"علم النفس وأسراره"

~الفرق بين "علم النفس" و"علم الإجتماع"~

     
         يعد كل من "علم النفس" و"علم الإجتماع" فرعين مهمين من فروع العلوم الإنسانية ذات الأساس الفلسفي.
  وعلى الرغم من تداخل هذين الحقلين المعرفيين،إلا أن كل منهما يسير على مبادئ وقوانين مختلفة، و يظهر الاختلاف والتشابه بين كلا الفرعين من خلال القضايا التي يعالجانها ، وعند مقارنة تعريفيهما، والمواضيع التي يناقشانها، والأهداف التي يرميان إليها، والسياق التاريخيّ لنشأتيهما.

*تعريفهما:
          #تعريف علم النفس:
        
        (أنظر البارت رقم 1).
       
         #تعريف علم الإجتماع:
         
           هو العلم الذي يدرس التفاعل الإنساني بشكل أساسي، والتأثيرات  على العلاقات المتبادلة بين الأفراد في البيئة الاجتماعيّة، سواء كانت هذه التأثيرات على( الاتجاهات، أو المشاعر، أو الأفعال) كما يهتم بدراسة النظام الاجتماعي الذي تسير ضمنه كافة أشكال العلاقات الإنسانيّة، بالإضافة إلى فهم ودراسة الظواهر الاجتماعيّة في المجتمع الإنساني  وعلاقة الإنسان بالمجتمع والثقافة.

*المواضيع التي يعالجانها:
          #المواضيع التي يعالجها علم النفس:

           يُعدّ الإنسان الموضوع الذي يعالجه علم النّفس، فهو في إطاره التفاعلي والاستجابي واللفظي والحركي يتعاطى مع بيئته الاجتماعيّة والثقافيّة، أي أنّه يدرس الإنسان ككائن حي (يتعلم ويشعر ويرغب ويفكر وينجز)،ومن المواضيع التي يهتم علم النّفس بفهمها وتفسيرها أيضاً آليّة (حدوث العمليات العقليّة والذهنيّة والعوامل المؤثرة بها)، والمهارات والاستعدادات الطبيعيّة والمكتسبة التي يمتلكها الفرد مثل مستوى الذكاء العقلي،  ويظهر بذلك أن علم النّفس ينحصر في دراسة أشكال النشاط الإنساني الداخلي والخارجي الذهني والعقلي واللفظي والحركي.

     #المواضيع التي يعالجها علم الإجتماع:
   
      يهتم علم الاجتماع بدراسة الظواهر الاجتماعيّة بشكل خاص بصفتها ظواهر مختلفة كليّاً عن الظواهر النّفسيّة أو البيولوجيّة أو غيرها من الظواهر الإنسانيّة، حيث يختصّ بدراسة الظاهرة الاجتماعيّة بشكل عام بعيداً عن الإطار الفردي، فهي تُفرَض على الفرد بشكل تلقائي بمجرد وجوده في مجتمع معين، ومن أمثلة الظواهر الاجتماعيّة التي يتم استقبالها من البيئة الخارجيّة:( المعتقداتُ والشعائر الدينيّة، والظواهر الخلقيّة والسياسيّة....).

*أهدافهما:
        #الأهداف التي يعالجها علم النفس:

        "فهم الظاهرة السلوكية وتفسيرها":    يتضمن تفسير السلوك:
- معرفة الدوافع والعوامل المؤثرة التي أدت إلى ظهورها.
- معرفة درجات الانحراف ومعايير الحكم على السلوك السويّ وغير السويّ.
- معرفة سمات وخصائص الشخصيّة.
وتحديد نقاط القوة والضعف.
        "التنبؤ بالسلوك":
- تظهر إمكانيّة التنبؤ بوقوع سلوك  عند توفر 'مثيرات وعوامل معينة'، أي:
- توقع زمن السلوك ونسبة ظهوره في الظروف المختلفة والمعروفة.
        "ضبظ السلوك وإمكانية التحكم":
- وذلك يكون بإخضاعه للعوامل المؤثرة التي تؤدي بدورها إلى حدوث الظاهرة السلوكيّة المطلوبة.
          #الأهداف التي يعالجها علم الإجتماع:

- تحقيق الفهم التام للأنماط السلوكيّة الاجتماعيّة الخاصة بمجتمع معين.
- دراسة العوامل المؤثرة لهذه الأنماط على الفرد والمجتمع.
- شرح مكوّنات وأجزاء البناء الاجتماعي مع تحليل عناصره إلى مؤسسات المجتمع،كما في {المؤسسات السياسيّة والأسريّة والاقتصاديّة والدينيّة}.
- فهم أهميّة ترابطها مع بعضها بشكل متكامل. (أي تغيير يطرأ على أي منها تظهر آثاره مباشرة على الأخرى، ويطلَق على هذه العمليّة اسم* التحول الاجتماعي*).
- تدعيم الارتباط والتواصل بين مؤسسات البناء الاجتماعي في المجتمع من حيث نشأتها. - - وتدعيم ارتباطها مع الأفراد، من حيث دورها في تقديم خدماتها المناسبة التي تساعدهم على تحقيق أهدافه.
- تشخيص المشكلات الاجتماعيّة العامة ومحاولة فهمها وتفسيرها مع تقديم الأساليب والحلول والخطط العلاجيّة المناسبة للقضاء عليها.
- معرفة قوانين ومبادئ ظواهر التحول الاجتماعي.

*مؤسسيهما:
             #مؤسس علم النفس:

        الفضل في تأسيس علم النّفس واستقلاله عن العلوم الفلسفيّة يعود إلى العالم الألماني "فونت"_خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر_ الذي أنشأ أول جهاز لخدمات البحوث السيكولوجيّة، ومن بعده أنشأ مختبراً نفسيّاً يخدم الدراسات التجريبيّة.
            #مؤسس علم الإجتماع:

        يعد العالم والمفكر والباحث المسلم "عبد الرحمان بن محمد بن خلدون" مؤسس علم الإجتماع وأول من وضع أسسه الحديثة ،وسبقت دراسته الإجتماعية أبحاث العالم الفرنسي "أوجست كونت"، كان ابن خلدون سابقا يطلق اسم العمران على الإجتماع.

                                                 •                                             
                                                 •                                               
                                                 •                                               
                                                 •                                               

  • الفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل وقسم فعل ولم يفكر.
  • عندما تقرر أن تلعب بالنار فلا تملأ الدنيا صراخا عندما تحترق.
  • إذا كنت ترغب بإستكشاف بحار جديدة،  يجب عليك أولاًّ أن تتحلّى بالشجاعة   اللازمة لمغادرة الشاطئ.

  
*أتمنى أن يعجبكم البارت.
*عن أي موضوع تريدون أن أتحدث في البارت القادم.