في خضمِ عراك البشر والليل... تجرأ احدهم ان يدوس الخط الفاصل بينهما.
"لوسي، لوسي، اين انتِ اباكِ هنا !" همس رجل في منتصف عقده الثالث من العمر يرفع صوته باحثًا عن جروته البيضاء الضائعة 'لوسي' داخل هذا الظلام الصامت، خادمه يقف عند الباب الحديدذ متمسكًا وكانه يعني له الموت والحياة، مرتعشٌ من حماقة سيده!.
"سيدي الصغير رويان، علينا الدخول الان انه وقت الحظر! لا نستطيع البقاء هنا في هذا الظلام! ارجوك اتوسل اليك دع الجروه سوف ابحث عنها في طلوع الصباح !!!"همس له مرتعشًا والوجه غارقًا بدموعِ الخوف، يحاول بما وسعه ان يرغم سيده بالتراجع عن قرار قد يقتل كليهما في ثوان.
"لن نعود حتى اجد فتاتي" صرخ بحزم وكانه لا يهاب موت هذا الظلام !!
ابيض وجه الخادم عندما رأى نقطة حمراء تلتها اخرى واخرى واخرى حتى امتلأ في ذلك السواد نقاط الموت !! "..ا..ااا" بالكاد اشار الخادم لسيده لخلفه.
لقد حان الوقت بالفعل، وبدا اصطياد الفريسة، وقد كانت طازجة اتت باقدامها ترحب بهم.
ما إن التف السيد روي خلفه وها قد خسر احدى عيناه في لحضه..
سقط خلفه يصرخ من الالم، فقد عينه وهاهو سيفقد روحه.. التف بسرعه! حاول الدخول لكن الكلب الذي اطعمه..قد عضه يده بالفعل.
" افتح الباب ايها الحقير مالذي تفعله !!!"
" ا اانت بالفعل فقدت عينك ..لـ..لا يمكنك الدخول!! " هز راسه بالنفي واذ بدماء سيده اغرقت وجهه وصراخه ارعبت عقله، ماكان دائما يسمعه منذ صغره عم رعب الليل قد حدث امام عيناه.
ركع يسد اذنيه يبكي، يسد صوت اللحم الذي يُنهش والعظام التي تتحطم.
