الفصل الثاني

19 3 0
                                    

02||هل تحبني كما فعلت حتى؟



هل يمكن أن يصبح حب اللعنة بدل من نعمة ؟

فجأة بعد أن أصبحت في قمة وجدت نفسي أتساءل هل كلانا يستحق هذا ؟

كل تلك ذكريات أضحت من ماضي الذي مزق كياني بدون رأفة

أتمشى وحيدة في شوارع وحيدة حيث إعتدنا أن سير فيها سوية ، هل يؤلمك غيابي أم أنا فقط من يشعر هكذا ، أتمنى أن تحظى بحياة سعيدة


منذ تلك اللحظة التي إعترفت فيها له تشوش تفكيره ،في بداية إعتقد أنها لا تقصده و في مرة ثانية ظن أنها تمازحه أو تتغزل به بما أنه معتاد عليه لكنه في نفس وقت كان صادق حتى أنه غير قادر على تجاهله أو تفسير شعره كانت مشاعر مبعثرة

وقف من مكانه و إتجه إلى مستشفى فتح باب على مصرعيه مما أثار غضب الطبيب نهض من مكانه ليصيح به

"ما خطب معك هل أنت مجنون"
أمسك به من ياقته و عاد أدراجه إلى وراء حتى تسطح على سفح مكتبه

"أوه يونا ، لمن تبرعت"
سأله وهو يشد على مئرزه بشدة ، قلب طبيب عيناه قبل أن يتحدث

"نحن لا نفرج معلمات تخص مرضانا"
شد على رقبته هذه مرة حتى بدأ يلتقط أنفاسه بصعوبة

"رجل أم إمرأه"
صرخ به وهو لا يزال يضغط على رقبته حتى إختفت أنفاسه ، وتصبغ لونه بلون أزرق الغامق

"جونغ هايريم"
تحدث بصعوبه بعد أن أبعد يديه أخد يلتقط أنفاسه ، قبل أن يخرج بيكهيون ويغلق باب خلفه

"أحبك"

"أعتقد أني أعرفك"

قد لا يكون نفس شخص أو نفس جسد لكنه نفس قلب الذي أحبك

تسللت كل تلك ذكريات إلى عقله أحس بألم في قلبه وهو يتذكر تضحيات كبيرة التي قامت بها لأجله ، لقد تبرعت بقلبها لتحيى نبضاته لأجله تماما كما وعدته ، أمسك برأسه بسبب ألم من حمى تفكير التي أصابته قبل أن يصرخ بدأ بالبكاء كمن فقد أمه في منتصف اليوم

وقف من مكانه بتعب بعد أن لاحظ طيفها يطفو في أرجاء وهي تأشر له بأن يلحق بها

"بيكهيون"
نطقت بإسمه بخفوت

"لقد إنتهى وقتنا الأن ، لا شيئ يدوم إلى أبد حتى حب ، قد يتوه حب و لا يجد طريق العودة"
تحدثت بنبرة حزينة وهي تودعه لأخر مرة ، تمسك بها قبل أن ترحل

نبض قلبك [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن