الفصل الاول

47.4K 785 13
                                    

الفصل الاول _ جبروتَ صعيدَّي.
_____
فى مدينة أسيوط إحدي قري الصعيد ،حيثُ الاضواء والزينه في قصر الحاج يونس عبد السلام ، يجلس في المُنتصف وخلفه الكثير من رجال القرية ،إنها وليمة لأجل زواج ابنهُ الثالث حَسنْ ...

بينما في الداخل عالم النساء الخاص بهم ،تجلس زوجته فتحية وسط نساء القرية تضع امامهم الاطعمة قائلة بطيبة

=كلوا يا ولاد بالهنا والشفاء نجيلكم في الأفراح..

دلفت المطبخ قائلة بنبرة هادئة

-يلا يا ثُريا شهلى شوية عايزين نخرَّج الاكل للرجالة اومال...

-عينيا ياما..

تخطى فاروق النساء وهو يخفض بصره ثم دلف الى الداخل تقف زوجته بمفردها ترتدي عباءة فضفاضة وملابس راقية تليق بها أحاط خصرها بين احضانهُ بشغف وحب واهتمام قائلا

=حبيبت قلبي اللى نفسي استفرد بيها شوية على جنب كدا...

-يالهوي عيب يا فاروق إبعد شوية مينفعش كدا افرض حد شافنا...

-وحشتيني اوي ومش عارف اتلم عليكِ... اعتبرينى ديك واهتمى بيا...

-فاااروق اطلع برا مع الرجالة وسيبني اشوف حالى ووعد والله هنسهر النهاردة وأهتم بيك بس نخلص الفرح الاول.

عبس قليلا ثم اختطف قبلة من على شفتيها بحب

=ماشى يازوجتى الحبيبة.

ولج الى الخارج بينما هي ضحكت بفرحة ف كُل زوجة تعشق اهتمام زوجها لها وحبهم لبعضهم البعض بحميمية...

في حين راقبتهم تلك الشيطانة التى تدعي وفاء وهي التى تعشق فاروق ولكنه لم يحبها وتزوج بغيرها ،أخرجت من جيب العباءة الخاصة بها كيس غريب يبدو ك عملَ قالت بغضب وغل

=هنفرقوكوا عن بعض... الحب دا هينتهى ومش هيبقى موجود خالص..  هخليكم تندموا على اليوم اللى اجتمعتم فيه بس الصبر وهيبقى معايا وليا يا ثريا الكلب...

تحركت للامام ثم وضعتهُ فى كوب الشاى الخاص ب فاروق ثم أخذت الاكواب وولجت الى الداخل وضعت الاكواب امام الرجالة وناولت فاروق الكوب ليشكرها بإحترام غاضض بصره ...

جبروت صعيدى "مُكتمِلة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن