واحده في إذاعة القرآن الكريم بتتصل بالشيخ و بتقوله أنا لو دعيت علي إبني في ساعة غضب و قولت "ربنا ياخدك ويريحني منك ومن شقاوتك ربنا يستجيب" ؟؟
لقيت الست بدأت تعيط فا الشيخ قالها إهدي بس علشان نفهم سؤالك
فضلت تعيط وتقول أصل هو مات هو أنا السبب ؟
الشيخ سكت خالص و مرضيش يرد عليها وكأنه مش عاوز يأكدلها بإنه فعلا ده سبب كافي للموت علشان كده بلاش حد يدعي كده حتي لو علي سبيل تفريغ شحنة غضب(الله ياخذك ويريحني منك) واستجاب الله لدعوتها 💔
كنت أم لثلاثة أبناء ولديّ أسرة جميلة
ولا يخفى عليك ضغوطات الحياة خاصة بعدم وجود عاملة
زوجي شديد البرود وغير معين في أمور المنزل أو تربية الأبناءأكبر أولادي بنت وبعدها ولد ثم بنت وحامل بشهري الثامن
الولدكان مشاكس جداً وكثير الحركة
يضرب أخواته ويكسر كل شي أمامه
يُحب اللعب وبعثرة المنزلوفي المقابل كان شديد الحنية علي ومتعلق فيّ جداً
وكنت دائماً عند غضبي منه أردد كلمة (( الله يأخذك ويريحني منك ))
تلك الكلمة التي اعتاد صغيري (سعد ) على سماعها ولم تعد تؤثر فيه أو تمنعه من الإستمرار في مشاغبتهوكل ما زاد الوجع والتعب حيث كنت في شهري الثامن
أصرخ و أنادي زوجي ليساعدني أو يربي ابنه فكان لا يبالي
فألوم نفسي على الحمل من رجل غير متساعد
وادعو دوماً جعلني الله عقيماً لا أحمل منك أبداً
واذا زاد التعب قلت جعلني اللهلا أحمل منك أحداوتمر الأيام وكنت لا أرى في ابني الا سلبيته
ولا أرى حنان وعطف وعطاء زوجي بل فقط أرى بروده
وكنت لا أرى في نعمة حملي نعمة الصحة والولد التي حُرم منها الكثيركعادتنا في قبيلتنا الزوجة تضع حملها عند أهلها وتبقى لديهم مدة النفاس
حملنا حقائبنا وجهزنا أنفسنا للسفر
وما أدراك ما الإعصار والدمار الذي حل بالأسرة لأجل الإنتهاء من تلك الإستعداداتومشينا في طريق السفر
وأنطلقنا بإتجاه المدينة التي يسكنها أهلي
وبين الحين والاأخر التفت إلى الوراء لأضرب سعد وأُجلِسُ سعد وأُعاقب سعد
حتى لو الخصام بين أخواته اللوم يتوجه له مباشرةقال لي أمي أنا أحبك
قلت كذاااااااب وأين الحب وأنت غير مؤدب
رأيت في عينه كسرة خاطره
ولكني كنت أشعر بالسعادة حتى أُدبهالتفتُ إلى الأمام ثم ......
استيقظتُ و فتحت عيناي بثقل وإذا أنا بغرفة غريبه ييغلب عليها البياض
تحسست بيدي فبطني لم يعد كبير
ماذا حصل أين أنا
بدأت بالصراخ
دخلت ممرضه أيقنت أنني بالمستشفى ولكن الذي مازالت لا أعلمه أين زوجي وأولادي هل بقو أم ذهبوا مثل ماذهب بطنيسألتها حدثتها كلمتها بكل اللهجات واللغات وكانت فقط تهز رأسها
سبَبُتها دعوت عليها طردتهاوماهي إلا دقائق حتى دخل زوجي عليه أثار جروح وحروق وكأنه كان وسط حرب شنيعه
ضمني لصدره وبكى بكاء مراً
لم يحتج بعده أن يتكلم فقد عرفت ببكائه ما يخفي في صدرهاستجمعت قوتي وحاولت أن أُظهر له قوتي لعله يتشجع ويخبرني
وما أن أراد الحديث حتى دخلت أمي وأبي وأخواتي ووجوههم تخبرني بفاجعة لن أقوى تحملها
ولكن استجمعت نفسي وسألتهمبدأ والدي بقول لله ما أخذ ولله ما أعطى
الجزء الثانيثم أخبروني برحيل سعد
لم أتمالك نفسي كيف يرحل سعد
لقد أخبرني أنه يحبني
ثم خارت قواي وغبت عن وعيياستيقظت ليس أمام عيني إلا سعد
حركات سعد
مشاغبة سعد
كلمات سعد
نظرة سعد
قوله لي أنه يحبني
وأنا ياسعد القلب أحبكثم لاح لي بين تلك الذكريات قولي له
( الله يأخذك ويريحني منك)
لم أكن أقصدها
لم أكن أود حقيقة أن تحدث
أي راحة سأعيشها ياسعد بعدكومرت لحظات وإذا بأمي تخبرني بفقدان من في بطني ورحيله قبل أن يرى الدنيا
حمدت الله ومرت الأيام
وعدت لمنزلي لتحدثني كل زاوية فيه عن سعدأسمع صوت الماء اأتذكر كم كان يفتحه وأغضب
أُشاهد أثار كتاباته على الجدران كنت أُخاصم زوجي على تأخيره دهان الجدار
والان أُقبِّلُها كل ما مررت عليهاومضت الشهور لتصارحني أمي بفاجعة أخرى
أنني بسبب الحادث أُزيل الرحم نهائياً
بكيت كثيراً ليس لأنني لن أحمل مرة أخرىبل بكيت على تلك الكلمات التي كُنت أقولها لزوجي
(جعلني الله عقيماً منك)
كيف قسوت على نفسي وأسرتي بإطلاق لساني بالإعتداء في الدعاء
كيف قسى قلبي حتى أصبحت لا أشعر بعظيم تلك الدعوات وكم هي مهلكة
تناسيت الحديث المروي عن النبي عليه - و على آله أفضل - الصلاة والسلام ( لا تدعو على أنفسكم ولا أولادكم أن توافقوا ساعة إجابة فيستجيب الله لكم)
✍🏻بقلم شريفه العسيريالحياة جميلة لو عشناها برضى وقناعة وعلمنا حق اليقين أنها دنيا فانية راحلة وهي مجرد معبر للوصول للدار الآخرة حينها تحلو حياتنا ونبتعد عن كل ما يعكر صفوها
اعتذر لكل من آلمته القصة بمجرد القراءه فكيف بي وقد رأيت الحزن في عينيها وآنين الحنين في بحة صوتها وقسوة العتب في رجفة يديها
هي قصة واقعية سردتها لنأخذ العظة والعبرة منها ونحفظ السنتنا من الدعاء على حبايب قلوبنا
الأخت
شريفه العسيريقد نهى النبي ﷺ عن الدعاء على الأولاد والأموال والأنفس ، خشية أن يوافق ساعة اجابة 💔
أنت تقرأ
لمحات تربوية🍒
Novela Juvenilأطفالنا أمانة في أعناقنا ، لا تُقرروا الإنجاب قبل أن تدركوا حجم تلك المسؤولية ! فأطفال اليوم هم آباء وأمهات الغد .. #منقول 💚💚