Part 2

1.3K 89 34
                                    

خيم الصمت على السياره قليلا حتى تنهد مالك بخفه متحدثا بهدوء.

مالك:بصى يا سمر انا بدور على زوجه و أم و الأهم بدور على واحده تحترم امى و تعاملها كويس.

سمر قاطبه حاجبيها:و انت ايه اللى اكدلك انى كدا.

مالك:امى قالت كدا.

قهقهت سمر بخفه على شكل مالك المتبرم و هو أيضا لا يستطيع فهم والدته او حتى لما قالت هذا على سمر.

سمر بهدوء:اول مره حد يشكر فيا و يبقى واثق فيا اكتر ما انا واثقه فى نفسى.

مالك و قد عاد إلى جديته:و دى حاجه انا عايز اتكلم فيها معاكى، انتى ليه متقبله معامله اختك و مرات باباكى دى؟

تنهدت سمر بثقل و هى تنظر بيدها لاعبه فى تلك الحلقه الذهبيه التى تزينها.

سمر:انا هقولك علشان لو حبيت تغير رأيك و دى حاجه صدقنى مش هتزعلنى و هبقى متفهماها اوى.

مالك:بعيدا عن كل اللى قولتيه ده انا سامعك.

اخذت سمر نفس عميق مشجعه نفسها على الحديث.

سمر:بابا و ماما كانوا زمايل فى الكليه، اتخرجوا و عملوا مشروع صغير مع بعض، بابا كان محوش مبلغ و ماما كانت معاها خاتم و سلسله دهب باعتهم و الاتنين عملوا مكتب صغير مع بعض، بعد فتره المكتب كبر و بعد ما كانوا هما الاتنين بس اللى شغالين شغلوا معاهم ناس كمان، شويه و المكتب بقيت شركه صغيره، و الشركه الصغيره بقيت شركه كبيره، فى الفتره دى بابا كان اتعرف على طنط سوسن و هى كانت بنت رجل أعمال كبير فى الوقت ده، طنط سوسن حلوة من زمان بابا أعجب بيها و طلبها للجواز و اتجوزها، بدأت المشاكل بينهم لأنها مش مهتمه بيه و كل حياتها حفلات و نادى و حياه غير الحياه اللى كان بابا بيتمناها، بابا كان دايما بيحكى لماما على المشاكل دى و ماما كانت بتواسيه نظرا لأنها صديقته من زمان و قريبه منه، كانت بير أسراره بمعنى أصح، مامه ماما توفت و دى اللى كانت بقيالها، اعمام ماما كانوا عايزين يجوزوها لابن عمها بالعافيه و بابا أتدخل و اتجوزها هو، كانت المفروض انها هتبقى فتره مؤقته و يتطلقوا بس ماما كانت بتحب بابا و بابا كمان مشاعره اتوجهت لماما بسبب اهتمامها بيه و انها دايما بتسمعه و بتشاركه حياته كلها تقريبا، فى الفتره دى كانت طنط سوسن حملت فى شاهى و المشاكل بينها و بين بابا زادت لان طنط سوسن مكنتش عايزة تخلف فى الوقت ده و كانت عايزه تنزل البيبى و الموضوع كبر و كان متوقف على الطلاق و بابا بعد اكتر عن طنط سوسن و قرب اكتر من امى  و تمموا الجواز بتاعهم، بابا بيقول كانت حياته مع امى زى الجنه كان دايما بيحس بالراحه و الأمان و هو معاها، كان بيستمد منها قوته و بيلاقى امانه مع ان المفروض كان يحصل العكس، بابا بيقولى يوم ما ماما قالت إنها حامل فيا مكنش عارف السعاده دى جاتله منين رغم انه كان مجرب و سامع الكلمه دى قبل كدا من طنط سوسن بس من ماما كانت غير، الحياه كانت هاديه بين بابا و ماما و بابا كان تقريبا نسى طنط سوسن لحد ما بابا طنط سوسن كلم بابا و رجع طنط سوسن تانى بيتها و كانت فى الوقت ده خلاص فى الشهر السابع تقريبا و امى لسه فى الشهر التانى، طنط سوسن ولدت شاهيناز و بعدها ماما ولدتنى، و بعد فتره ماما عرفت انها عندها سرطان و ماتت و انا عندى سنتين، بابا اخدنى معاه و ودانى لطنط سوسن اللى لحد دلوقتى مش متقبلانى، و بس هى دى كل الحكايه.

ابجديات العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن