21 ديسمبر

41 8 15
                                    



"عندما تضع ثقتك بشخص ويخذلك ستتالم اضعاف الالم العادي "





كان يوما سيئاً او يمكنني القول انه اسوء خيار كان عدم ذهابي الى المشفى  لقد رأيت مشهداً جعل الزمن يتوقف ويصم اذناي عن سماع اي شيء سوى نحيبه القوي.

دخلت المشفى كلي امل برؤية ابتسامته اردت زيارته لكني صدمت بصوت بكاء هستيري يملأ المكان والممرضات يقفن امام باب غرفته وفي الداخل دخللت بجسد مرتعش لاجده يضم جسده اليه ليخفف من ارتجافه يبكي بقوة ويصرخ ب"امي" وكلما حاولت احدى الممرضات الاقتراب صرخ بقوة لم اجد نفسي الا وانا اركض واحتضنه بين ذراعي هو لم يصرخ لم يفعل شيء سوى دفن وجهه في صدري يبكي ويبكي حتى بدا يهدا تدريجياً بفعل المخدر الذي اخترق جسده ولم اجده الا وسقط جثةً هامدة التفت بقلق اسال احدى الممرضات عما حصل لتصلني اجابة اكثر مرارة " هو منذ الامس يستيقظ ويبدأ بالصراخ ولا يدعنا نقترب منه حتى ينام اثر المخدر حاولنا الاتصال بك مراراً لكن هاتفك كان مغلقاً "شعرت بذنب كبير كل هذا بسببي انا تركته بعد ان وثق بي وكيف لي ان افكر بهذه الانانية تردت النهوض بعد ان انصرفن وادعه ينام بسلام لكنه يحيطني بذراعيه يمنعني من الحراك لم اعلم ماذا افعل لا اريد ايقاظه ولا اريد ان ابقى هكذا واستسلمت للحل الثاني ولم اعلم كم مضى من الوقت حتى وجدته يتحرك ويحرنني من قيدي لاقفز واجلس على الكرسي المقالب للسرير لكنه صرخ

" لا ترحلي ارجووك"

تاتسومي  مالذي فعلته بحق السماء من قال انني اريد الرحيل فقط انا جلست على الكرسي ومن ثم هو عدل من جلسته ونظر الي وبدأت الدموع بالتشكل مجددا والفيضان حضرت نفسي للأسوء فما كان منه الا ان مسحها وقال بصوت خفيض "ظننتك لن تعودي " تفاقم ذلك الشعور في داخل نيران الندم اشتعلت في داخلي لتحرقني وتحرق كل من في المشفى التعس نظر الي قائلا " اسف لانني تمسكت بك ولم ادعك ترحلين لكني كنت بحاجة ماسة الى هذا الحضن اشكرك "

شعرت حينها ان الدماء قد ضخت في وجهي والمكان حار جدا وكاننا داخل بركان ضحك هو بصخب "تبدين لطيفة على كل حال اهلا بعودتك" اعتذرت منه لانني لم احضر متعللة باني مريضة ابتسم لاساله عن سبب حالته المضطربة " لقد كان والداي يزورانني في المنام ويكرر مشهد موت والدتي اصرخ اريد انقاذها لكني لم استطع " علامات الدهشة حلقت فوق راسي ليكمل " انتظرتك ليومين حتى فقدت الامل بعودتك سالت عنك فقيل انك لم تاتي الى المشفى ابدا لذا شعرت فقط ب .. لا اعلم خيبة امل " قاطعت حديثه معتذرة لاني انا المخطئة ولم يكن يجب علي الغياب ابدا " لا داعي للاعتذار كانت رؤيتك اليوم من اجمل المفاجآت"صمتت قليلا ثم قلت دون تفكير " تاتسومي  اتريد الخروج من المشفى وتتحسن وتعود للسابق ""بالتاكيد""اذا ما رايك بان تخرج من هنا اشعر ان جو المستشفيات لا يناسبك ابداً وان خرجت لربما تتحسن "نظر الي متفاجا وقال " حقا ستفعلين ذلك من اجلي "

"بكل تاكيد ساتكلم مع المدير اليوم وسنخرج من هنا لمدة اسبوعين لنقضي بعض الوقت معاً "

"شكرا لك انا حقا ممتن لك انني دائما ما اشعر بالغثيان من الجو المقزز للمستشفيات " ودعته عائدة الى المنزل بعد ان اخذت الموافقة من المدير اشعر انني تسرعت كثيرا بهذا ماذا ان حصل له مكروه بسببي او فقد وعيه ماذا سافعل حينها والاهم اين سيعيش تسرعت اي اجل لكني انا المذنبة وعلي تصليح خطأي علي مساعدته بكل ما املك من قوة اراك لاحقاً احبك

.........................

انا اسفة كتير على التاخير

وشكرا على القراءة

واذا كان في ايا نقد للرواية سلبا او ايجابا فانا حابة اسمعو



مذكرة الموت ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن