「 آلْـفَـصْـلُ آلْـثَّـآنِـيٰ 」

285 25 32
                                    

{ لَا تَنسوا الضَّغط علىٰ النجمةِ وَتركِ تعليقاتٌ جمِيلة أثناءُ القِراءة ~~~~ استمتِعوا }
————————
" يَـومُ الاِثْـنَـينِ - الـسَّـاعـةُ 9:30 صَـبَـاحـاً "
- بَـارِيـس -

دَاخِلُ تِلكَ الغُرفةِ ذَاتِ اللَّونِ الأبَيضِ النَّاصِع وَالمَمزُوجِ بِجَميعِ دَرجاتِ البُنيّ، وَذَلِك الأثَاثُ البَسِيط. كَانتْ تِلكَ الآنِسَةُ الجَمِيلةِ وَاليَافِعةْ، جَالِسَةٌ عَلىٰ تِلكَ الأُرجُوحَةِ الدَائِريَّةْ.

تُبحِرُ وَسطَ مُحِيطُ ذِكرَياتِ وَالِدهَا المَرحُوم. تَارَّةٌ تَبتسِمُ، وَتارَّةٌ آُخرَىٰ تَذرِفُ أَلمَاساتِها الغَالِيةْ. أعُينُهَا لَمْ تُفَارِقِ السَّماءِ الزَّرقَاءِ وَالمُشرِقَة.

تُحدِّقُ لِتلكَ العَصافِيرُ الصَّغِيرَةِ، التِي تُحلِّقُ فِي السَّماءِ بِحُرِيَةٍ مُطلَقةْ. لِتَلتمِعَ أعُينُهَا بِمُجَردِ اِجتِيَاحُ ذِكرَىٰ، أَقَّلُ مَا يُقَالُ عَنهَا ذِكرَىٰ رَائِعَة.

' أَبِي، لِمَ هَذا العُصفُورِ الصَّغِير لَا يَطِيرُ كَالبَقِيَّةِ؟ '

نَطقَت بِهَا طِفلَةٌ بَرِيئَة، ذَاتِ خَمسُ سَنوَات. جَالِسَةٌ عَلىٰ العُشبِ، أمَامُ ذَلِكَ العُصفُورِ الصَّغِير. لِيَأتِي ذَلِكَ الرَّجلُ ذُو المَلامِحِ البَشُوشَةِ وَأجلَسهَا عَلىٰ حُضنِهِ.

' هَذا لِأنَّ جَنَاحُهُ مَكسُور، وَيَحتَاجُ لِلعِنَايَةِ '

حَملَ العَصفُورِ بَينَ كَفيّ يَدِيهِ، لِيَقُومَ بِعَلاجِهِ وَالاهتِمَامُ بهِ حَتىٰ يَستَعِيدُ عَافِيَتهِ. وَالطِّفَلةُ الصَّغِيرةِ كَانتْ دَائماً تُراعِيهِ وَتَلعَبُ مَعهُ كَثِيراً.

اِختلالُ جَور | completedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن