CH:11

10.8K 535 197
                                    












7.PM

أنتهت ورديّتي في العمل وغادرت المتجر بعد حصولي على الراتب، كان جسدي محطّم وبالكاد أستطعت التحرك به رغم أنني كنت واقف أغلب اليوم - و ذلك ليس مجهودًا كبيرًا ومع ذلك كنت مرهق

رُبما مشاعري التي إستنزفت كامل طاقتي بهذه الشراهة.

عدت إلى المنزل على الرغم من أنّي كنت أتوق وبشدة لإحتساء الشراب لكن لا يمكنني ... هكذا ببساطة لا أستطيع ممارسة الأمور التي أريدها


رميت معطفي على الأريكة وناديت سومي بصوتٍ خالي من المشاعر كي تأتي نتناول العشاء معًا، فلقد شريت بعض أجنحةِ الدجاج اللذيذة من راتبي

لكنها كانت تتجاهلني كعادتِها المزعجة لذا سرت بضجر من هذا الروتين ناحية غرفتها، فتحت الباب على وسعه على وشك الصراخِ عليها لكن غرفتها كانت خالية تمامًا


لم تكن خالية من سومي وحسب، بل خالية من جميع أغراضها ... آهه تايهيونق أشعر بالأسفِ عليك !
الجميع يتناوب على هجرك

ذهبت وجلست على الأريكة بصمت، لا أشعر بالرغبة في صُنع ردة فعل حتى، لم أرغب بفعل شيء ولم أرِد الشعور بشيء

تبًا لهذهِ المشاعر اللعينة التي تبتلعنا في السوادِ وتحبسنا في زنزانةِ العجز واليأس، لمَ عندما نشعر كل شيء يخدشنا ويطيح بنا ونتأثر بكل مايدور حولنا !


إذا كنت سأشعر بتكسّر قلبي ، فلا أريد أن أشعر بعد الآن
إذا كانت روحي ستمزّقها هذه المشاعر بوحشية، فأريدُ أن أصبح متبلدًا، باردًا، عديمُ أحساس

إذا توقفنا عن الشعور، عندئذٍ ... لن نتألم


أجنحةُ الدجاج اللذيذة لم تعد لذيذة، حاولت أكلها بشغف لكن لايبدو لها طعمًا، هل يجب أن أرميها في القمامة وحسب؟
أعدتها إلى الصندوق البلاستيكي وقمت برميها في القمامة


إلتفتت ناويًا الخروج من المطبخ لكن ورقة صغيرة ملفوفة بعناية على الدولاب أستوقفتني، ما هذا بحق الجحيم؟ هل نحنُ بمسلسل ما؟ هل تعتقد أني سأقرأ رسالتها السخيفة وأحتفظ بها؟

شخرتُ بسخرية وأخذت تلك الورقة القبيحة وجعدتها ورميتها بقسوة في القمامة، لن اقرأها على الإطلاق ...

———

ذهبتُ إلى الحانة التي إعتدت على مجيئها برفقة جونقكوك، الفرق الوحيد هو أنني وحيد كليًا الآن، أخذت كأسًا من النبيذ ولم أُدرك نفسي عندما شربته دفعة واحدة

نزوة | 𝚃𝙺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن