•• I ~

167 7 5
                                    


مدينة كازا - المغرب
الساعة سادسة صباحاً

"هيبارا"
"هيبارا"
"هيا استيقضي"
كانت والدتها التي تحادثها وهي تحاول ايقاضها من خمس دقائق

"عشر دقائق اخرى يا أمي"
أخيراً اجابتها هيبارا وهي تتقلب لجهة الاخرى تضع الوسادة على راسها بسبب الضوء الخافت الذي ازعجها ..
"لا سنتاخر، انهضي لجمع اشياءك يا فرو"
سحبت والدتها الغطاء قبل ان تتجه للنافذة حتى تفتحها
"الصبر يا ربي"
نسفت هيبارا وهي تقف بخمول من مكانها مغمضة العينين من ضوء النهار الذي يزعجها.. متجهة للحمام حتى تقوم بروتينها ..

عند فتحها لصنبور المياه حتى تغسل يديها تمعنتها لبرهة قبل ان تقذف الماء لوجهها وتنظر للمرأة ..
'اذن هكذا ساودع بلادي؟'
خاطبت نفسها بشرود لكن سرعان ما حركت راسها يمين ويسار تقضف افكارها الى خلف راسها وتقذف مزيد من الماء الى وجهها ..
'ستكون بداية جديدة، علي فقط ان اتاقلم'
نطق وهي تغلق صنبور المياه لتسحب المنشفة تمسح وجهها وتخرج من الحمام تلمح والدتها تتحرك يمين ويسار تحضر الاشياء حتى يخرجها والدها
"تسس، أمي"
ابتسمت بودية وهي تنظر لوالدتها
"هيبارا اخرجي من الحمام"
نطقت والدتها بصوت عال لتقهقه هيبارا
"سارتدي ملابسي"
اجابتها هيبارا وهي تعود ادراجها لغرفتها حتى تغلق النافذة وترتب فراشها ملتفتة ناحية كرسي مكتبها تنظر لملابسها التي سترتديها .. والتي عبارة عن بنطال اسود وقميص ابيض فضفاض تدخل مقدمته خلف البنطال.. مع جاكيت كوير سوداء دون ان ننسى قلادتها المفضلة من المسلسل المفضل لها *هجوم على العمالقة* شارة 'فيلق الاستطلاع' وشكلها يكون كتالي : (أجنحة طائر الحرية متداخلين مع بعضهم البعض نصفه بلون الأبيض والاخر لونه ازرق غامق قليلا)
وضعتها على رقبتها لتلتفت للمرأة تعدل شعرها المووج الحريري لتحمل واقي الشمس خاصتها وتضع القليل منه على وجهها مع القليل من الماسكرا وملمع شفاه لترسل قبلة للمراة بمزاح، عادت للجلوس على الكرسي حتى ترتدي حذائها الكبير نسبيا بلون الاسود .. وتحمل وسادة السفر تضعها حول عنقها مع سماعات الايربودس خاصتها وهاتفها لتنظر لارجاء الغرفة
"ساشتاق اليك"
خاطبتها وهي تبتسم بحزن .. لتحمل حقيبتها بعد ان اخفت مقلمة مكايجها بها ومعهم سمعات الاذن وسماعات الكاسك وجهاز الايبود الخاص باغانيها .. اغلقتها لتضعها على ظهرها وتعيد شعرها للخلف بينما تتجه خارج الغرفة تغلق انوارها وبابها ..
"هيبارا !"
كان صوت والدها وهو يناديها
"قادمة"
اجابته وهي تسرع بخطواتها ناحيته .. وتجد قبعتها السوداء من ماركة 'نايك' التي تتوسط جانبها لتسحبها واضعة اياها على راسها وتخرج راكضة من المنزل ليبتسم والدها بعد ان وضع كف يده على راسها بلطف لينظر لمدخل المنزل ثواني قبل ان يغلق بابه .. ويتجه ناحية السيارة ..

كانت الوجهة .. مطار الدار البيضاء الرحلة اربعة وستون المتوجهة لمدينة سيول كوريا الجنوبية .. مدة الرحلة سبعة عشر ساعة وعشر دقائق بتحديد ... قبل وصولهم بلحظات تلقت هيبارا رسالة لتبتسم قبل ان تفتح الهاتف ومن غيره؟ صديقها المفضل كاي ارسل لها رسالة .. وكان محتواها

Who Care? Où les histoires vivent. Découvrez maintenant