الى المجهول

19.8K 470 85
                                    

رواية
الى مجهول
نادين:
ها انا اكتب لك ... لا اعلم من انت ... ولا اين ... همي الوحيد ان افرغ في هذه الرسالة وجعي ... اكتب لشخص مجهول ... لا يعرفني ولكنه يعلم تفاصيل حياتي ... ربما سيتأثر ... لا اطلب منه حلا ... بل اطلب منه الاصغاء ... لا اعلم اذا كنت امرأة او رجل ... هل انتي امرأة لديها قلب لتشعر بوجع امرأة ... ام رجل كالرجل الذي لوع قلبي ..
همي الان ان اسرد لك هذه التفاصيل ... فأصغ الي ...
اريد ان اشكو لك من عمر ... عمر الذي هو في عيني اجمل الرجال ... زوجي ... حبيبي ...
اشكو لك من خياناته ... من ضعفي امامه ...
تزوجت ابن عمي ... كان هو فارس احلامي ...
اتذكر اول مرة رأيته فيها بعد عودته من السفر ..
كاني عمري ٢٠ عاما ...
ذهبنا الى منزلكم ... كانت تقيم والدتك حفلة على العشاء ... حفلة عائلية ... حضر فيها الجميع ..
لم اكن كباقي الفتيات في سني ... كنت ملتزمة جدا ... لا اخرج شعرة مني ... التزم بالعباءة ..
لا اضع الكثير من مساحيق التجميل ...
دخلنا منزلكم ... واتجه ابي واخوتي الى مجلس الرجال حيث كنت انت ....
جلست برفقة بنات عمنا وبنات خالاتك ... وسامتك ابهرت الجميع ... جميعهن كان معجبات بك ...
حتى انا ...
قالت والدتك : يا بنات تغطوا بيدش عمر .
ارتدينا عبائتنا .... البعض منهن وضعنها على اكتفاهن فقط ... والبعض الاخر اخرجن نصف شعرهن للخارج ... اما البعض فقط قامن بتغطية وجههن بحيث تظهر اعينهن فتنجذب اليهن بهذه الطريقة ....
كنت الاحظ ارتباكن وتهيأهن ... دخلت انت بطولك .. وقامتك الضخمة ... بهيبة ... ورقي ... اعجبت بك كثيرا ... تمنيت ان اغمض اعينهن ... لم ارد ان تنظر احداهن اليك ...
قبلت يد والدتك ورحبن بك خالاتك وامي ... قبلت يد ورأس جدتي ...
جلست بجانبها ... بقيت تمزح معها ...
الجدة : يلا اكاه تخرجت وجبت الشهادة بس بقى تتزوج ... والبنات موجودات هني بس اشر انت وانا اخطبها لك ...
ضحك وقال لها : انا مابي غيرج ... بخطبج من جدي هههه.
- هههههه عيب بيسمعك بعدين .
كان دمك خفيفا جدا ... احببتك منذ اول لقاء وايقنت ان الحب يأتي من النظرة الاولى ...
ايها المجهول هل تعلم ما هو شعور المرأة عندما ينام زوجها بجانبها وهو باله في عالم اخر !!..
كنت مستلقية على السرير كان هو يعطيني ظهره ... احتضنته من الخلف ... وقلت : حبيبي للحين مانمت !.
- لا .
- ليش؟.
- مو جايني نوم .
- خلنا نسولف .
- بكرة عندي شغل ححاول انام .
- تصبح ع خير قلبي .
في بداية الزواج اظهر لي انني سأعيش معه حياة مثالية ... كان يعاملني على انني ملكة ... وبعد مرور الوقت اصبحت عبدة عنده ...
يوهمني انه يريدني ... بعد ان يأكل مني ... يرمي الباقي من روحي ...
محطمة انا اعيش ... بداخلي اللام كثيرة لن ابوح بها لأحد غيرك ...
سأمت من خياناتك ... سأمت من اهمالك لي ... كيف لرجل لا يتحمل مسؤولية ان يبني بيت واسرة ...
ارجوك ساعدني ... ارجوك ...
اكملت كتابة الرسالة ووضعتها على مكتبي ...
اتت احدى المراجعات الى مكتبي ...
كانت فتاة مراهقة ...
- السلام عليكم .
- عليكم السلام .
- لو سمحتي بس بغيت اسأل الدكتور صادق موجود بكرة ؟.
- ثواني حبيبتي اشوفه .
بالمناسبة انا اعمل في مستشفى حمد في ال( كاونتر ) للمواعيد
اتجهت الى غرفة الطبيب ...
( ديانا )
ذهبت الموظفة للتأكد من الطبيب ... تأخرت ... كنت اشعر بالملل خصوصا ان هاتفي لا يوجد به شحن كافي للعبث به ... لم تكن هناك مجلات على مكتبها ... كانت هناك اوراق كتب في اعلى الورقة الى المجهول ... شدتني الكلمات التي فيها ... كلا باللغة الفصحى ... قرأتها ... هل الموظفة هي من كتبت هذا !!... ماذا تقصد لمجهول !..
اخذت الاوراق ورحلت ...
بقيت وانا في السيارة اقرأ الاوراق ... شتمت زوجها وشتمت كل الرجال ... اكرههم ... المشكلة ان هذه الاوراق وقعت في يد فتاة تكرههم ... بسبب اب خائن ... زوج اخت قاسي ... مجتمع شرقي متعصب... اعطى امتيازات له ... هو فقط ... فاستبد ... المشكلة انه ابسط طغيان للرجل هو. زواجه ... زواجه بأمرة اخرى ... امرأة اعطته حياتها فأعطاها عذابا ... اعطاها خيانة فأعطته وفاء ...
رجل يبيح المحرمات ... ابسط قول له ( الشرع محلل اربعة ) ... بالحديث على الزواج المتعدد ... والدين ... يقول بقراءة الاية الكريمة ... والمشكلة انه ينسى ان يكملها ... ( ولن تعدلوا مهما حرصتم )...
اظن انني سأنتقم من هذا المجتمع ... ومن الرجال عن طريق مساعدتي لها ....
( نادين )
في صباح اليوم التالي ذهبت لعملي كالعادة ... وصلت مبكرا ... لأنني لم اعدد الفطور لعمر ... لم يحضر ليلا ... هو اكيد نام مع احداهن ...
لم يكن قد حضر احد من للمراجعين ... وجدت ظرف بع رسالة على مكتبي ... فتحتها
من المجهول ... اليك
اعلمي انني بك ... قرأت ماكتبته لي ... علمت مايفعله زوجك ... وزوج الاف النساء ...
يسعدني ان اساعدك ... سأتواصل معك ..
اولا اكتبي لي اسم زوجك بالكامل .... واتركي الباقي لي ...
لا اصدق !!!... كيف وصلت الرسالة ... ومن هذا المجهول ؟؟... هل من الممكن انه سيساعدني ... كيف !!.
امسكت الورقة وبدأت اكتب الرسالة :
الى المجهول
انا مندهشة حقا.. هل انت رجل ام امرأة ؟... لماذا تود ان تساعدني كيف ؟....
اسم زوجي ... عمر محمد ناصر ....
وضعتها في ظرف ولكنني احترت الى اي عنوان ابعثها ...
انسكت الرسالة التي وصلتني من المجهول وجدت هناك ملاحظة في الاسفل ...
ملاحظة : ضعي الرسالة على مكتبك واتركيها ...
وضعتها في مكتبي ولكنني بقيت التلفت هل من الممكن ان تكون احدى الموظفات في المستشفى ... نظرت اليهن !!...
( ديانا )
كنت متأكدة انها ستكتب لي ... وضعت الحجاب على وجهي واخفيت وجهي ... كي لا تعرفني ... كانت ماتزال موجودة على مكتبها منشغلة بالعمل على الحاسوب ... والرسالة امامها ...
بقيت انتظر فرصة لتنهض وتترك مكتبها ...
وفعلا اتت الفرصة ...
اخذت الرسالة وخرجت فورا ...
قرأت رسالتها ... اولا عرفت اسمه ... وبدأت اخطط كيف انتقم منه ... اتصلت بالدليل ..
- الو السلام عليكم دليل اوريدو شلون اقدر اساعدكم .
- عليكم السلام ... لو سمحتي ابي رقم عمر محمد ناصر .
- اوك ثواني ..... بعد ثواني قالت: معاج الرقم تفضلي ......
سجلت رقمه ...
خرجت وذهبت لاشتراء بطاقة هاتف جديدة ... ولكنها برقم خاص ...
من حسن حظي انني بلغت الثامنة عشر من ذ شهرين واخذ بطاقة شخصية ...
كتبت لها رسالة ووضعتها على مكتبها ...
( نادين )
عندما لم اجد الرسالة ابتسمت ... انه قريب مني جدا .. في الصباح كنت متلهفة جدا للذهاب للعمل ... متشوقة لأن ارى رسالة جديدة منه ...
فعلا وجدت الرسالة ... فتحتها ويدي ترتجف من الفرح ...
من المجهول الى اوفى النساء ...
شكرا لك على المعلومة التي اعطيتني اياها ... افادتني كثيرا ...
لا استطيع ان اخبرك خطتي ... ولكني سأذيقه لوعة المجهول ... ستفهمين قصدي لاحقا ... تمني لي التوفيق ...
فرحت بالرسالة ... اااه اشعر بالامل ...
( ديانا )
كنت اراقبها .. كانت تبتسم وهي تقرأ الرسالة ... اقسم لك انني سأجعله يندم ... سأتلاعب به كما يتلاعب بقلبك ... باحساسك .... سأجعله ينتظر اللقاء ... سيحترق بالنار التي تحرق قلبك .... اشد الالام هي الام القلب ... لوعته ...
احدى صديقاتي اختصاص ( مغازلة ) تخرج يوميا فقط لتتغازل ... تتحدث مع الرجال لحصول على هدية او اي شي ....
طلبت منها ان تتصل به وتتواعد معه ...
اتصلت به : الو.
- هلا .
- يازين هالصوت .
- من انتي .
- مممممم انا وحدة معجبة فيك وابي نطلع مع بعض .
- شرايج في فندق جراند ريجينسي .
- احب الرجال الي سيدة .
- هههههه ... كلمني الليلة .
- طيب .
اقفلت الهاتف وقالت : شفيه هذا مالت ... كل الريايل يتغزلون في صوتي وهذا ولا عبرني .
- ههههههههههههه ماعليه بمسح الارض فيه .
وفعلا ذهبنا انا وهي الى الفندق... جلسنا في ردهة الفندق ...
دخل رجل بوسامة حادة ...
سمية : واااو شوفي هذا الخق ... امبيييه.
رفع جواله ... رن هاتف سمية ...
نظرنا اليه والى الهاتف ... هو !!!.... اااه اصبحت احقد عليه اكثر...
بقي بتصل بسمة الى ان خرج من الفندق ... تبعته وركبت السيارة خلفه .... بقيت اتبعه الى ان عرفت اين منزله ....
عدت لمنزلي وانا اخطط للقادم...
في صباح اليوم التالي نهضت مبكرا ... وطلبت من سائقنا ان يراقبه مقابل بعض المال...
على مدار اسبوع استطعت ان اعرف الاماكن المعتادة التي يقصدها ...
من بينها كان مقهى ... كان يزوره بمفرده ... ربما يجلس ويتفكر بسيئاته !!...
تزينت وذهبت الى المقهى ...
طلبت ال( ميلك شيك ) ريثما يأتي بنفس الساعة يوميا .. الساعة السابعة ...
بقيت افكر بالتراجع .. ولكنني عزمت ... لن اضعف ... يكفيني انني ضعفت مرة عندما احبب رجلا من جنسه ... وكان جزائي الخيانة .... همهم الجسد والجنس والمتعة... عندما منعته من ان يقترب مني او يقابلني ... ببساطة خانني !!!... وانا الملومة في رأيه ...
يريد عمر الجنس !!... سأعطيه ما يريده ... ولكن .. ليس بدون ثمن ...
دخل عمر المقهى ... جلس على طاولته المعتادة ... رحبت به النادلة بابتسامة وهي ترا رجلا وسيما وغنيا امامها... طلب مشروبه المعتاد ...
امسكت بهاتفي واتصلت على هاتفي الاخر ... كي يصدر نغمة عالية ويلاحظ وجودي ...
اخرجت هاتفي الاخر وفتحته وتصنعت الحديث ...
لمحت بطرف عيني انه بقي ينظر الي ...
اغلقت الهاتف وعيناه لاتزال تراقبني ...
نادى للنادلة وقال لها شيئا بخصوصي ...
اتجهت الي النادلة وقالت لي ان حسابي مدفوع من قبل السيد الذي يجلس امام طاولتي ...
ابتسمت له ... فأعتبرها اشارة خصراء للمرور ...
وقف بهيبته واتجه الى طاولتي ...
مد يده يصافحني ..
- معاج عمر محمد .
صافحته ...
- تفضل .
- ماعرفتيني بنفسج .
- شنو تشرب ؟.
- هههههه ... شنو خايفة تقوليلي ؟.
- لا .
- عيل ؟.
- لأنه مو مهم .
- شلون تبين نتعرف اذا مو مهم اسمج ؟.
افتربت له وهمست : انت لما تنام مع وحدة يهمك اسمها ؟.
ضحك بصوت عالي هز المكان وقال : عيل خلنا نروح مان ثاني شحقه قاعدين هني !.
- اوك يلا .
سرت معه وركبت سيارته الفخمة التي يصطاد بها النساء ...
ذهبنا الى احد الفنادق ... حجز لنا جناح فخم ليبهرني ...
دخلت معه الجناح وقد بدأت يتسلل الي بعض الخوف ... دست على مبادئي التي حطمت قلبي ودخلت معه ...
اقفل الباب وامسكني من خصري ىقربني اليه ..
كاد ان يقبلني ولكنني قلت : شفيك مستعجل جي ؟.
- جمالج ماقدر اقاومه .
- عجبتك !.
- وايد .
ابتعدت عنه وخلعت عبائتي وحجابي .... انسدل شعري البني ... كان ينظر جسدي وكأنه يريد افتراسي ...
كان خبيرا جدا ... يعلم ان لكل امرأة مفتاح خاص لها ... وهو عندما رأى سني عرف ماهو مفتاحي ... قضيت الليلة معه ... كان رقيقا في قبلاته ولمساته ... حتى انه عندما انتهك عذريتي كدت البكاء ولكنه بقي يطمئنني ويلطف الجو حولي .... وانا معه في السرير تذكرت ان زوجته الان تتقلب على فراشها تتنتظره وهو يمارس الجنس معي ... هذا ما دفعني للاستمرار كرهي له ... وقرفي منه ومن جميع الرجال ...
في الصباح قام بالاستحمام وانا منت ارتدي ثيابي ... خرج من الحمام ... كنت اقف امام المرآة. ... وقف خلفي وامسك بخصري وهو يرتدي المنشفة فقط ...
- ليش ماقلتيلي انج اول مرة تسويها ؟.
- ههههه وفي شنو يهمك ؟.
- انتي شسالفتج من انتي .
التفت اليه : ممممم اسمي ديانا وانا ابى استانس .
ذهب الى الاريكة حيث كان عليها ثوبه ... اخرج منها محفظته ...
قال لي : كم تاخذين في الليلة ولا تبين اكتبلج شيك ؟.
سرت اليه ... طبعت قبلة على فمه وقلت : انت فري .
- فري ؟؟؟.
- يب .
هممت بالرحيل ولكنه استوقفني قائلا : عطيني رقمج .. عشان اذا بغيتج اكلمج .
كان هناك قلم على الطاولة ودفتر ... ناولته الدفتر والقلم وقلت : سجل رقمك عشان اذا انا بغيتك اتصلك .
رفع حاجبه باستهزاء ... رميت الدفتر والقلم وهممت بالرحيل ...
قلت : هههههه كيفك .
- انطري .
سجل رقمه على الدفتر وقطع الورقة .. اخذتها ورحلت...
( نادين )
وجدت رسالة على مكتبي فتحته بابتسامة ...
من المجهول
احب ان اخبرك انني بدأت بالصعود لأول خطوة في سلم الانتقام من زوجك ...
( ديانا )
كنت اراقب تصرفاته يوميا ... كل مايقوم به ...
اتصلت به من رقمي الخاص ...
- الو .
- تعال للفندق .
- من معاي .
- يلا قدامك نص ساعة عشان تجي ولو ماجيت بقضي الليلة مع حد ثاني وتطوفك الوناسة .
اغلقت الخط ... استخدمت نفس اسلوبه كما يستخدمه مع الجميع ... حتى زوجتك يجيبها بهذا الاسلوب ... مثلا يقول ( هلا يلا اطلعي برا ) او( حضري لي العشا انا راد البيت ) وكأنها ليست انسانة ...
ذهبت للفندق ... كان هو هناك ... ولكنني احببت ان ينتظر ... انتظرني نصف ساعة ... قبل ان يهم بالرحيل دخلت الفندق ...
نظر الي بقسوة وكأنه يعاتبني فلم اعره اهتمام ...
قلت له : يلا .
اتجهنا لنفس الجناح ...
دخلنا غرفة النوم ... خلع ثوبه ... وتيشيرته ... ظن انني سأنجذب الى جسده ... ذهبت للثلاجة واخرجت عصيرا ... بدأت بشربه وانا اجمد اعصابي ...
سار نحوي امسكني من رأسي من الخلف وقال : يلا مافي وقت .
- ههههه ليش ام العيال تنطر .
- خلصيني .
- ممممم مابيك اليوم .
- نعم !!.
- مادري مالي مزاج .
احببت ان اتلاعب بأعصابه قليلا مما يفعل الرجال دوما ... يتلاعبون بمشاعرنا واعصابنا ... الى ان نصل لنقطة نكاد ان نفقد صوابنا ...
- هههههه خلاص كنت امزح .
قبلته ... ونمت معه ...
استيقظت قبل ان يستيقظ هو ورحلت ... كما بفعل دائما بضحاياه ...
ارسلت له رسالة من رقمي قلت له : هذا رقمي .. ديانا .
بعد قليل اتصل بي ... لم اجبه ...
فتحت الواتس اب وحدثته ...
- وين رحتي قبل ماشوفج؟.
- شنشوف فيني ؟..
هكذ هم الرجال دائما عندما ... ولمنني عكست الادوار عذه المرة ...
- اكلمج .
- اكاه انت قاعد تكلمني .. في شي ؟.
- يلا باي .
ضحكت بصوت عال عليه ... يظن ان بحركاته هذه سيغضبني ...
ذهبت لزيارة سمية ... جلست احدثها بما قمت به من جنون ...
- انتي مينونة شلون تسلميه روحج جي !.
- عادي ماعادت تفرق معاي .
- اي بس عالاقل مو عشان حد مايسوى .
- كلهم مايسون .
- احسج نادمة .
- نادمة على وقت ضيعته عشان شخص مايستاهلني ...
امسكت هاتفي وضغطت الارقام التي احفظها على ظهر قلب ... مع انني كثيرا كنت امسح رقم هاتفه كي امنع نفسي من الاتصال به عندما كنت يفعل. شئ يغضبني منه ... ولكنني انسى ان امحي هذه الارقام من ذاكرتي ...
اتذكر كيف كنت اخضع له .. رغم يقيني انه هو من اخطأ بحقي ...
اتذكر استمتاعه عندما كنت اتصل به ... وقلبه يتراقص فرحا على اذلالي ...
سمعت صوت رنين هاتفه ... وقلبي يضرب بقوة ...
جائني صوته المخملي : الو .
بقيت صامتة وانفاسي تتصاعد بحرارة ...
- الو ... الو
- شلونك يوسف !.
- من معاي .... ديانا !.
- ههههههه والله زين انك للحين تذكر وحدة اسمها ديانا .
- شلونج .
- انا مرتاحة ومستانسة وايد ... ايه صح اتصلت لك عشان اقولك شي ... مو عشان اسمع صوتك ..
- خير!.
اخذت نفسا عميقا ثم قلت : تذكر لما كنت تترجاني عشان بس تلمس ايدي !!!.. اكاه انا سلمت نفسي لواحد مايحبني ولا اعرفه ولا يعرفني بس لمسني واخذ كل شي مني ... سامع !!!... مشكور كله بفضل بفضل جرحك لي ... بفضل خياناتك !!.... توني اعرف ليش كنت تخوني وتروح تنام مع بنات ثانيات ومابغيت تزوجني ... توني اعرف ... اثاري الحرام له طعم ثاني ... اكرهك يا حقير ... اكرهك ... سامع الله ياخذك .
القيت الهاتف على الارض وانا اجهش بالبكاء ... نهضت سمية وهي تحاول ان تهدئني ...
- اهدي حبيبتي .
- اكرهه ... اكرهم كلهم .
احتضنتها وانا ابكي ...
تذكرت الايام التي كنت مغرمة به ... كنت اردد دوما : امانة لا تهدني ... مابيك تصير ماضي ... مابيك تصير تجربة .
اضحك لسذاجتي ... اضحك لحب جعلني اضعف ...
اتصل بي عمر لم اجبه ... كنت اشعر انني ازداد كرها وغلا عليه وعلى كل منهم من جنسه ...
اتصلت به ... بقي هاتفه يرن طويلا ... ربما كان يرد اعتباره كما فعلت انا..
بعثت رسالة اليه .. ( كيفك ... لا تتصل ... بشوف واحد ثاني ... ليلة سعيدة ) ..
الرجل بطبعه ... حتى وان كان لا يحب المرأة ... الا انه يحب التملك ... ليست غيرة ... بل من اجل رجولته لا يريد ان اكون معى غيره ...
كنت اعلم انه سيتصل بعد هذه الرسالة ..
وفعلا بعد ثوان معدودة من هذه الرسالة اتصل بي ...
اجبته : هلا .
- انتي وين ؟.
- ممممم في البيت .
- شرايج نروح الشاليه مالي .
- حلو .. بجهز نفسي نقعد كم يوم هناك اوكي؟.
- اوك .
فعلا كنت احتاج ان ابقى معه ايام لاعرف شخصيته واعرف نقاط ضعفه ... لاستغلها ...
بعثت رسالة اليها ...
( نادين )
لم تصلني رسائل من المجهول لاسابيع ... ولكنني فوجئت انني في هذا الصباح تلقيت رسالة ...
من المجهول ...
اريدك ان تكتبي لي مناسباتك ... ومناسبات تخص زوجك ...
اتصلت به ... بقي هاتفه يرن طويلا ... ربما كان يرد اعتباره كما فعلت انا..
بعثت رسالة اليه .. ( كيفك ... لا تتصل ... بشوف واحد ثاني ... ليلة سعيدة ) ..
الرجل بطبعه ... حتى وان كان لا يحب المرأة ... الا انه يحب التملك ... ليست غيرة ... بل من اجل رجولته لا يريد ان اكون معى غيره ...
كنت اعلم انه سيتصل بعد هذه الرسالة ..
وفعلا بعد ثوان معدودة من هذه الرسالة اتصل بي ...
اجبته : هلا .
- انتي وين ؟.
- ممممم في البيت .
- شرايج نروح الشاليه مالي .
- حلو .. بجهز نفسي نقعد كم يوم هناك اوكي؟.
- اوك .
فعلا كنت احتاج ان ابقى معه ايام لاعرف شخصيته واعرف نقاط ضعفه ... لاستغلها ...
بعثت رسالة اليها ...
( نادين )
اتصلت به ... بقي هاتفه يرن طويلا ... ربما كان يرد اعتباره كما فعلت انا..
بعثت رسالة اليه .. ( كيفك ... لا تتصل ... بشوف واحد ثاني ... ليلة سعيدة ) ..
الرجل بطبعه ... حتى وان كان لا يحب المرأة ... الا انه يحب التملك ... ليست غيرة ... بل من اجل رجولته لا يريد ان اكون معى غيره ...
كنت اعلم انه سيتصل بعد هذه الرسالة ..
وفعلا بعد ثوان معدودة من هذه الرسالة اتصل بي ...
اجبته : هلا .
- انتي وين ؟.
- ممممم في البيت .
- شرايج نروح الشاليه مالي .
- حلو .. بجهز نفسي نقعد كم يوم هناك اوكي؟.
- اوك .
فعلا كنت احتاج ان ابقى معه ايام لاعرف شخصيته واعرف نقاط ضعفه ... لاستغلها ...
بعثت رسالة اليها ...
( نادين )
لم تصلني رسائل من المجهول لاسابيع ... ولكنني فوجئت انني في هذا الصباح تلقيت رسالة ...
من المجهول ...
اكتبي لي تواريخ المناسب المهمة بالنسبة لك ... وبالنسبة لزوجك ... مع التفاصيل ...
لم تريد او يريد هذا المجهول هذه المواعيد ... ماهي الخطة !!!... وهل فعلا يساعدني ام هو تلاعب فقط ؟...
( ديانا )
ذهبنا الى الشاليه ... كان كبيرا وفخما ...
عند دخولنا قلت له : كم وحدة جبت في هالشاليه ؟.
- بس انتي .
- هههههههه صدقت .
- لا هذاك شاليه ثاني ... بس هذا عائلي .
- مال زوجتك وعيالك؟.
- اي .
- مابي عيل .
- ليش؟.
- مابي انام على سريرها .
- ههههههههههههههههه .
امسكني من خصري وقال : ليكون الحلوة تغار .
- ويعة !!... اغار؟... بس ماحب .
- لا تخافين انا زوجتي لما نجي ماننام بس نقضي نص يوم ؟.
- ممممم ليش ؟.
- لانها مملة .
- مملة !!!.
- اي .
كنت ادعو داخل نفسي ان يمدني الله بالصبر ... اشعر انني اود ان ارتكب به جريمة !!...
امسكني من يدي وقال : خلنا نقعد قدام البحر ...
جلسنا على الرمال امام البحر ...
اشعر بالاشمئزاز منه عندما يعانقني ... يرتدي القناع الرومانسي ...
سألني وهو يدحق بالبحر ...
- انتي ليش سويتي جي !.
- شنو ؟.
- يعني انتي صغيرة وحلوة ... حلوة وايد .. ليش تسوين علاقة عابرة وتضيعين شرفج ؟.
- هههههههههههههههههههه وانت خايف علي !.
- كان ممكن تصيرين احسن من جي .
- شلون ؟.
- تتزوجين مثلا .
- ايه ... اتزوج واحد واخري شي يروح شاليه مع وحدة ثانية هههههههههه .
- هههه... مب كل الرياجيل جي .
- وانا شضمني ؟.
- انتي مرتاحة تتمين جي ؟... بعدين اذا انتي تكرهين الخيانة ليش تسوين علاقة مع واحد متزوج !.
- مممممم بعدين تعرف الاجابة .... بعدين انت شحارك فيني !!... المهم انك مستانس .
- حارني انج صغيرة .
- لتخاف علي .
- مافكرتي تحبين ؟.
- ههههه ليش الحب مشروع عشان افكر فيه .
- لا بس واحد يفكر يفتح باب الحب .
- خلص بفتحه لك .
- ههههههههه ... ادخل اذا بغيت ادخل قلب حد .. ادخله بدون اذن .
- اراهنك .
- على وشو؟.
- اني انا بدخل قلبك واتربع فيه .
- ههههههه زوجتي نفسها مادخلته .
- ليش زوجتك احلى مني !.
- القلب مايعرف جمال .
- شيعرف عيل ؟.
- ولا شي .
- انزين انا جوعانة ... شرايك تسويلي عشا .
- نعم!!.
- بليز حدي جوعانة .
- طيب عشان خاطرج بس .
قبلته من خذه وقلت : فديتك.
اؤمن بشدة ... ان اي يرجل يتسلط في بيته ... سيأتي يوم عليه ويتسلط احد عليه ...
كالرجل الذي يريد زوجة طاهرة ... يذم ... يقذف .. ويتهم النساء من حوله ... ويتفاخر ان مواصفات زوجته ستكون مبهرة !!... وفي الاخير يتزوج امرأة كان لها علاقات متعددة ... او ربما كل الصفات التي ذمها في النساء من حوله ...
وها هو عمر ... اعرف انه متسلط في بيته ... يريد كل شئ جاهز بوقته ... قد يختلق شجارا ان لم يجد طعامه جاهزا ... وها انا اقلب الادوار ...
اعد لي الطعام حتى انه كان يطعمني ... اشعر بالغصة على زوجته ...
انتهينا من تناول الطعام واتجهنا لغرفة ...
كنت اشعر بالاشمئزاز من نفسي على ما افعله معه ...
كان معي في السرير غارقين في المعصية والشهوة... عندما رن هاتفه ... كان فوقي عندما اجاب على هاتفه وصوت انفاسه تتعالى ...
- الو ........ هلا ....... انا مع ربعي .......... لا مارح اجي بنام عندهم ..........
اراه فوقي وهو بوضع مقزز... ويكذب ... اقسم ان زوجته علمت انه يخونها ... الحاسة السابعة لدى النساء قوية ... هي تشعر بخيانته ... تشعر بأنفاسه ... بصوته عندما يعاشر النساء ... هو نفسه ذاك الصوت عندما كان يعاشرها ... تذكي هي على نفسها وتصدقه ...
كان يمرر يده على خدي ورقبتي ... يعبث بجسدي بينما يحادثها.... يتظاهر بالانصات لها ... وجسده مع اخرى ... كنت اسمع عن تفاصيل الخيانة ... خياناتهم ... افعالهم ... وها ان اراه بأم عيني ... فأنا الان العب دور العشيقة ...
اراقب تفاصيله عن كثب ... تغير ملامح وجهه ... المقرف في هذا كله ... انه رغم حديثه معها بر الهاتف ... لم يحترم وجودها معه ... لم يحترم غيابها ... ولا صوتها ... بل بقي يمارس معي ... هو مع امرأتان في ان واحد ... يتلاعب بالاثنين !!..
جسده مع واحدة ... وصوته مع الاخرى ...
تمر هذه اللحظات بمرارة ... كمرارة الخيانات التي كنت استمع اليها ... كحرارة الدموع التي هطلت من دموع زوجاتهم ...
انتهى من المكالمة وغمرني بجسده الضخم ... همس بأذني : انتي تجننين ،
ابعدته عني وقلت : ابي اقوم خلاص .
- ليش ؟.
- مليت .
- نهضت وتركته في السرير ...
وها انا افعل مثلما يفعل هو ... دائما هو من ينهي هذه العلاقة ... دائما هو الذي يتركها خلفه عندما يمل ...
انتهيت من الاستحمام ... كان مازال على السرير يدخن السجائر ...
قلت له وانا انشف شعري : شرايك نرد ؟.
- مليتي ؟.
- لا عشان زوجتك .
- هههههه تهمج ؟.
- اي .
- وليش ؟.
- لأنها مرا وانا بعد .
- ممممممم .
- عشاني بليز .
- انتي ليش كل شوي تقولين عشاني !!... شدراج انج مهمة عندي .
اقتربت منه وجلست بقربه على السرير ...
- لو كنت اي وحدة بالنسبة لك ماكنت كلمتني اصلا ... ولا كنت انت نصحتني صح ؟.
ابتسمت لذكائي وقال : صح .... بس انتي لازم بعد تسمعين كلامي .
- في شنو ؟.
- ماتخلين حد يلمسج غيري .
- مممم .
- اصلا ماحد لمسج غيري ادري .
- شدراك ؟.
- جسمج ... مافيه لمسة بس لمساتي عليه .
- صح .
- خلص عيل برد البيت .
- وبكرة لتروح الشغل .
- ليش؟.
- بعدين اقولك اوكي؟.
- طيب .
- يلا قوم تسبح لين ما اجهز .
قبل رأسي ودخل للاستحمام ...
امسكت هاتفه ... بالرغم من انه كان مقفل برمز الا انني كنت اختلس النظر للرمز وعرفته ...
دخلت على الاسماء وبحثت على اسمها ...
كان مسجل باسم ( البيت ) ...
سجلت الرقم على هاتفي بسرعة ...
خرجنا من الشاليه وبينما نحن في طريق عودتنا ...
- خاطري في ايس كريم .
- من عيوني .
ذهبنا الى باسكن روبنز وداكن دونتس ....
ترجلت معه واخترت الطعم الذي اريده واخذت دونات ... قبل خروجنا قلت له : خذ لك انت وزوجتك .
- ليش ؟.
- حرام كل معاه ... يلا عاد .
اخذ لها ... كنت اتخيل منظرها عندما ستفرح بالايس كريم ...
المرأة كالاطفال ... تفرح من شئ بسيط جدا ... المهم ان يبادر هو بأي شئ منه ....
ديانا : خلنا نروح صقر .
- ليش ؟.
- ودني وانا اقولك .
وفعلا اخذني الى هناك ... اشتريت مجموعة من الافلام ... اوصلني الى المكان الذي اركن به سيارتي ... قبل ان ارتجل قلت له : الليلة شوف هاي الافلام انت وزوجتك .
- ههههههه شفيج علي انا وهي .
اقتربت منه وقبلت خده : انا مستانسة وابي حبيبي يستانس .
- استانس معاج بس .
قلت بزعل : لا .. بتسانس معاها اوك ؟.
- اوك .
عدت لمنزلي وانا ابتسم عندما اتخيلها سعيدة ... ستفرح كثيرا ...
وصلت الى منزلنا ... رأيته يقف امام منزلنا ... صدمت !!!!!.... ماذا يريد ؟...
ترجلت وانا ابلع ريقي .. ارتديت قناع القسوة وسرت وكأنني لم اره ... سار نحو ... وقف امامي وقال : تعالي معاي .
- شتبي !.
- انتي صج نمتي مع واحد ؟.
كان ينظر الي بخوف ...
قلت ببرود : ايوة وتوني رادة من عنده بعد ماقضينا ليلة في الشاليه .
شعرت بيده تطبع على خدي .... امسكت خدي موضع الصفعة ...
صرخ بي : انتي وحدة وصخة ... الحمد الله ماتزوجتج .
- هههههه ع اساس كنت بتتزوجني .
لم يجب ... استرسلت : رد كنت بتتزوجني !!!... على اساس انك توفي بوعودك ؟.
لم يجب ... هم بالرحيل ولكنني
استوقفته وقلت : يوسف.
توقف مكانه ... سرت اليه الى ان وقفت امامه ...
بحركة سريعة صفعته ... بقي مصدوم بسبب ما فعلت ...
قلت بتهديد : تراك مو واقف قدام ديانا القديمة ... تذكرها !!.. الي كنت تصارخ عليها ؟... الي كنت تطقعلها لايام... الي كنت تخليها تنام والدموع على خدها ... ديانا ماتت ... والي واقفة قدامك وحدة ثانية .
بقي ينظر الي بصدمة ... ينظر للطفلة التي احبته ... التي ضحت من اجله ... ها هي شاخت بسبب الالم ...
رحل وترك خلف رماد ... رماد قلب احترق بحبه ...
بقيت اتنفس بصعوبة بعد ان رحل ...
ذهبت بسيارتي ووقفت امام البحر ...
تمالكت نفسي ومسحت دموعي ... لكن ابكي بعد اليوم ... هكذا عادهت نفسي ...
ارسلت رسالة الى زوجته من رقمي الخاص ...
( نادين )
عاد عمر الى المنزل ... كان يحمل معه اكياس ... قابلني بابتسامة ...
- حبيبي مو قلت بتنام عند ربعك ؟.
- قلت ارد اقعد مع زوجتي احلى .
- فديتك حبيبي .
قبلني من رأسي وقال : جبتلنا افلام وايس كريم ودونات .
- حبيبي فديتك ... روح افصخ ثيابك وانا اجهز كل شي .
- تمام حبيبتي .
اتسائل عن السبب الذي جعله يتصرف بهذه اللطافة !!
وصلتني رسالة من رقم خاص ...
( من المجهول
حاولي ان تستمتعي مع زوجك الليلة ... في الصباح اعدي له فطورا رومانسيا ... شغلي له اغنية اعطني الناي ... افعلي ما اقوله لك بالتفصيل .... موفقة )
من اين اخذ المجهول رقم هاتفي !!!...
ساحاول ان افعل ما طلبه مني ... هذا املي الوحيد ...
( ديانا )
بعثت الى عمر عبر الواتس اب اغنية اعطني الناي ...
- حلوة .
- حلوة بس؟.
- اي .
- ركز بكلماتها ... وايد حلوة.
- طيب ...
- ها ركزت؟.
- حبيتها .
( نادين )
استيقظت مبكرا ... قضيت ليلة جميلة جدا ... شهرت معه على فيلم رومانسي ... في الحقيقة لم اكن اعلم انه يحب الافلام الرومانسية!!.
كان نشيطا هذا الصباح ... استيقظ معي مبكرا ... كالعادة هو يذهب الى عمله متأخر ...
بعد ان انهى استحمام قال لي : انا اليوم مو رايح الشغل .
- ليش؟.
- مالي مزاج .
- عيل شرايك احضر ريوق انا وانت .
- اوك .
جهزت وليمة للفطور ... حتى انني وضعت الازهار على الطاولة كما طلب مني المجهول ... وشغلت الاغنية ...
ناديت لعمر لتناول الفطور ...
اتى وقد بدا عليه الاستغراب ....
جلس وهو ينظر للمكان ...
- شفيك حبيبي ؟.
- مستغرب .
- بس لانه انت منور البيت اليوم .
ابتسم الي وبدأ بالاكل ...
بدأ يدندن مع الاغنية ..
- حبيبي تحب هاي الاغنية ؟.
- اي ... وايد .
ابتسمت له ... كان يثرثر كثيرا معي ... اشعر بالامتنان لذلك المجهول ...
( ديانا )
كنت نائمة .. سمعت صوت هاتفي يرن ... اجبت بنعاس ...
- امممم.
- صح النوم يا حلو .
- صح بدنك .
- قومي ابي اشوفج .
- ابي انام .
- تعالي نامي بحضني .
- هئ ... سريري احلى .
- افااااا وانا هاد الشغل عشانج .
- بالليل اشوفج .
- اوك .
- بس على شرط .
- طرارة وتتشرط .
- ههههه من حقي .
- قولي .
- لا تطلع من البيت لين الليل .
- ليش ؟.
- اغار .
- ماتغارين استفرد بزوجتي ؟.
- لا ... بس اغار لما تقعد ساعات بالمجلس مع ربعك ... اغار لما تلف بالسيارة بالساعات ... اغار لما تغازل خلق الله .
- هههههههههههههههه .
- مممممم ماحبك.
- احبج .
بقيت صامتة لثواني ...
- تسمعين !!... احبج ... شلون ماكنتي احبج .
- تحب وحدة نامت معاك؟.
- اي احبج واحب سيئاتج .
- اها.
- شنو ماتحبيني .
- ممممم .
- حتى لو ماقلتيها ... احبج .
علمت الان انني وصلت لمنتصف الطريق ...
في المساء لم نلتقي ... اخبرته انني مشغولة ... ضحكت كثيرا عندما قال لي ( هاي اول مرة اقعد في البيت طول اليوم ... مرتي بتموت من الوناسة)
- دامك تعرفها انها بتستانس لما تقعد في البيت ليش تسوي جي ؟.
- ......
ليس لديه شئ ليقوله ....
كتبت الي زوجته ...
( الى المجهول ...
انا سعيدة للغاية ... مر اسبوعين وزوجي لا يخرج من المنزل !!! هل انت ام انتي السبب ؟. )
مضت اشهر كثيرة وطويلة وانا كل يوم ايقن انه تعلق بي .... يحب كل ما احبه ... ينتظر مكالماتي بلهفة .... يشتاق للقائي ...
اعلم انني لو حدثته كثيرا .... لو فعلت ماريد ... لو جعلته يشعر انني راضخة له ... لما تمسك بي هكذا ...
اتصلت به واخبرته انني اريد لقائه في الفندق ذاته ...
هذه اخر مرة اقابله فيها ... سأنه كل شئ في هذه الليلة ...
سبقته انا للجناح ذاته ... جهزته كما اريد ... ارتديت فستان مغري ... صففت شعري ...
وعطرت المكان ... شغلت الموسيقى الهادئة ...
طرق الباب ... فتحت له وانا اختبئ خلف الباب .. بقي ينظر الى المكان بدهشة ... اغلقت الباب ...
التفت الي ونظر الي باعجاب وانبهار ...
صفر ... اقتربت منه وقلت : ويلكم .
- حبيبتي اشتقت لج .
ابتسمت لم اعلق على شئ ...
قلت بغنج : جوعانة خلنا ناكل ..
سرت معه الى طاولة الطعام ... كدت سأجلس على الكرسي ولكنه سحبني واجلسني بحضنه ... قال : انا بوكلج .
علمت انه وقت في المصيدة ... لم يقع فحسب ... بل قيدته هذه المصيدة ...
كان يطعمني ... حتى انه نسي ان يأكل هو ...
مارست معه هذه المعصية لاخر مرة ... كان يردد كثيرا : احبك احبك ...
بعد ان انتهينا ... ارتديت ثيابي ...
قال : وين مستعجلة مالحقت اقعد معاج ؟.
- مافي وقت على الطيارة .
- شنو بتسافرين !!!!.
- اي .
- وين ليش ... ماقلتيلي ؟.
- ليش اقولك ؟.
- لان ... لأن ...
- لان مايربطنا شي .
- الحب يربطنا .
- من طرفك .
- حتى لو مثل ماتقولين من طرفي بس .
نهض من مكانه وامسك يدي وقال وعيني في عيني : تكفين ديانا لا تسافرين ... تكفين ... عمري ماترجيت حد واكاني قاعد اترجاج !..
- عشان جي انا بهدك .
- ديانا انا غيرت وايد اشياء عشانج ... صرت اقعد مع زوجي وعيالي واقعد في البيت عشانح ... كل شي كنتي تقوليلي عليه كنت اسويه !!..
- انت تحبني صج؟.
- احبج قسم بالله احبج .
- عيل انطري .
- متى تردين ؟.
- لما انت ترد لوعيك وترد لزوجتك .
- يعني ؟.
لم اجبه خرجت ورحلت ... بقي هو حائر ... يبحث عن اجابة ... مجروح ...
( نادين )
في صباح هذا اليوم تلقيت رسالة من المجهول ...
( من المجهول ...
انتقمت من زوجك ... واتتمت ما بدأته ... قد تلاحظين تغيره ... نصيحة مني ؟.... استغلي هذا الضعف الذي هو به وتقربي اليه ... كوني جريئة معه ... كوني مجنونة .... وحنونة في نفس الوقت ...
اشغلي حياتي ... افرضي نفسك ولا تستلسمي .... هو الان ليس كما عرفته ... عندما عرفته انتي اول مرة كان مغرورا ... واثقا ... اما الان فثقته محطمة .... استغلي ضعفه الان ...
في الوقت الذي ستكونين اني تقرأين فيه الرسالة ... سأكون انا في ارض اخرى ... ابدأ بها حياتي ... صدقيني ... وان عزمنا ان الرجال خائنين جميعهم الا اننا لا نستطيع الوقوف بدونهم ... وان عزمنا اننا نكره الحب ... الا اننا لا نستطيع العيش بدونه ...
سأبدأ انا حياتي من هذه الارض الجديدة .. متأكدة ان بين زحام الناس ... اغلبهم رجال خائنين ... ولكن ان فتشت بينهم ربما سأجد بينهم وفي ... حتى لو كانت هذه النسبة هي ١٪ ...
المجهول قد يكون انت ... انا ... او اي شخص عابر ... شخص يشعر بمعاناة زوجة اعطت كل ماتملك وكان جزائها الخيانة ... عاشقة تخلت عن العادات والتقاليد ولكن الشخص الوحيد الذي تخلت من اجله عن كل هذا تركها بحجة العادات والتقاليد ... رجل تربى في مجتمع شرقي ابيح له كل المحرمات حتى ظن ان الحرام حلالا ....
قد يكون المجهول حدث مأساوي بانتظار ابطالي ... وقد يكون المجهول سعادة مخبئة لهم ...
وقد اكون انا المجهولة التي تكتب مواجع الناس في رواياتها ...
بقلم فرح صبري
النهاية

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 12, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الى المجهولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن