لَهُ وإن كان لا يستَحِق حروفي
كُنا أقربُ لِلاشيء
-أنا وهوَ-
لم نكُن شيءً
كَلِماتُنا محضُ صدفةٍ نَتداولها بشقاءٍ
يَنتَظِرُ كلٌ منا تقدمَ الآخر
بَقيِنا كتفٍ بكَتف لَم نَتَحَرك مِقدارُ شعره
كانتْ عقارب الساعه تستفز أُذناي
تُخبِرُني بكل رعونه إن وَقتنا يمضي ومازِلنا هُنا
وتَنقَضي الأيام والشهور ونحن هُنا في البقعةِ ذاتها
نُحدق بضبابيه تِجاهَ مُستقبلُنا المجهول
مرةً أخرى لم نتحرك فقط نَنْظُر
-أنا وهوَ-
كُنا رهنٌ لأفكارِنا لمُجتمعنا لأصدقائنا حتى للذين لانعرِفهم
غَلَفنا السواد مِن كُلِ جهة ، تَقَبلْنا هذا السواد
-أنا وهوَ-
تَحَركنا ، أحتَضَنَ وسطي بِكلِ قوةٍ وشدَّ هُناك يمنَعني مِن الحركه رفعتُ يدي لأخلِقَ مساحةٍ اتنفسُ بها لثوانٍ
"أفلَتَني"..
تصَنَمتُ كتمثالٍ يَنتظِرُ أن يُصبغ بفرشاةِ الروح
عاد لوضعيتهِ القديمة مَع آخر نظرةِ لومٍ ألقاها لي
وعاد يَنظُر للضباب ، لِمستقبلنا
تحركتُ ، لوَحتُ له بِكْلتا يداي،صفعته،صرختُ بوجهه ، هززْتُ جثمانه بأنفعالٍ شديد
لَم يَرمِشْ لهُ جِفنٌ ، عرفتُ إني لا أملُك صوت ، لايسمعني مهما تكلمت
لايراني مشغولٌ بأفكاره بِمستقبلنا
وعدتُ ضربت كَتِفي بكتِفِه وسَكنتُ هُناك
عدتُ أُحدق نَحو الضباب ، لِمستقبلنا
عُدنا ، لِلاشيء
-أنا وهوَ-
_________________________________________كُنا ولن نعود .