الصفحة الثانية.

141 25 15
                                    



يوماً مدرسي كئيب أخر ، لكن ليسا كعادتها المعتادة
مُبتسمة منُذ الصباحِ، أنا اتسائل كيفَ يُمكن لِشخصٍ ما الإبتسام كُلِ صباح ؟
الاَ تمتلكُ هذه الفتاة يوماً سيء !
.............
هيَ ألقت التحية على الجميع بمن فيهم أنا و كعادتي لم أُرد عليها ، يُمكنني سماع صديقتها المقربة إيرين تُخبرها بإن لا تتحدث معي لإني غريبُ الأطوار مُعتلٍ اجتماعياً ، أنظروا من يتحدث! 

ٱيرين لا يحقُ لها أبداً قولَ أنني غريبُ الأطوار،لما ؟ لأنها الأغربُ هنا فهيَ تمقتُ الجميع عدا ليسا طبعاً.
فتاة مُثلها تقول عني غريب ! أنها سخريةُ القدر .

وجهتُ بِنظري الى ايرين بِحقد،لذا كَشرت هي الاخرى لي
"ماذا؟،هل تُريد قولَ شيئاً ما يا أحمق ؟"

هل سأردُ عليها ؟ طبعاً لا، أنا لن أفتعل المشاكل ابداً مع المختلة ايرين لذا تجاهلتُها ، و صوبت نظري نحو النافذة
يمكنني سماعها تُخبرُ ليسا بإني جَبانً ايضاً .
لو لم أكن ذكي لكنتُ رَددت ، و لكن لن اخفض من مستواي الرفيع لإجل الردُ عليها .

.............

توالت الايام واحدة تَتبعُ الاخرى سريعاً جداً.
ظننتُ بادىْ الامر بإن ليسا سوف تتجاهلني إن تجاهلتها و لكني كنتُ مُخطئ هي مُزعجة أكثرُ مما أتصور
دائماً ما  تحاول التَحدث اليَ بالفصلِ و ايضاً هيَ تجلسُ بجانبي بمحطة انتظار الحافلة ، وتجلسُ بجانبي بالحافلة ايضاً ، نحن نستقل نفس الرقم، بما أننا نقطنُ بنفس الحي
هي تَستمرُ بسؤالي عن حالي كُل يوم تقريباً ، بإبتسامتها الكبيرة المشرقة ، عفواً اقصد المزعجة
"كيف حالك؟"
أو
"كيفَ كانَ يومك؟"
و أنا لم اُرد عليها ابداً ، لذا كانت تَسردُ لي هي عَن يومها
و أنا أتظاهرُ بِعدم سماعها ، و لكنِ أنصتُ لِكُل كلمة تقولها أنا حقاً أُحب احاديثها الفارغة التافهة
شيئاً فشيئاً
أنا أصبحتُ أُريد التقرب منها
أريدُ أنا اُصبحَ صديقها
أريدُ سماع المزيد من قِصَصِ ليسا 
و لكنِ اتسائلُ لما أستمرت ليسا بالحديثِ معي لعامٍ كامل بالرغمِ من تجاهلي المستمر لها ؟
هي لا تبدو من النوع الصبور المثابر ؟
أم هل أنا مُميز لها بطريقة أو بأخرى ؟
أنا أنوي كسرُ صمتي الذي استمرَ لإكثر من عام لها
بالرغمِ من توتري و خوفي من اجابتها أنا سألتها فجأة مُقاطعاً حديثها اليومي
" ليسا لما أنا؟"
يمكنني رؤية الفرحة و الصدمة تجتاح كامل وجهها ، و لكن سُرعان ما تداركت نفسها مُجيبةٍ لي
"ماذا تقصد ؟ "
صوبتُ بنظري محُدقاً بعيناي ليسا الواسعة
"لما تُريدينَ التَقرُبَ منِ ؟ لما تَستمرين بالتحدُثَ الي رغم تجاهُلي اياكِ؟"
أنا خائف ، ماذا سَتُجيب يا تُرى ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وَالِه |JEON JUNGKOOK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن