وابتسمي. بعد أن مرّ من عمري ما ليس بقليلٍ. أقفُ امامي؛ اخاطبُ نفسي بابتسمي؛ رغمَ تحطمْ داخلكِ ابتسمي؛ رغم كل ما يؤذيكِ وما سيؤذيكِ ابتسمي. يا الهي ما اصعبُ مواجهة ِنفسُكِ باستمرارٍ ومحاسبَتِها قبلَ ان يواجهُكِ الآخرينَ. لما تقتلينَ نفسكِ في كلِ فعلٍ وكلِ قولٍ رغمَ بساطتَهِ. الا تشفيقينَ على نفسكِ ولو بالقليل ِمن الراحةِ. وما ذنبُكِ في تلكَ الحادثةٌ ولما تلومينَ نفسكِ باستمرارٍ رغمَ مرورِ الأشهرِ ،وانتِ اساساً لا ذنبَ لكِ. توقفي؛ توقفي عن فعلِ ذلكَ! ابحثي عن الطريقِ لتريحي نفسَكِ لتريحني قد تعبت ُمن كوني ضائعةً.
اشتقتُ الى رؤيةِ الابتسامةِ على وجهي، اشتقتُ لاشراقتِي. اما كفاكِ قتلي بدموعٍ مالحةٍ ساخنةٍ تحرقني قبل ان تحرقَ وجهَكِ. اسمعتِ يوماً بروحٍ توشكُ على الموتِ وهي حيةً؟ لا داعي لتسمعي لانكِ ستواجيهنَ هذه الحقيقة َفيِّ، ان بقيتِ هنا تقفين بهذا الشكلِ، بهذهِ الحرارة ِمن الذكرياتِ التي لا تموتْ و. متى ماتت ِالذكرياتُ اساساً؟ انها لا تموتْ. انها تدفنُ حيةً لتستطيعَ تخليصَ نفْسِها من الركامِ كلَ فترةٍ. ولكن انتِ اساساً لا تسمحينَ لها بالدفنِ؛ تبقينها حيةً طليقةً تجولُ امامَ عينيكِ لتحاولَ قتلكِ دائما. اما يكفي الى الآن ما عانيتِه؟ اما زلتِ لم تكتفي من الكمِ الهائلِ من الدموعِ الذي يتجمعُ في عينيكِ ؟ الم ينضبُ بعدُ بحرُكِ المالحُ؟ بحقِ اللهِ افيقي.
ايمكنُ ان تحدثُكَ روحكَ وانت لا تجيبُ؟ ايمكنْ ان تكتفي روحكَ منكَ وتبحثُ عن مخرجِ الهروبِ لكِنَها لا تجدُ؟ لما دائماً نهربُ من انفسِنا الى ورقةٍ بيضاءِ القلبِ نلطخُها بآلافِ الهمومِ والذنوبِ التي ترهقِنا لتتعبَ هي ونرتاحُ نحنُ؟ أيجبُ ان تكونُ راحتَنا على حسابِ غيرنا؟ حتى البحرُ يا سادة ُ، حتى البحرُ الجميعَ يعتبرهُ مرّيحَ الأعصابِ. لاننا نخبرِه بالكثيرِ الا اننا لم نفكرُ يوما بما يزعجهُ.
انانيٌّ ابنَ آدم يا سادةَ، شديدُ الأنانيةِ هو، رغمَ تعبِه المستمرِ يبقى انانيٌّ.
YOU ARE READING
صرختها
Randomكل فتاة لها قصة خاصة بها لها صوت لا تستطيع البوح به في هذا الكتاب سوف اترجم قصة فتيات أعرفهن أرجو أن ينال اعجابكم من أراد اضافة شيء فليخبرني أرحب بذلك