في احد مراكز التسوق الضخمة في العاصمة
شاب يبدو انه لم يتجاوز ال١٦ من عمره كان يتبادل القبل مع احد العجائز المنحرفين في رواق بعيد عن الانظار
عنما مررت لاذهب الي دورة المياة لانني كنت اشعر بتوعك
نظر الي ذلك الشاب وابتسم.
قمت بغسل وجهي بالماء البارد وخرجت وعدت الي التسوق كنت احاول تهدئة نفسي
المكان مزدحم هذا كان امر طبيعي ولكنني فقط شعرت بالخوف وبالتهديد
"انظري الاطفال يلعبون والفتيات مشغولات بشراء الملابس اما الرجال فينتضرون انتهاء زوجاتهم او حبيباتهم"
استمريت بالتحدث الي نفسي لكي اهدأ ولكن استمر ذلك الشعور....استدرت واضعه كل ذلك الزخم خلفي لاسير بسرعه الى ابعد مكان
وانا اسير لاحظ توتري رجل طويل بكتفين عريضين وملابس سوداء ويرتدي نظارات كان يقف مع رجل ضخم
تلاقت اعيننا....
اكملت السير وانا لا استطيع فهم لماذا اشعر هكذا
لماذا اشعر بالم في الصدر.
بالخوف وتسارع بدقات القلب.صوت انفجار قنبلة قطع تفكيري واسقطني ارضاً
صوت طنين في الاذن...
روئية مشوشه....
صوت صراخ....
رفعت جسدي بثقل شديد بدأ الناس بالجري وبدوس احدهم الاخر
يد عملاقه قامت بسحبي كانت يد ذلك الرجل الضخم
ركضت معه ووصلنا الي الغرفة الابعد في ذلك البناء تجمع عدة من الناس فيها كانت غرفة كمخزن او شي من هذا القبيل كما كانت تحتوي على مكان لمبيت الحارس
وبعدها بدأ حريق واخذ يمتد بسرعة قام الناس بغلق باب تلك الغرفة خوفاً من ان يحرقوا
صوت صراخ اناس يحترقون احياء.... صوت بكاء..... توسلات... طلب للنجدة...
كان ذلك المكان اشبه بالجحيم!حرارة عالية ورائحة خانقه في هذه الاثناء بدأ المتواجدين بالغرفه بالانهيار.... البكاء.. البحث عن اي مخرج... الاتصال بالمقربين منهم وتوديعهم
كل ما خطر في بالي هو اني ساموت الليلة ولن يهتم لي احد
سيكون موتي مجرد حادثة
لذا اردت ان يعرف الناس الحقيقة
وكانت الطريقه الوحيدة ليعرفوا هو عن طريق متابعيني على مواقع التواصل الاجتماعي لان ايا ما ستقوله الدوله للتستر عن تسببها في هذه الكارثه فانا يجب ان اريهم الحقيقه يجب ان اريهم الجحيم الذي صنعه البشر بايديهم
فتحت الكاميرا لأقوم بتصوير فزع الناس وخوفهم لاقوم بتسجيل صوت صراخ الناس وهم يحترقون احياء
لاقوم بتسجيل اخر فيديو لي قبل ان اموت.
بين كل تلك الفوضى وحالة الهلع التي كان يمر بها الناس في تلك الغرفة
كان فقط اربعة اشخاص حافظوا على هدوئهم بشكل غريب
لم يكونوا خائفين من الموت او الاحتراق احياء او اي شيء
كانوا مخيفين....
ثلاثه منهم قد رايتهم مسبقاً
الشاب الذي كان يقبل العجوز في احد الاروقة
الرجل الطويل صاحب الثياب السوداء
الرجل الضخم الذي كان مع الرجل الطويل
اما الشخص الرابع فلم أراه مسبقأ كان شاب هادىء
لكن كان هولاء الاربعه على معرفه بعضهم ببعض
بطريقة ماهنا لاحضت ان حارس الأمن كان ملقاً في الارضية
ضننت في البداية انه ميت قد اختنق او اي شي اخر
ولكن عنما تفحصت نبضه كان على قيد الحياة
يبدوا ان احد ما افقده الوعي.
كان يمتلك مسدس لم ارد اخبار الاخرين لانهم في حاله هلع ووجود مسدس سيزيد الامر سوءً فقط.في هذه الاثثاء سمع صوت اطلاق نار من سطح المركز
الغرفه التي كنا فيها تطل على السطح ولكن الباب كان موصد من الخارج
اقتربت من اولائك الاربعة اشخاص لاعرف ماذا يخططون
الرجل الطويل كان يتحدث كيف ان الامر متعمد،
غلق الباب بل حتى لو وجد احد طريقه ليخرج فسيتم قتله
واخبرهم لا فائده من تواجنا فنحن غير مسلحين
اخرج الشاب مسدس وقال ذلك العجوز كان يعمل في الدوله سرقت منه المسدس من غير ان يشعر
لا يجب ان ابقى غير مسلح
كان يتحدث وهو مبتسم غير مبالي للموقف ولا من الناس الذين فقدوا صوابهم
"ما هذا الشخص!!! "
كل ما تسائلت عنه في ذلك الوقت
اخذ الرجل الضخم شيء حديدي وبدأ بتكسير زجاج نافذه ليست كبيره في اعلى الغرفه
وهو يقارب على الانتهاء اخترقت رصاصه الزجاج المتبقي استطاع تفاديها ولحسن الحظ لم تصب احد
كانت تلك الرصاصه بمثابه تحذير
احترقوا حتى الموت او اخرجوا من هنا لنقتلكم بالرصاص
في هذه الاثناء اردتُ إخبارهم بالمسدس عند الحارس بما انهم يملكون مسدس اخر بالفعل.
ولكن صوت اطلاق النار زاد وكانهم يقاتلون جهه ما، كانت تلك الفرصة المناسبة
خرج اصغر شابين بسرعة مستغلين الالهاء الاخر
وبقي الضخم والطويل لان فتحه النافذه صغيرة
انحنيت واخذت المسدس من الحارس وصعدتُ الي الصناديق لاصل للنافذه خرجت منها مسرعه محاوله تقليد ما فعلوه مسبقاً
خرجت الى سطح المركز
كانت هنالك مجموعة مسلحة هناك
ويقمون بالرمي على غرفة اخرى يبدوا انه تمكن اشخاص من الخروج منها
وجدت الشاب الذي كان مع العجوز غير موجود وبقي الشاب الهادىء معه المسدس
اختبئت وراء احد الخزائن الحديديه في السطح
امسكت بالمسدس وضعته ليصوب على راس احد الاشخاص المسلحين في السطح الذي كان يقتل كل من يخرج
ثبت اقدامي ويدي استعداداً لقوة ردة فعل السلاح حيث انها مرتي الاولى
وقبل ان اطلق النار على راس احدهم
"ستقتلين شخصاً" هذا ما اخبرت به نفسي لا مجال للتراجع اما حياتك وحياة الآخرين او ان اصبح قاتله
الحقد والكراهيه اللذان كنت احاول السيطرة عليهما لم يكونا سوى مصدر قوتي الان
صوت اطلاق نار قطع تفكيري
الشاب الهادىء اسقط احدهم
لا وقت اكتشفوا وجودنا
اطلقت بدوري على الاخر
رصاصه واحده في الراس انهت حياته
واطلقت على شخصين اخرين كانوا متجهين نحوي
اطلقت بعشوائيه باماكن مختلفه من جسدهم كنت قد فقدت صوابي
والمسيطر الوحيد هو الخوف
رايت الشاب انتهى من البقيه وخرج ليتفقد الجثث
نهضت معه وكنت اتاكد عن طريق ضربهم بالمزيد من الرصاص!
كنت خائفة وغارقه في الظلام كنت قد اُعميت....
اما الشاب الذي اختفى في وقت سابق كان قد فتح الباب التي كانت قد اُغلقت من الخارج بمساعدة الرجلين من الداخل وبداوا باخراج الناس المحتجزين....____________________________نهاية الفصل____________________________
ما رايكم؟
أنت تقرأ
الاقمار السبعة
Actionاختيار ان تكون شرير هو اسهل من ان تكون الطيب ولدت وتربيت لاكون الشخص الطيب الذي يدافع عن الجميع ووضع نفسه رمزا للعدل ولكن ماذا ان كان هذا العدل يتطلب تحقيقه الكثير من الشر.