1- عذرا ...!!

3.8K 83 27
                                    

مازلنا سنستكمل ون شوت عيد الحب السابق ، فقط حين استجمع افكاري له ولكن الان ...اليكم الآتي وعيد حب سعيد ...

****

هي تنهّدت بعد ان ضاق صدرها بكلّ  ما تراكم فوقه طوال ذلك الوقت .
اسبوعان ، اسبوعان هما ما فصلاها عن فتاها المفضل . أسبوعان من الهجر . أسبوعان من الفقد .

14فيفري ، عيد الحبّ .
الطقس بارد ، المطر لم يكفّ عن الهطول من الامس . اجواء تلائم العشاق ... لا ؟

والداها خرجا بالفعل . إحدى عملاء والدها -سيدة ثرية تكفل بحمايتها من الخطف- قد دعته لأمسية أصرت على ان يقبلها كشكر له لإنقاذه اياها وهو وافق برحابة صدر .

خصوصا انها قد دفعت له بسخاء لكونه حارسا شخصيّا فكيف يرفض لها طلبا .

بأيّ حال بعد اصرار منها هو وافق على اصطحاب والدتها معه .
حقيقة ، لقد هددته ليفعل . المهم انهما اخيرا سيحتفلان بعيد الحب معا وبعد سنوات .
تتمنى فقط ألا يتشاجرا .

****

حدّقت بهدوء بشاشة هاتفها حيث الخلفية صورة لهما معا .
كانت جالسة على الدّرج الذي يقود للمدخل . الدرج الذي يفصل الطابق العلوي من المنزل حيث الغرف عن المطبخ و الوكالة في الطابق الموالي وأخيرا تسترسل الدرجات حتى الباب الرئيسي مجانبا لباب مقهى بوارو .

الباب الرئيسي ؟! أليس ذلك الذي يكمن قبالتها . ذلك الذي تأمل ان يطرق . او يرن الجرس . ستفتح لتجده أمامها حينها بٱبتسامة واثقة اعتادتها منه ونظرة حنونة ترسلها سماويّتاه كمثل ما كان يفعل حين يهنؤها بعيد ميلادها .

ستبتسم في وجهه برحابة صدر ثم سـ...سـ...ماذا ؟
ماذا ستفعل بعد ذلك ؟ أليسا متشاجرين أساسا . حسنا...هي ستطلب الصلح حينها .

لا تذكر حتى لما كان الشجار . لكنها تتذكر انهما تتجادلا لمدة على الهاتف لابأس بها قبل ان تغلق في وجهه الخط .

ربما ما كان عليها ان تكون فضة . ما كان عليها ان تغلق هاتفها . لانها حين فتحته وجدت اتصالات فائتة منه لم تجرؤ على ان تتصل به . وهو بدوره لم يعاود الاتصال بعدها .

عبوسها تحول لشيء من البكاء وهي تشعر بالدموع في محاجرها .

" غبية !! غبية !! هو بالتأكيد لن يحادثني مجددا . والا لما كان اغلق هاتفه منذ ذلك الوقت "

اسندت جبهتها لكف يدها بقلة حيلة . نعم لقد رمت بكبريائها عرض الجدار واتصلت به . ارادت ان تصالحه . لم تحتمل ان يظلّ غاضبا منها لكن هذه المرة هو من اغلق هاتفه .
ولم يعد فتحه بعد ذلك .

ون شوت : المحقق كونانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن