New-York / Manhattan 03:00 am
Scarlet P.O.V
جريمة أخرى، هذه الثالثة الآن ما نعرفه هو أن المجرم هو نفسه و لكن كل شيء مختلف..
الثالثة صباحا تلقيت مكالمة من لويس، بدى غاضبا
و لويس البشوش لا يغضب بسرعةكلمتان تفوّه بهما جعلتني أدرك ما حدث
"جريمة أخرى"ثلاث جرائم على التوالي و لا دليل ثابت، هذا مشين لعملنا، و قريبا سيبدأ الإعلام بالتحدث
و ستبدأ التعاليق اللاذعة خاصة الآن..وصلت للعنوان الذي بعث به لويس
صوت صافرات الشرطة يغتصب هدوء ذلك الحي الذي لا يرتاده إلا الأغنياء ذوي المناصب المرموقة في البلاد، أشرطة صفراء تحيط المكان.. ما اللعنة !أفراد الشرطة يحيطون المكان يمنعون الصحفيين من التقدم و أخذ صور للمكان كيف وصلهم الخبر؟
لم أحتج لطرح السؤال على أحد فرؤية المنزل الذي تقريبا وقعت فيه الجريمة جعلني أفهم كل شيء، كانت الضحية هذه المرّة معلقة على منزل حائط أحد السياسيين الذي سيترشحون للإنتخابات القادمة، هذا المنزل المجهز بنظام حماية عالي تمكن قاتل متسلسل من إختراقه، قام بجريمته و علّق ضحيته في منزل سياسي بدون أن يتم الإمساك به!
الآن بدأت أتسائل عن نوع الشخص الذي نتعامل معه، هذه الجريمة بالذات ستُلحق بنا العار، خاصة إن حدثت الرابعة قبل أن نتمكن من القبض عليه أو القيام بشيء ما! نحو نقف على حافية الهاوية الآن
و نفخة هواء بسيطة ستكون السبب في
سقوطنا لا ريب.تقدّمت أقف بجانب لويس الذي ألقى نظرة خاطفة عليّ و أعاد إنتباهه مع المسؤول هن فريق الطب الشرعي، أظن مايكل إسمه
" الضحية إمرأة في الثلاثينات مجددا، نفس طريقة القتل الوحشية و هذه المرّة الحرف المحفور على جسدها هو 'ك'، الوقت المقدّر للوفاة الثانية صباحا أي قبل ساعة من الآن"
أكمل مايكل كلامه ليشكره لويس و يلتفت نحوي
قائلا " نحن في ورطة"تنهيدة خرجت مني و أجبته "أعلم" سكّتُ قليلا ثم أكملت" هل حقّقت مع ضابط الأمن؟ أو تفقدت كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان"
شاهدت إرتفاع هالة لويس للغضب ثانية قبل أن يردف بإنفعال ليس من طبعه" اللعين قام بجريمة كاملة، بطريقة ما تعطّلت كلّ أجهزة المراقبة في هذا الحي و أما عن الحراس فقد عثر عليهم فاقدين للوعي في الحديقة الخلفية و إحزري ماذا أيضا، لقد قطع إصبعين من أيدي كل واحد فيهم، قام بكلّ هذا و لم يره أي بشري لعين!"
أنت تقرأ
MADNESS
Mystery / Thriller"غريب أمر هذا العالم، طريقة عمل الأمور و سير الأشياء أو حتى تفكير الأشخاص، شيء مفعم بالجنون و ما أنا بالجنون عليمة، وعيتُ على هذه الحياة أجدني أنتمي لأشخاص، أتبع روتينا معينا و كم كان الأمر مسالما، غير أن شيئا مسمى بالقدر تواجد، قلب موازين الأشياء،...