حَياةٌ جَديدةٌ مَعكَ..♡

207 18 12
                                    

"فِي حَياتِي الجديدةِ أريدُ أنْ أبقَى مَعكَ و فِيها أريدُ أنْ أجِدَكَ"

♡قراءة ممتعة♡

.................

وَصلَ جيمين اخيراً إلى القصرِ، كانَ هُنالكَ الكثيرُ من الحراسِ الوافقينَ أمام البوابةِ الحديديةِ الكبيرةِ، وقفَ أمامها منتظراً صديقَ عمرهِ بابتسامةٍ واسعةٍ وقلبهُ يدقُ مشتاقاً لرؤيتهِ

انتبهَ لاقترابِ سيارةٍ سوداء تجعلُ فمَ النّاظرَ إليها يصلُ للأرضِ من شدةِ فخامَتها، نظرَ لها بحماسٍ وشوقٍ كبير ، حاملاً بيدهٍ كعكة الشّوكولا الّتي أمضى صباحهُ كلُّهُ فِي صُنعِها

ارتجلتْ سيدةٌ شابةُ المظهرِ ، ترتدي سترةً بنيةً مخمليةً مع حذاءٍ أسودٍ ذُو كعبٍ عالي ، كنزةٌ قطنيةٌ ذاتُ لونٍ ذهبي وبنطالٍ من الجينز ، السّيدةُ كيم كانتْ ولا زالتْ أيقونةً في الجمالِ والرِّقةِ ، ليُسرعَ راكِضاً إليها قائلاً:
"اهلا بعودتكِ"

بابتسامةٍ ودودةٍ رحبَ بِها ، لكن سرعانَ ما مُسحتْ ابتسامتهُ بعدما صُدمَ بردةِ فعلِ والدةِ تايهيونغ، الّتي ما ان رأتهُ أمامها حتّى هزمتها دموعها،

دبَّ الرُّعبُ فِي قلبِ جيمين وهو يرى السّيدةَ كيم جاثيةً على الأرضِ تبكي بحرقةٍ شديدةٍ، كان جيمين مصدوماً لدرجة
ِ انّهُ أوقعَ الكعكة دونَ شعورٍ منهُ،

ليأتي من خلفها رجلٌ ذي قامةٍ طويلة، يرتدي معطفاً أسوداً ويمتلكُ هالةً رجوليةً ، كلمةُ وسيمٍ قليلةٌ جداً عليهِ، لا شكَّ أن تايهيونغ ورث وسامتهُ منه، هما حقاً متشابهان للغايةِ،

اقتربَ السّيدُ كيم من زوجتهِ المنهارةِ أرضاً محاولاً سندها ، وقبل ان ينطقَ جيمين بكلمة كان قد سحبهُ سوكجين من
ذراعهِ جارّاً ايّاهُ خلفهُ ليتبعهُما جونغكوك،

كانَ الاثنان يتبعانِ جيمين اثناء قدومهِ إلى منزلِ تايهيونغ، ليشَاهِدا ما حصل حِينها ليجد سوكجين انّهُ من الافضلِ اخذُ جيمين بعيداً عن هنا حالياً ،تاركاً خلفهُ السّيدة كيم المنهارة...

أثناء طريق العودةِ لم ينبسْ احدٌ منهم بحرفٍ، بينما جيمين كان ضائعاً وسط بحرِ أفكارهِ وتساؤلاتهِ اللّامتناهية، لمْ بكت السّيدة كيم هكذا؟ لماذا تايهيونغ لم يكن موجوداً هناك؟ ألم يكن مع عائلتهِ في بريطانيا؟ اذاً أين هو؟ ولما يشعرُ وكأنّ هناك شيئاً ما لا يعرفهُ؟ والكثيرُ الّتي جعلتهُ متشوشَاً غير مدرِكٍ لما يحدثُ حولهُ،

ما إن وصلوا المنزلَ حتّى عمّ سكونٌ مريبٌ المكان، و لم يقلْ احدٌ منهمْ شيئاً بعد ، ليكسرَ جيمين ذلك السّكونَ قائلاً: "أين تايهيونغ؟"

دَاخِليْWhere stories live. Discover now