#2

4.8K 235 243
                                    









"أوه تايهيونغ!"
استجمعت شجاعتي وقررت تمالك نفسي
"جونغكوك.."
ابتسم لي...

ابتسمت جاهدًا ومخفيًا توتري خلف تلك الإبتسامة
إستدار سوجون لحظة سماعه ذلك الصوت
وسريعًا ما تهجم وجهه حال رؤيته، أتمنى ألا يقوم
بفعل شيءٍ متهور

"جونغكوك؟ ما الذي تفعله هنا؟"
نظر جونغكوك لسوجون عندما سأله
وبدا محرجًا لعدم انتباهه لوجوده هنا
"أوه سوجون أعتذر لم أنتبه لوجودك"
أنزلت رأسي حال بدء حديثهم، لا... لست مستعدًا بعد
لمقابلته.. لم أكن أنتظر مقابلته أصلًا...

"ما الذي تفعله هنا؟" أعاد سوجون سؤاله عندما
لم يأتيه الرد، وأنا كنت منصتًا جيدًا لحديثهم
"أنا.. بالحقيقة أنا المسؤول عن هذا الفرع من المقاهي..."
تجمدت بمكاني حال سماع تلك الجملة لدرجة أنني
لم أستطع سماع باقي كلامه..

هل ما سمعته صحيح؟ مسؤول عن هذا المقهى؟
لِمَ؟ لِمَ سيتوجب علي مقابلته بالأيام القادمة؟

استفقت من أفكاري عند هز سوجون لكتفي
"هو يسألك عن حالك.."
قال لي سوجون ذلك بصوت خافت وكأنه لا يريد
من جونغكوك معرفة مدى توتري
رفعت عيناي لملاقاة خاصتا سوجون وأجزم
أنه فهم ما أعنيه... عيناي تطلب النجدة منه وبشدة

نظرت لجونغكوك وقلت بصوت حازم بعض الشيء
"أنا بخير"
أومأت برأسي لعل ذلك سيجعله يتأكد أنني كنت بخير وأنا الآن
بخير، وأنني سأكون بخير لاحقًا أيضًا

أردت وبشدة أن أريه أنني من بعده لم أخسر نفسي
أنني بأحسن أحوالي كما حاله الآن..
فهو يبدو بأفضل أحواله الآن.. من بعدي!

"لم أكن أعلم أنكم من زبائن مقهانا"
لا أعلم لماذا، ولكنه بدا وكأنه يحاول خلق مواضيع للتكلم بها..
"ليس كذلك.. هذه المرة الأولى لنا.."
نظرت لسوجون بسبب كذبته هذه... وكم كنت سعيدًا
أنه تولى زمام الحديث بدلاً عني!

"أوه.." استرقت النظر إليه وكان يحك مؤخرة رأسه
محرجًا من رد سوجون
بدا محرجًا مجددًا..
"حسنًا إذًا سأترككما الآن.."
هززت رأسي بالإيجاب لكلامه دون النظر إليه

"أتمنى أن تتواصل معي تايهيونغ لربما
تلاقينا مجددًا!"
رفعت رأسي ناظرًا إليه ولم أتلفظ بأي حرف..
الغريب أنه مازال واقفًا بإنتظار ردي
أيحاول التظاهر بأنه مهتم بالتواصل معي؟
تشه..
"بالتأكيد!"
قررت إنهاء الجو المتوتر هذا
غادر بعد أن ألقى التحية علينا

"هل أنت بخير؟"
سألني سوجون وهو يربت على كفي
"أنا فقط... لم أكن أتوقع مقابلته أبدًا.."

أخذت رشفة من كوب الحليب خاصتي الذي أصبح باردًا
"ألم يسافر إلى فرنسا... أم إيطاليا؟"
نفيت برأسي
"لا أعلم لأي بلدٍ سافر ولكن ما كنت أعرفه
أنه قرر الإستقرار ببلدٍ آخر"

حِينَها فَقَطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن