5

3K 553 68
                                    

أذكروا الله
-

خلع قفازاتهِ السوداء بعد أن أنتهى من تعليق أخر صورة قام بتحميضها على ذلك الحَبل الرفيع

تنهد مبصراً صورتها التي سارع بتحميضها أول شيء

ما زالت عينيهِ تأبى ترك ملامِح هذهِ الفاتِنة
هو أصبح مُتعباً بسبب عينيهِ التي تنجذب كأنها قطعة حديد وَجدت مغناطيسها أخيراً

و كأن الجَمال استوطن مِحياها عالناً الحَرب لكل عين تسقط عليه ليجعلها أسيرة لهُ لا تغادر سجنهُ الفاتِن

أعاد تعليق الصورة على الحَبل الرفيع ليلتفت فور تسلل صوت قرع خطوات لأذنيه

أتسع بؤبؤ حدقتيهِ فور سقوطهِ عليها
جَف ريقهِ مناداياً مستغيثاً لـ لثمة تُعيد ترتطيبهِ

أستمع لهمهمتُها الناعِمة قبل أن تَنطق
"مرحباً ، هل تذكُرني؟ لقد التقطت لي صوراً قبل يومان ... أرسلني أخي لإحضار الصور ، أنتهيت من تحميضها صَحيح؟"
"هل تذكُرني؟" و هل ينسى المَرء مَنفاه المُفتِن؟

_________________________

_________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
بصر | KTH✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن