كان محمد وعبد الله صديقان منذ أن كانا صغيران، وفي أحد الأيام لاحظ عبدالله أنه لم يرى محمد أو يسمع صوته من حوالي 14 يوم، فشعر عبدالله بالخوف على محمد فهو يعتبر محمد فردا من أفراد أسرته، فأتصل عبدالله بهاتف محمد لكنه كان خارج نطاق الخدمة، فأتصل عبدالله بهاتف منزل محمد فرد على الهاتف أحمد اخو محمد.
فسأله عبدالله عن محمد فلم يجب أحمد على سؤاله عن محمد إجابة تريح قلب عبدالله، بل إن أحمد طلب أن يقابل عبدالله في مكان محدد، وفي المكان المحدد تقابل أحمد وعبدالله، وعلم عبدالله أن محمد صديقه العزيز أصيب بمرض السل وهو في مراحل المرض الأخيرة وأيامه في الدنيا معدودة.
بكى عبدالله من شدة صدمته وأكمل احمد كلامه وقال لعبدالله أن محمد سيسافر للخارج غدا لأجراء عملية قد تنقذ حياته، ذهب أحمد وعبدالله لزيارة محمد الذي بكى لما رأى صديقه، ولكن عبدالله اخذ يخفف عن محمد ويحاول أن يضحكه ويشغله عن ألمه ومرضه الشديد.
ولما انتهى وقت الزيارة المحدد لم يغادر عبدالله، وقال للإدارة المستشفى أنه اخو المريض لكي يبقى بجوار صديقه المريض، وقضى الاثنين تلك الليلة في الحديث والضحك وانتهت ليلتهم بالبكاء أن المرض سيفرق بينهما، وفي الصباح ودع عبدالله صديقه محمد الذي يسافر للعلاج بالخارج، ودعا عبدالله لمحمد بالشفاء العاجل والعودة سالما.
ولما رجع عبدالله لبيته بكى لخوفه الشديد من عدم رؤية صديقه محمد مرة أخرى، وفي اليوم من الأيام أتى الخبر المفجع وهو وفاة محمد متأثرا بمرضه العصيب، وظل عبدالله يبكي على فراق محمد.
قام عبدالله لأداء صلاة الجنازة مع المصلين على جثمان محمد، وفجأة يفاجئ المصلين بوقوع عبدالله على الأرض ليتبين فيما بعد أن روحه انتقلت لبارئها ولحق عبدالله بصديقه محمد ودفن الاثنين بجانب بعض أيضا.

أنت تقرأ
حبيبي اصبح لغيري
Cerita Pendekكان هناك زوجين تزوجا من سنة تقريبا وكانت أسرة الزوج تلح عليه ليعرف أسباب تأخر الإنجاب ويظنون أن الزوجة هي السبب في تأخر الإنجاب، لأنهم كانوا غير موافقين عليها كعروس لأبنهم، ولما اخبر الزوج زوجته بقلق أسرته من تأخر الإنجاب، قررا أن يزورا الطبيب لمعرف...