القبُول هو أولى الخطوات لِكي يمتثل المرء لِقَدره و يثِق به، شيء قد كان صعباً كثيراً لِمَن هو مثل لُوهان، ولكن سيهون قد استحقَّ ثقته به دون شك.
إبتسم لُوهان لِذاته و أصابعه تداعب قطعة الجورب الضئيلة بين يديه، فمَن كان يعتقد بأن اللايكان، القائد الألفا يستطيعُ حياكة ملابس اللانا!
رفع الحامل الجوارب اللطيفة الزرقاء إلى أنفه، يغمر وجهه بِنعومتها و يستنشق رائحة الحلوى خاصتها وكأن طفليه قد ارتدياها بالفعل. لا يستطيعُ الإنتظار حتى يرى التوأمين فيها حقاً.
انتقلت العينان الغزالية بعد ذلك إلى سيهون و الذى كان يقف مقابل الشرفة حيثُ يقبع الحامل، اللايكان يزفر و يلهث بينما يقطع الخشب إلى قطع حطب صغيرة، عاري الصدر و ذراعيه المعضلة تنقبض مع كل ضربة فأس، كما أن العرق الذى يلتمع على ظهره العريض يُرسل الدماء أسفل جسد لُوهان إلى حيثُ يشعر بِالشهوة.
"هل يُعجبك ما تراه أيها الغزال الصغير؟"
أبعد لُوهان عيناهُ على الفور و تظاهر بِطي الجوارب فى محاولة يائسة لِيمثل أنه لَم يسمع سؤال اللايكان.
رفع لُوهان رأسه عندما سمع صوت خطوات سيهون يقترب منه، لِيجد صاحب الجسد الطويل و الممشوق أمامه مباشرةً، يجثو على ركبتيه و يضع أذنه و كفيه فوق بروز معدة رفيقه. يُحب لُوهان لحظات كهذه، عندما يشعرُ بأن أطفاله و سيهون إلى جانبه حقاً و يستمع إلى حديث اللايكان اللطيف و المحب مع طفليهما.
"هل رأيتما يا صغيريّ؟ بابا يُحب النظر إلى جسدي العاري و--"
"ما الذى تتحدث عنه؟!" أفاق لُوهان مِن دوامة أفكاره و صاح بِحمرة تُغلف وجهه، يتجاهل ضحكة سيهون بينما يدفع رأسه الثقيل عن انتفاخه بِعبوس لطيف.
"لا شيء، أنت كنتَ تسرح بِأفكارك بعيداً عنا" إبتسم سيهون بِجانبية و كفيه لاتزالُ تداعب انتفاخ شريكه حيثُ يركله التوأمين "هما لا يحبان عندما تفكر كثيراً"
"لَم...لَم أكُن أفعل" تمتمَ لُوهان، بِصعوبة يحاول إبعاد عينيه عن جسد اللايكان المتعرق أسفل أشعة شمس الغروب.
"همم...هل أنت متأكد؟" تسائل سيهون وهو يستقيم واقفاً، يعرض كامل جسده المثالي أمام عينيّ لُوهان مباشرة.
أكلُّ هذا ملكٌ له حقاً؟
"لقد...كنتُ أفكر بِأشياء لا تهم كثيراً"
"حقاً؟ ربما كنتَ تفكر بِـي؟ أو...بنا؟" همس سيهون بِصوته الأجش فى أذن لُوهان قبل أن ينفخ أنفاسه الساخنة فوق جلدها، و أما الحامل؟ فقد استجاب جسده على الفور و ارتجف بِرغبة شديدة فى الحصول على اللمسات و الدفعات بِداخله.
و قبل أن يعي ما يحدُث، وجد لُوهان جسده بين ذراعي اللايكان، يسير به إلى الداخل بِسرعة قبل أن يضعه فوق السرير و يعتليه بين ساقيه.
أنت تقرأ
Guilty Rose
Randomالوَسم و العثور على رفيق روحِك هو كلّ ما يتمناه أي ألفا، إلا أن قلبَ الألفا سيهون قد اختار وسم بشري لا يُريد أن تتقاطع طُرق حياته مع أي لايكان