*♪•chapter three•♪*

166 15 2
                                    

ڨوت و كومنت لطيفاتي💜

BLIND
•••••

"هل سَنظل ُ نَكفُل تِلكَ الكَفِيفة
طول حياتها تخلص
منها إنها تُعيق حياتنا
ضعها في مستشفى
أو أي مكان يكفلونها به
أتعلم لولا جمالها لَـ كُنا
ألقينا بها في الشارع"
تحدثت المرأة الجالسة
بِـ القُرب مني

لَكن ما سمعتُه حقاً
جعلني في حالة صدمه

"أتعلم لستَ الوقح
الوحيد في هذا العالم
لـِ ذالك من حقك عدم
للإعتذار كما يفعلون هم"
مشيرتاً نحوهم

لم أعلم كيف أرد عليها
فـ أنا حتى لم أكن أعلم
أنها تعلم بِوجودي

شَعرتُ بِـ الخزي من
نفسي كثيراً
لا أعلم هل صرتُ أملك
إحساساً أم ما الذي
يحدث معي

لِـ أتحمحم في حرج
لا أعلم ماذا أقول
حتى خرجت الكلماتُ
مِن فمي دون الشعور حتى
"أنا أعتذر ...... أنا حقاً
أعتذر عما بدر مني
من فِعلٍ سيء
أعتذر لـِ كوني
لم أعتذر في البداية"

أخفضت رأسي فأنا
لم أعتذر مِن قبل

لكن سؤالها كان
غريباً نوعاً ما
"كيف هو شعوركَ الأن؟"

ظننتُ أني لم أفهم
سؤالها للحظه لكن سؤالها
كان واضحاً هي
تقصد كيف هو شعوري
بعد إصلاحي لـِ خطأي

أجبتها " أشعر بِـ حالٍ أفضل"

لـِ تردف " ما الذي سيحدث
لو أصلح كلٌ منا خطأه
بسرعة قبل أن تكبر
الفجوة بيننا و تبلعُنا
جميعاً لأنه إذا
إبتلعتنا لن يكون
الأعتذار وقتها ذو فائدة"

أعجبني كلامها
فهو صحيح
أتسأل كيفَ لِـ شخصٍ نقيٍ
مِثلها العيش بين البشر

تحمحمتُ قائلاً
"هل يمكنني أن أسألك سؤال"

أجابت بـِ إبتسامة لطيفة
"أجل"

أردفتُ في تردد من
سؤالي الغريب
"كيف علمتِ أنه أنا عندما
كُنا في الحديقه
و هنا أيضاً؟"

لـِ تُجيبني
"لأن رائحتك مُمَيزة"

تسألتُ في تعجُب
"رائحتي؟"

أجابت
"أجل ، فـَ أنا أستطيع
الشم و السمع و الإحساس،
ليس لأني لا أملك حاسة
البصر أي اني لا أستطيع
التعامل مع البشر"

قلتُ في خفوت
"أنتي محظوظه ،
لأنكِ لا تري كم أن العالم
سيء جداً "

لـِ تُردف "و من قال
أني لا أعلم أنه سيء
صدقنّي من وجهة نظري
أنه أسوء مما تتخيل حتى"

" و أيضا لا تتحدث بصوتٍ
منخفض فأنا أستطيع سماعك
بوضوح"

أبتسمتُ في تكلف
لأسألها "هل عائلتك
هي السبب في معرفتك
للعالم بهذه الطريقة"

لـِ تُجيب
و ملامحِ وجهها
تغيرت في عبوس
" إنها ليست عائلتي
توفِيت عائلتي في
نفس الحادث الذي
أفقدني بصري"

شعرت بـِ الحُزن لـِ كلامها
إذاً هي لم تولد هَكذا
لـِ أسأل
"لكن أليس الذي يفقد
بصره في حادث
يستطيع أن يعود له
بعد العمليات الجِراحيه
فـَ أنتِ تعلمي تقدم
الطب كَثيراً في الأونه الأخيرة"

تنهدت في يأس قائله
"قالت خالتي لي.."
مُشيرتاً للمرأة خلفي
"أنه لا يوجد علاج
لما حدث لـِ عيناي"

كُنت سأقول لها
أني أعرف طبيباً
جيداً جداً لولا
تقدُم السيدة نحونا

لتُردِف إلينا
" إنها قادمة إذا
كُنتَ تُريد التحدث
فَـ أجلها لمرة أخرى"
أنهت كلامها بـِ إبتسامة

لـِ أرد "لكن إلينا أنتِ
لم تعرفِ إسمي بعد"
إبتسمت  فور نُطقي
لِـ إسمها

ردت "إتركها للصدفة"
أنهت كلامها بـِ إبتسامة

هل سَـ أصبِح عَاشِقاً
لـِ تلك الإبتسامة أم
ماذا يحدُث

قاطع شرودي صوت
المرأة التي تقف بجانبي
" إلينا يا فتاة لماذا
تُزعجين الناس
مِن حولك"

رددتُ مُدافعاً
"لَكن هي لم تُزعجني
أبداً ، إنها لطيفه"

شرددت المرأة في
ملامحي
يا إلـٰهي يبدو أن
هذه العائلة تعبد الجمال
لأتحمحم لأن
نظراتها لا تُعجبني أبداً

نظرت المرأة لِـ إلينا
في غضب ثم أردفت
"هيا يا إلينا فقد تأخر
الوقت و عليك العودة
إلى المنزل"

قامت إلينا معها
و عندما مرّت بجانبي
أردفت " أراك لاحقاً"

.....

إنتهى هذا اليوم الحافِل
بالأحداث الغريبه
اليوم قد إعتذرت
و لِـ فتاة
لا أعلم إذا كان إصتدامنا
صُدفه أم أنهُ قدر

تنهدتُ أفكر
'هل سَـ أراها مجدداً
لأُخبرها بِـ إسمي'

غفوُت مُرتاح البالِ
و لأول مرة مُنذ سنوات كثيرة

•••••
BLIND
•••••

BLIND // j.jk ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن