Part |12|

69 6 5
                                    

☘ قراءة ممتعة للجميع ☘



الأحْلاَم تَأتِى لِكُلٍ مِنَا عَلى شَاكلةٍ مُخْتَلفة ، مِنَا مَنْ يَبْلُغُ مُبْتَغَاه ، وَ مِنَا من يَرْتَقِى بِهَا ، وَ هُنَاكَ صَنْفٌ ثَالِثْ لَا حَوْلَ لَهُ وَ لَا قُوْة ، فَمِثْلُ هَذَا الصْنف لَا يَصِل سِوى إِلى الْخَيْبَاتْ ، وَ الْفَشْل الْمُؤكد .



- حُلُمْ -
هَتفْتُ بِذَلْك دَاخل عَقْلِى ، حُلُمْ إمْتَدَ إِلى مَا يُقَارب الْخَمْس سَنَوَاتْ ، لَقدْ مررتُ بالْكَثِير حَتَى صَبَوْتُ هَذِه الْلحظَة ، وَ مَازِلت تَحت تَأثِير الصَدْمة

مَهمَا تَخْيلتُ كَيف يَكُون الْوصَال ، وَ تفننتُ فِى ابْتِدَاع مَوْقِفٍ مِن نَسجِ مُخيلتِى ، فَلنْ أصْبُو إلى تَخيل ذَاك الوصِال

مَا إِن خَرجَ تَاى حَتى قَادْتنِى خُطواتِى إلى سَرِير أبى ، بِرفقٍ طَالعت عينايّ وَجهه السَاكنْ ، مَددت يَدى أمسك بِيديه أتلمْسهَا لاؤكِدَ لِنفسِى أن هَذا هُو الوَاقع .

جَلستُ القُرفصاء وَ أنَا أُعَانِقُ يَدهُ إلى صَدرى ، تَأملتُ كُل تَفْصِيل بوجهه أَردتُ قَول الكثِير مِن الأشْيَاءِ لَه ، لَكن هَل سَيسْمعنى إنْ تَحدثتُ يَا تُرى ! ، مَع ذَلكْ لَنْ أدعَ تِلكْ الفُرصةَ تَذْهَبُ سدى .

بِهدوء تَجرعتُ حَفنة مِن الْهوَاء مُستعدة لابوح لَه بِمكنُونَاتِ قَلبى الصغِير

" أَتدرِى كَمْ اشْتقتُ لَك أَبى ، وَ كَمْ أُمى وَ أُخْتى يَتُوقَانِ لِرؤْيتك أَيضا ، فِى بُعدك هَلاَك لاَ مَفْر مِنه ، وَ فِى وصَالك نَجاتنا مِنْ قَاع ذَاك المَكان المُظلم الذى حُبسنا بِه مُنذ افترَاقنا ، يَا ليتك تَشعرُ بِى و بِالحمم التى تَغلى مُستعدة للفورَان مُهيئة للانفجَارِ بِأيّ لَحظةٍ ، لَيتك تَفتحُ عَينيك وَ تَنظُر لِى بِوجهكَ البَشوشِ الذِى اعتدته مِنك ، وَ تُمرر يَدك على شَعرى كَما تحب ، وَ تُخبرنى كَمْ اشتقت لِى أيضا ، ثُم تَضمنى لِحضنك الدافئ أَتجرعُ مِنه تِرياق يُخفى كُلَ جُروحى وَ يوئدها إلى مَكانٍ لَا تَعُود لِى منه ، أرجوك فلتشعر بِى و لتستيقظْ قريبا أنَا بحاجتك رجَاء "

خَرجتْ شَهقة مِن فمِى نِهاية كَلامى ، وَضعتُ يَدى عَلى فَمِى أكبتُ صَوت نحيبِى الذِى سَيعلو و يسبب فَضحى ، بِصعوبة استجمعت نَفسى مُحاولة كَبت ذَاك الألم لأهمس مُنهية ذَاك الحديث الذى صنعته أملة أن يسمعه عسى أن يتيقظ و لو لخمس دقائق

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 14, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

" تخفى | Hide "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن