قَصِيِدَةٌ مُطَوَّلَةْ - ١-

33 5 8
                                    

صرير العجلات على السكة
و النفق الحالك، للخطّة
هل لذلك سبب أَرِبْ؟
لصدور قرار لسحب الثقة
أم جثة لشجرة هامدة
و رغم ذلك فلِربِّها حامدة

***

طعنت القصيدة
محض مكيدة
نزفت حبر و دمع إنهمر
و جرحها جدُّ عميق، عريق
إنسكبت عليها هلع
ففعلي ذريع، شنيع
و إني لست مطيع لنظام القطيع

***

جلست ألوك الكلام
و غصات قلبي تلوم الكلام
و إني ملام، أكلت أناملي ندم
هذا كابوس، أو عدم؟!
و خلت أنني صنم

***

هل أن الظلام، سيصبح نور؟!
و هل أن ما مر من الدهور
يدور، و يزول
تشقّق له القبور!
فلا تبتأس، و لا تلتمس
و لا ترمق ووجهك عابس

***
لم ينجو منهم حتى الزمان
و حتى المكان
آه من الإنسان!
مجِّد الأحزان
فقلبك مسجور
و عقلك مزدان
قلمك شديد الخفقان
***
ركدت و حرت
مررت، فتراجعت
إنصبت و سرت
و إستقر بعقلي شبح
كلاب تنبح
لموكب السلطان تمدح
و أرملة بني عثمان
قتلت في عمّان
المعارضة تعض بلا أسنان
و أنا لا أزال في درب الهذيان

***
هرمان بينهما خندقان
فما عليك إلا أن تختار
ما بين الجنة و النار
إما في الفجّار
عهر، مكر، و إستثمار
و إما في صف الأبرار
روعة خير و حبور
***

لا تتحجر، أنصت، فكر و أفعل
هلاّ تأفل، كلاّ تمهل

***
التهمة : ضحك في المخفر
و المتهم جدُّ مغفل
إنصاع للأمر
و بالأمر مستهتر
***

و الآخر تهمته، ماذا؟
إفراط! ، إفراط في ماذا؟
إفراط في التفكير
يا للهول و يا للمصير
دولة النفاق و التطبيل

***
حياته مصحة
و أهوال و غفلة
و الشجر يعاني الخفر
سقطت كل أوراقه
في خريف مستتر
و إنتشر الخبر
هوّل أعرابي، قد عدّل
و أدمج زيفا ،قد صوّر

***
صاح قلمي من شدة هم القصيدة
و شارك في البكاء
لتلك الغزالة الشريدة
و شيّخت حروفي النظام
و أنارت عهر العتم

***
و الشؤم ورم
هل يزال و يلتئم؟!
قرر الجراح جلسة، فلا جدوى
فلا نجاة من كيده
و هو متأصل في قلبه
فالعملية خطرة
***
و قريحته ثائرة
تجمع تلك السطور على قافية
و القافية هاوية تجرف القافية
و جُلُّ الذي قد نظّم تبعثر
و عليه لن نعثر
سيفه أشهر
***
فهل تتفجّر، و تفرج
فجرا يتوَج
أم ترهق، و تبلج
صبحا مدجّج ؟!
***
تمعّن و أمعن
و كن كالفن
تجّر المحن
و لا تتمتع
و تزمل وَرَعْ
فبحر الفلات
يغرق يخرق
يزهق يمحق يحرق
كل أخضر و يابس أخرق
كل من مرّ يائس أشفق
كل شؤم بائس نعق
كل خرق عابس إنشق
كل عُتُلٍّ مدنس

***
و ليل بدره قد إختنق
بضباب فقير العشق
ليلنا يذرف الظلام
و نجم الشمال تاه في الحلم
أهكذا كانت الليالي الخوالي
و خان المعالي كسّر كل الجِرار
و جفّت الأنهار

***
بين كل ركام القصيدة
خيط رقيق أريق
لأن خفق الطريق
رشيق، يبرق في جبل شاهق
***
و تافه سفيه
و سره يخفيه
أ لعلّته دواء، يشفيها
أم محال، جهله يغتال
***
إضحك إلى أن تختنق
فأنت تسخر من نفسك
لماذا تبحث و تدقق؟
***
فرنكوفوني ، خائن قان
في دنٍّ على خوان
***
إيديولوجية برغماتية - تسلُّقية
و ملكات أسطورية - لا منطقية
عقل كسول، أمره غير مسؤول
عقل خبيث، مدنس
سقط في صندوق عزازيل
طلسم لاذع
خط رفيع
فاجع
عقرب لا يلسع
دمع لا ينقطع
و إنعطاف ذريع
دهاء بارع
فعل جشع
تتطهر و أبصر
تعقل و لا تحقر
إبني و عمِّر
شمر و أقبل
سيفك إستل
تقدم و أشهره
هرول و تمهل
عقد قد تنحل
و خطة قد تفشل
تدور و لا تستقر
و نور النجوم، أضاء الخطوط
كل الشقوق
***
و نوري الملعون - فلن تدفن
مفتون بشتى الفنون - و لن تخُن
يبتر و يخون - شجون فسحقا و محقا
***
في ذهوله
يكاد بؤبؤه يخرج من محجره
و مقائيه فخ لتشفق حب
لا تشرق
و تغرب عن قيد الحياة
لأنك مأساة
سئمنا سئمنا سئمنا
من الوعود، بلا فعل
و من الرعود بلا مطر
من قوانين بلا معنى
و فجر بدون ضحى

آه من المهلكة!

٤ شباط ٢٠٢١

أَشْرَفْ مَطَرْ


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 28, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قَصَائِدٌ مُطَوَّلَةْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن