76

64 2 0
                                    

لا اعلم لماذا لا يسعني تذكر ان في جعبتي الفاظ تكتب إلا عند وصولي نقطة عجز لا اسع فيها التحرك ربما لأنني في لحظات سلامي لا اجد حاجة لتدوين تسلسل الافكار لإنه و ببساطة وجب علي عيش اللحظة لتدون في ذاكرتي اولا ، ما بين صفوي و تعكري انني معظم الوقت اقطن في رقعة اللاوعي .. اشعر و كأن كل شيء يتحرك للامام ما عداي هو احساس غريب اعيشه كثيرا مؤخرا إستنبط هذا الاحساس روتين يومي الذي يمر مع نفس الاشخاص و على نفس الاشخاص لم اتوقع يوما انني ساقولها لكنني سئمت هؤلاء الاشخاص من عمقي .. لم اعد اجيد الكلام لإنه لا يفي غرض التعبير و لا يأخذ كالمقصود و في هذه نقطة ادركت ان حقا السكوت علامة الكبار ، و فؤادي سال فيضه من الملام داخلي بطريقة ما اصبح يتقبل عدم وجود اشخاص كثر حوله و من تلقاء نفسه جعل لهم جسر اعذار لانه فقط هناك اشياء ليس لها تفسير و لما قد ارهق بكاهلي بتفكير في تفسير كل شيء و انا لا يخصني شيء من اشغال الناس .. و أجل ! حتى و إن كان يخصني انا لم اعد اهتم بصفة غير عادية لم اعد اهتم حتى ان عقلي برمج على ان يستغرب لما الجميع يهتم .. لأي مرحلة وصلت لا اعلم انا فقط اشعر باعصار غرابة هائج و اهاب هذا الشعور فهو يقتل اشياء بداخلي ببطىء يشغل فكري ما إن كنت اصبح اندر فصائل الناس تفكيرا و تصرفا ام انني اسقط هاوية لم يسقطها غيري من قبل .. بطريقة غريبة اشعر انني اغرق و لا ادري إن كنت سادخل محيطي أم انني سألفظ انفاسي الاخيرة..

إقتباسات☁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن