«تاتا، العب معي رجاءً» طلب أخي الصغير جونغكوك ذو الأربع سنوات بلطف بينما يبتسم لي.
ابتسمت له وداعبته قليلًا ثم أجبته:
«لكنني أقرأ هذا الكتاب الآن، ما رأيك أن تدعني أُكمله حتى أقصّه عليك قبل النوم؟» حاولتُ جعل جملتي حماسية وقد نجحت في ذلك، فبدأ جونغكوك بالقفز بحماس بينما يصيح بسعادة:«أجل أجل تاتا سيقصّ عليّ قصة قبل النوم أجل أجل!»
ابتسمتُ للطافته ثم عدتُ لقراءة الكتاب لكن قاطعني صوت أمي تلك المرة، أليس مُقدَّرًا لي قراءته أم ماذا؟
«تايهيونغ هل أخرجت القمامة؟» تساءلت أمي بينما تُقلِّب الحساء على المُوقَد، فعشاؤنا اليومي هو الحساء.
«لا» أجبتُها باقتضاب بينما أُكمِل قراءة ذلك الكتاب القابِع بين يديّ.
«يا إلهي! أنتَ عديم الفائدة تايهيونغ، اترك ذلك الكتاب اللعين واخرِج القمامة» صاحت بها بغضب فتأففتُ تارِكًا الكتاب لأفعل ما طلبته مني بينما أجيبها بتململ
«سأُخرِجها أمي لا داعي للصراخ»
خرجتُ حامِلًا القمامة، وضعتُها في المكان المُخصص لها وكدتُ أن أعود أدراجي لكن استوقفتني أفكاري.
التفتُّ لأنظر نحو الغابة المُقابِلة لمنزلنا، هذه هي الغابة حيث يقع المعبد، المعبد الذي لم أنفكّ عن قراءة الكتب التي تتحدث عنه.
طال تحديقي بالغابة حتى تعالى صوتٌ صادِر منها، أحدٌ ما يعزف بالمزمار، التفتُّ لأعود لكنني تسمرتُ إثر تذكري لما قرأته منذ دقائق:
«والمشترك بين ضحايا ساكن المعبد هو أن جميعم بدأوا بسماع عزف على المزمار قادِم من الغابة، تحديدًا المعبد»
لم أعلم ما عليَّ فعله، أعلم جيدًا أنني إن رضختُ لفضولي وذهبت إلى هناك لن أعود، لكنني إن تجاهلته فسأفوِّت عليّ فرصة مغامرة لا مثيل لها.
حسمتُ قراري وسأعود للمنزل، لكن كان للقدر رأيٌ آخر فقد تعالت أُغنية لا مثيل لروعتها، صادِرةٌ من الغابة
«أتـسـمـع ذلـك الـمـزمـار؟ اتـبـع تـلـك الـأغـنـيـة
قـد يـبـدو هـذا خَـطِـرًا، لـكـنـنـي حـلـوٌ لـلـغـايـة»
أنت تقرأ
مـزمـار سـاكِـن الـمـعـبـد | ك.ت ✓
Fantasyوان شوت قصير مكتمل✓ «على أطراف تلك القرية الصغيرة، يقبع ذلك المعبد منذ آلاف السنين. تقول الأسطورة أن من يدخله لا يخرج حيًا أبدًا، والسبب ظلَّ مجهولًا لقرون وكلما حاول أحدهم حلّ تلك الأحجية لقى حتفه، حتى أُخمِدَ لهيب فضول سكان القرية نحوه، لكن هذا لي...