كلاب الأدب الضالة - جالب العاصفة - الجزء الأول

656 18 5
                                    

همس القدر للمحارب،

"لا يمكنك محاربة العاصفة".

همس المحارب،

"أنا العاصفة"

-تساو زي، "قصيدة لحورية نهر لو"

* * *
الغابة في الليل تخفي شرًا معينًا.

لم يكن هناك وقت في أي بلد خلال أي عصر لم تكن فيه الغابة في الليل شريرة.

ومع ذلك، يختلف شكل هذا الشر. قد يبدو وكأن الظلام يبتلع قدميك، أو قد يبدو كمتاهة تجعلك تغفل عن كيفية العودة إلى المنزل. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون وحشًا جائعًا يكشف أنيابه المغطاة بسيل لعابه.

في ذلك الوقت، كان شر الغابة هو "الضور".

ضوء مع لون برتقالي. ضوء متوهج ينذر بالسوء يلتف ويحول الرقص إلى موسيقى لا يسمعه إلا هو.

ضوء.

حفرة في الليل لا يمكن أن تفعل شيئًا سوى إبقاء جميع الكائنات الحية مجمدة في خوف.

كان هذا الضوء نار الغابة.

احترقت الأشجار بصراخ جاف. على عكس البشر، ليس للنيران تفضيلات. سوف تستهلك النيران أي شيء وكل شيء دون شكوى، وكلما زاد وزن النيران، سوف يفيض الشر.

عد صباحًا، وستكون الغابة مجرد مجموعة مملة من الفحم الأسود. هكذا تموت الغابة. ستعود إلى الحياة، ولكن بعد مائة عام فقط.

كان المجرم الذي اخترق الغابة قاتلاً في وسط النيران.

كان حطام طائرة ركاب.

كانت الأجنحة الدوارة للمحرك لا تزال تدور، مما يعني أنه قد تحطم للتو. كسر الجناحان من جسم الطائرة، مما أدى إلى ثقب الأرض عموديًا. كان تقريبا مثل شاهد القبر.

وتجمع أهالي المنطقة المحيطة في محاولة لإخماد الحريق وإنقاذ الأرواح. لكن سرعان ما امتلأت وجوه القرويين باليأس. في حادث كهذا، لن يكن هناك ناجون.

كان جسم الطائرة المنفصل حارًا للغاية، وبدا أن المعدن يصرخ بصوت عالٍ. وبدا أن النيران وصلت إلى داخل الطائرة. من الناحية النظرية، إذا دخلت الطائرة، فمن المحتمل أن يذوب حذائك على الأرض.

وبشعور باليأس بدأ القرويون يفحصون الحطام.

اقترب صبي من قطعة حطام.

لقد جاء من إحدى القرى المجاورة.

كان يحمل فأسا مخصصة للقطع. من أجل منع انتشار النار، فكر الصبي في إحضارها لقطع أي شجرة. رغم ذلك، كان في الحقيقة مجرد تقليد للبالغين. لم يبدو فأسه الصغير وكأنه يمكن أن يقطع حتى شجرة بونساي الخاصة بجده.

لكن مع ذلك، اقترب الصبي من الحطام. فقد يكون هناك ناجون. إذا أنقذ شخصًا ما، فسيقوم الكبار بمدحه كثيرًا. تخيل الصبي نفسه كبطل صغير، وبدأ قلبه ينبض.

ثبت أن هذا الطموح قاتل.

خرج أحد الأبواب الحديدية الذي كان بالكاد معلقًا على الأنقاض بصوت طقطقة وسقط باتجاه الصبي.

لم يكن هناك أحد قريب بما يكفي لإنقاذه.

كان الباب الحديدي قويًا وثقيلًا، وكان الغرض منه تحمل الضغوط الجوية على ارتفاعات عالية. اطلق أحدهم صرخة.

حطم الباب الحديدي رأس الصبي كوجبة خفيفة-

حسنا، ليس تماما.

أمسكت يد بالباب الحديدي وأوقفته.

لم تكن اليد أي من أيدي القرويين. كانت اليد قد أتت من داخل الباب الحديدي، بينما خرج شيء من طائرة الركاب.

"هل وصلت أخيرًا؟"

قال صاحب اليد بصوت هادئ.

ما ظهر من طائرة الركاب كان رجلاً طويل القامة يرتدي بدلة زرقاء. كان أوروبيًا، لكن عمره الدقيق لم يكن واضحًا-ربما في العشرينيات إلى الثلاثينيات من عمره. كانت عيناه باردتان على الرغم من النيران، وعلى الرغم من أن تدمير طائرة الركاب ترك مشهدًا كبيرًا، إلا أنه لم يكن مصابًا بجرح واحد في جسده.

"كان الهبوط صعبًا بعض الشيء، لكن كل شيء مهم للتجربة- الآن، هل أنت بخير؟" استدار الشاب ذو البدلة الزرقاء نحو الصبي تحت الباب الحديدي. "لا تقلق بشأن رد الدين لي. فمن واجبي إنقاذ أرواح البشر وحمايتها. لكن رغم هذا، أنا مصاب في مثل هذا المكان... هذا الباب يبدوا من النوع الذي يسقط مرة واحدة، ولا يعود أبدًا."

"هاه ... إيه ...؟"

كانت عينا الصبي تحمل الذنب والبراءة.

في هذه الأثناء، قفز الشاب ذو البدلة الزرقاء للأرض، وألقى نظرة فاحصة على المكان المحيط به.

"ماذا؟ لم يكن هذا في قاعدة بيانات التخزين الخارجية. هل مطار اليابان مكتظ حقًا بالأشجار والشجيرات؟ حتى لو كان هذا البلد حيث 67٪ من أراضيها غابات، فهل هذا مكان منطقي لبناء مطار؟ إذا لم يكن لديكم طريق معبد، سيتوجب عليكم أن تمشموا إلى وجهتكم. بصراحة، ليس لدي أدنى فكرة عما يفكر فيه البشر ".

هز الشاب رأسه بوجه كئيب.

"اه .... امم، أنت ..."

سأل الصبي بصوت خجول.

"أنت ... من أنت بحق الجحيم؟"

"أوه، إنها غلطتي. في المجتمع البشري، من الأخلاق السيئة إهمال تقديم نفسك. بينما قال الشاب ذلك أخذ شارة سوداء من جيب بدلته.

لم يستطع الصبي قراءة سلسلة الأحرف الفضية المرسومة في وسطها.

"هذه الآلة عبارة عن مخبر أوروبي، وتستخدم للأغراض التجارية. رقم الموديل 98F7819-5. إنه أول كمبيوتر بشري عالي السرعة ومستقل في وكالات الشرطة العالمية، تم تصنيعه بواسطة المهندس الموهوب الدكتور ولستونكرافت*. آدم ، آدم فرانكنشتاين. "كان من الجيد مقابلتك. هذه الآلة لها مهمة، لذا سأرحل".

انحنى الشاب وبدأ في المغادرة، لكنه قال: "أوه ، هذا صحيح". وأدار رأسه نحو القرويين.

"لا تعرفون أي شخص اسمه" ناكاهارا تشويا "، أليس كذلك؟"

* * *

* ماري وولستونكرافت شيلي، مؤلفة فرانكشتاين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 21, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BSD - Storm Bringer Arabic Part 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن