CH:4

16K 788 116
                                    



تنهّد تايهيونق بضيق وهو متوجه نحو عمله في مخبز الكعك،رغم أن الوقت لا زال باكرًا على بدء عمله لكنه ذهب على أية حال فهو أراد قضاء الوقت مع جونقكوك كي يمر الوقت بسرعة حتى يبدء عملهُ لكنه الآن يسير وحيدًا في الشارع بسبب ذلك الفتى

ما يزعج تايهيونق حول جوهيوك،هو أن جونقكوك أخبره بكل شيء عن حياته بما أنه يعرف طبيعة سير حياة تاي بالتأكيد،هو كرّه كيف أن جونقكوك قال أشياء كثيرة لجوهيُوك من ضمنها صداقته به

لكن تايهيونق بالتأكيد ليس بالأحمق الكبير كي يصدق ما قاله جوهيوك أن جونقكوك لا يريده رغم أنهُ كان محقًا ببعض كلامه،لكنه يثق بجونقكوك ويثق بعلاقتهما

هو يحتاج للتحدث مع جونقكوك والتأكد من صحة كلام جوهيوك بنفسه،تاي يعرف بالفعل أن روتينهُ الممل أصبح مضجرًا لجونقكوك يعرف أنه مجرد خاسر في الحياة

خسر والديهِ خسر طفولتهُ وفترة مراهقته خسر دراسته وخسر الإستمتاع بالحياة،خسر نفسهُ وفضّل العمل والإستمرار بحياته لأن أخته سومي هي الدافع الوحيد الذي يجعل تايهيونق يستمر بالعيش

كانت الغيوم غاضبة وتحجب ضوء الشمسِ بتجمعها عليها،صوت الرعدِ دوى في كل مكان وتايهيونق تنهد عندما كان جالس بالفعل بالقرب من المتجر الذي يعمل به

إذا أمطرت الآن هذا يعني أنه لا يوجد عمل لليوم،وأنه تعب نفسه فقط بالقدوم إلى هنا،لكنه إستمر بالجلوس على ذلك الكرسي الذي يمشي من أمامهُ الكثير من المارة الذين يحملون مظلاتهم معهم تحسبًا لتغيرات الجو

أعاد تايهيونق رأسهُ للخلف ليقابل وجهه السماء الغائمة بنظرة تملؤها التعب من كل شيء،لا يعلم لما يشعر بالألم في قلبهِ والضيق مما سمعه لكنه يعرف أنه مريض بالتفكير لأنه لا يزال يفكر بكلام جوهيوك وإستفاد من ذلك إنتقاله إلى عالم من الأفكار التي كانت تدور في رأسه

أطلق تنهيدة عميقة بخذلان من واقعهِ،وأغمض عيناه راغبًا من الإختفاء من هنا ومن العالم،يريد الإختلاء بنفسهِ في عالمه الهادئ الذي صنعه بعيدًا عن ضجيج الحياة والناس

فجأة سقطت قطرةُ ندى على وجنته اليمنى ليفتح عيناه ما إن بدأت قطرات المطر بالتساقط بخفة،كان هذا الجو المفضّل لتايهيونق
هو من محبّين المطر وحفيف الرياح البارد بِرفقته

:تاي..
و صوت ما أخرج تايهيونق من قوقعةِ أفكاره معيدًا إياه للواقع ليرفع تاي رأسه ويحدّق أمامه في جونقكوك وهو لتوّه إنتبه أنها بدأت تمطر بغزارة
:مرحبًا جونقكوك
قال تايهيونق عندما توقف جونقكوك أمامه وهو ينظر إليه

نزوة | 𝚃𝙺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن