رسالة مُشفرة

15 4 5
                                    

تستلقي علي الأرض التي كانت دائماً مقراً لسوداوية  مُظلمي ، تفكر بما حَل بها
Aphrodite pov
: كيف له أن يقتُله بتلك البساطة و بعدة دقائق ، ليس لأجلي ... ما الذي جعل شعاعاً من الامل أن يُلقي بتلك الفكرة داخل عقلي ... لقد تمنيت أن تنطفئ كل أنوار العالم لتُضئ حقيقته ؛ هل فعل ذلك لأجلي ؟ ام أنها مُجرد
كتاب اختلقه قلبي أو صفعة من عقلي تعُدني للواقع ....
اعتدلت بجلستي لأتمركز في الزاوية التي اعتدت التشارك معها أفكاري ، أشعر أنني أسيرة لدوامة من التفكير داخلي .. يوجد حرب تحدُث يشعلون النيران لتأكُل جميع ما يقابلها تلك الذكريات التي تتلاشي و لم يبقي غير تلك التي حاولت نسيانها تبقي عالقة تأبي الذهاب اخذت عقلي موطناً ، أين عائلتي ؟ اصدقائي ؟ لا لم يكن لدي اصدقاء إلا واحدة عوضتني عن جميع الاصدقاء و الآن لا يمكنني إلتقاء أعيننا مجدداً ؛ ليتني استطيع ان اراها مجدداً في الواقع حتي لو كانت مجرد هلوسة ... جريمتي ، لم افكر إطلاقاً بمَن سلبت له روحه ! ماذا عن مُظلمي و تلك الأحداث التي تثير في داخلي ، اريد الاستماع إلي الموسيقي و أن اتخذ أعلي مستوي لصوتها لأخفي الصوت الذي داخل عقلي.      وضعت يداي علي رأسي و ضغطت عليه بقوة و أردت الصراخ لكن لا يوجد لدي صوت لأخرجه
End Aphrodite pov
لتهدأ بعد دقائق من حديث الاخر مقاطعاً الأصوات داخل عقلها أصبح كل شئ هادئ و صوته فقط ما يتدفق في الأرجاء نبرته العميقة و الهادئة تعزف سمڤونيتها المحببة داخل رأسها  " لا يستحق التفكير في كل تلك الأشياء دفعة واحدة قد يُقيدك للإنهيار  " نظرت له لدقائق بصمت لتتحدث و خصلاتها ذات التموُج تقع علي وجهها "  لما فعلت ذلك ؟ ،  لما قتلته ؟ " يتدَعَي التفكير في الأمر ليتحدث بعد مهلة من الوقت "  تعلمين بالأمر إذن ، تقصدين جاك محطم الجماجم ذلك  ؟ " نظرت له بجفاء "  تعلم مَن اقصد  " همهمة خرجت من ثغر الاخر ليعود بظهره نحو الحائط و ضوء القمر يقابل نصف جسده و الظلام النصف الآخر ليتحدث بعد مدة من تأمُله السماء "أن تقومي بإختياري كملجأ، يعني ذلك انكِ في أمان مهما كلفني الأمر  " لم تُطيل الأخري في النظر له لتُعيد بظهرها لمواجهته و نظرُها مُسلط للسماء دون أن تخرج مخارج الحروف أخري من ثغرها فإنقطع لسانها عن الحديث و عجز رأسها عن التفكير لقد توقف كل شيء و ابتسامة حُلوة ارتسمت علي شفتاها تُناظر القمر بسعادة تُضئ داخلها تنافس بضوءها احتراق النجوم سعادة تسري دون أن تعلم مصدرها و لكن تعلم مَن سببها
و تحدث مرة أخري يستطيع أن يشعر بسعادتها حتي عند إخفاء أنظاره عنها "   الساعة الصفر " ليبتسم بخفة قبل أن يُغمض عيناه لكي لا تلتقي مع تلك الذي التفتت لكلماته التي نبس بها دون أن تفهم المعني خلفها لتغلق عيناها مجدداً إستعداداً للذهاب لعالم احلامها لا داعي لتجهيز الأمتعة حتي فقط بمفردك و ربما الشخص الذي تفكر به .... من الجيد أن يكون لديك هذا الإنسان الذي تستطيع أن تقول له كل شيء ودون أن ترتاب لحظة ، إنسان يتأهب دوماً الإستماع حتي الي صمتك

قناع البراءة __ KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن