حِينَها فَقَط

#10

رفع جونغكوك يده ليطرق باب تايهيونغ
لكن بقيت يده معلقة بالهواء لثوانٍ
شعر بتردد كبير..
ومنذ متى بدأ شعور التردد هذا بالنمو ناحية تايهيونغ؟

أنزل يده واستدار مغادرًا لم يرد
ازعاجه أكثر مما فعل من قبل

في الصباح الباكر استيقظ تايهيونغ والصداع
يفتك برأسه
فقد أمضى الليلة الماضية بالعمل محاولة إنهاء
اللوحة التي بدأ فيها فبعد أن عاد للرسم
تحسن نفسيًا كثيرًا ووجد أنه بارعًا بالتعبير
عن مشاعره بالرسم أكثر من الكلام..

وضع إصبعاه على جبينه وبدأ بالضغط عليه كي
يهدأ الألم ولكن كل ذلك دون فائدة

نهض ليستعد للذهاب إلى عمله كالعادة
فهذا هو روتينه المعتاد
قام بإرتداء قميص أبيض مع بنطال أسود واسع
وقام أيضًا بوضع وشاح أسود ليدفئ بها رقبته

إرتدى معطفه الأسود الطويل
وقد بدا بغاية الوسامة والأناقة وخاصة
أنه قام بربط الجزء العلوي من شعره الأشقر
وذلك منحه مظهرًا سيلفت أنظار الجميع نحوه

أغلق الباب خلفه وذهب ليرفع معصم يده اليمنى
ليرى أن الوقت مازال باكرًا فقرر الذهاب
للحصول على بعض القهوة وخاصة أن رأسه
يؤلمه ولم يحظى بالنوم الكافي

دخل المقهى المعتاد
أصبح متصالحًا مع فكرة أنه لا بأس إن قابل جونغكوك هنا أو هناك
لا يجب على حياته أن تتوقف لمجرد لقائه

وضع يديه بجيب المعطف ليدفئهما
لكن هذه المرة استقبله
جونغكوك الذي كان واقفًا خلف مكان أخذ الطلبات

عقد حاجبيه وابتسم ابتسامة وجدها جونغكوك ساحرة
"هل قاموا بترقيتك؟"
قال تايهيونغ مازحًا
ليبتسم جونغكوك تلقائيًا لما سمعه

وجد صعوبةً بالتنفس عند رؤية مظهر تايهيونغ الجديد..
كل يومٍ يبهره بطريقته الخاصة

تقدم تايهيونغ منه دون أن تمحى الإبتسامة
من وجهه
"أحببت أن أقوم بنفسي بتحضير قهوتك اليوم.."
لم يقم تايهيونغ بالرد عليه، لكن إبتسامته
التي لم تمحى أعطته الضوء الأخضر

استدار جونغكوك الذي كان طاويًا أكمام
قميصه لنصف ذراعيه وبدأ بتحضير القهوة

لم يكن تايهيونغ مهتماً من قبل بمراقبة الموظف
أثناء قيامه بتحضير القهوة له
لكن الآن الوضع اختلف قليلًا
فلم يزح عينيه أبداً عن ذلك الذي يقوم
بتحضير كوب القهوة هذا بكل اهتمام

كان جونغكوك يسترق النظر لتايهيونغ كل لحظة
وكأنه يريد التأكيد لنفسه أن تايهيونغ مهتمٌ بما يفعله