صفر زائد صفر

77 4 3
                                    








إثنا عشر يوم
كثيرًا منذ اخر مره تنفستُ رائحتك
لمستك او عانقتك ،منذ اخر مره كنت سعيده.
ومرت ايام وستمر اخرى وماذا بعد يا حياتي؟
يا حياتي وكل ما قد اعيش لاجله
اه نعم في مره من المرات
سألتني مازحًا ..لما انا اعيش؟
عقلي كان يجيب بجديه ، رغم انني لم افعل
عقلي قال اني اعيش بسببك
انت فقط انا اعيش لأن اصل الى صباح ارى فيه رموشك كأول شيء عندما استيقظ
حبيبتي جلدك كالغيم الماطر
وانا اريد لمس الغيوم
تأخذين روحي كل ثانية تمر واشعر اني اموت ولا اقوى تحمل ان يمر اكثر من هذا بلا ان اُعانقك
وبداخل عقلي ايضًا انتِ النجاه الوحيده وفي عمق هذه الضوضاء اتخيلُ خدك المحفور وابتسم
واتذكر قُبلاتك على فمي وابكي
فيتخالط المي مع ضحكاتي وتصدر مني اصواتُ تحطم واتخبط في شتات وفوضى واضيع بلا ان اعرف ملجئ او مكان اقصده غيرك وها أنا اراكِ حلمي وما اتمنى وما اطمح له وها انا اصل لدرجة الجنون
اخبرتك مرارًا انك حب حياتي
واول حب رغم ان هنالك من هم قبلك
لم اخض معك اول المرات جميعها
لكنني لم اشعر بما اشعر به معك ولا اعتقد ان أي كائن فعل
انت حب حياتي
وقد اموت في سبيلك
وما لا تعرفينه
ان الساعه السادسه لا انام
وان كل اغنيه منك مكتوبه
وان ملاحظات هاتفي مليئه باشياء استطيع التكلم معك فيها بلا توقف!
وانني لم اُغلق عيني مره
ولا مره
بلا ان اتخيل وجهكِ امامي
وانني لم ادخن مرةً بلا ان ازفر نفسًا اهمس اثنائه باسمك
بوجودك وعدمه
وان يا حبيبي ..كل شيء قلتهُ لي اعود واقراءه كل يوم
بهوس وإندفاع والكثير من الابتسامات الباكيه
وان ما لا تعلمينه
واعتذر
انه منذ البدايه وقبل بداية اي شيء
انت وقبل اسمك كنت في عقلي انت وكل ما هو عنك كان يسحبني
اشبه بوجود اصفادٍ حولي نحوك تجرني!
قبل ان اعرف وجهك او اسمك
انت كنت هناك
مررتَ من امامي
ولاول مره اراك بلا ان تراني
في تلك اللحظه
خُلقت حقيقه
امام عيناني
ان مرورك لم يكن عابرًا
انك والى الان تعبر امامي وفي الواقع من خلالي وبداخلي
ولا اعلم ما حدث بعد ذلك ولِما كُنتَ بعقلي؟
وحين تلك الايام وقبل سنه من الان
راودني حُلم
انت فيه
وحينها استطعت رؤية هالاتك
ظلٌ كانك تقف فوق جفونك والشمسُ خلفك
اخذت نفسًا عميقًا اردتُ لمسك
استيقظت..
وما لم تعلمه ايضًا
سعادتني حين كُدت احادثك لاول مره
وحينما حادثتك
وحينما كنت اراقب ما يخرج مني
وحينما نسيت اي طرف اخر سوانا
كُنت سعيده انا اتكلم معك!
ولا اعلم
انقلبت حياتي رأسًا على عقب منذ تلك اللحظه وكانني ولدتُ لتوي
بدا للاشياء معنى واسباب وقيمه حتى انا لم اكن بهذه القيمه قبلك
وبينما يمر كل شيء معك
كان يتوقف كل شيء اخر عداك
انقلبت حياتي رأسًا على عقب
بعد ان عرفتك
بعد ان شعرت بأطراف اصابعك على عُري ظهري
بعد ان اشتعلت بحرارتك
وتصادمت برودتي معك
انقلب كل شيء بعد ان ادركت
اني لم أكن افقه شعورًا
بعد ان شعرتُ بجسدك
ولن تعتدل الاشياء مرةً اخرى
وفي خضم هذا الإنقلاب
انا ازدهر
واُشرق

اريدك بين يدي دائمًا واشعر بالانزعاج والحزن في كل لحظه تمر بلا ان تكون قربي واقارن إنزعاجي باحزان غيري واسخر مني!
واعود يا حبيبي أرثيك
واشتمُ حياتي
واخبرك انك حياتي
ولدتُ في مكان مختلف عنك وبيئه اخرى تمامًا انا وانت نشبه النجوم ان اقتربت تصادمت وانفجرت وسقطت
في ذات المدار
انا وانت
في اتجاهات متعاكسه
انا وانت
المسك فيتدمر العالم
واُذنب
وافعل رغم اني مُذنب

الى حبيبي ذا الخد المحفور بشيء لا يفخر به اطلاقًا
ذا الليل في عينيه خارجًا وداخلاً
أشتقتُ لكِ
جداً
واود ان اطرح عليك سؤال
كيف للاجساد ان تغترب بينما لا تفعل القلوب
كيف للمسافات ان تطول وتقترب الارواحُ اكثر؟
لاني اراني كُلما ابتعدت عنك ،اقترب
وكلما تغيرت الاماكن حولي
يبقى وجهك في كل مكان
إني اراك معي ،في كل شي
ترافقني فوق الارصفه إن مشيت
وعلى الارض
وامام الهواء الصافع لوجهي
حبيبي
إبتعدنا
وطالت الايام
فكنت أنت
موطناً احملهُ بصدري
لا اغترب
مادام بداخلي
انت في عقلي مع كل فكرة لعينه تتواجد
وكأن عقلي غير قادر على التخلي عنك ليفكر بباقي الامور فيجعلك مع كل جزء فيه وبداخل كل افكاره تنام وتصحو
وبمنأى عن عدم صحةِ المقوله
وجدال بين الصواب والخطأ وضياع في محطات حياتنا وخوض صراعات وحروب ايامنا وفي منتصف الدمار ما بين افكارنا وارواحنا
وما نحن عليه حقًا وما نُخفي وما نظهر
وما نخوض
اريد ان اعيش معك كل هذا
وان اتوه في كل هذا ويدي بيدك
سنحترق
يدينا ستبدأ بشرارةٍ عنيفه
وسنحرق ما حولنا
قبل ان نحترق
أحبك
الى مدى مجهول
ومن بداية غامضه
اُحبك بصراعٍ مستديم
وأفكارٍ تتتقاتل

والى ان اراك مره اخرى
اعتبر ان روحي ميته
وانني جسد
اقل ولا أكثر

الى الرقم صفر
من الرقم صفر

writings حيث تعيش القصص. اكتشف الآن