-مُذكرات ڤريني.
-الصفحه الخامسه.
-يوم السَبت.مرحباً حبيبي، هل إفتقدتني؟
في الواقع، انا إشتقت إليك
البارحه خضتُ أول إمتحان نهائي لي في الجامعه وكنت مُرتعبه بشده
اخوك هو من وصلني، ولأن علاقتي به ليست جيده لتلك الدرجه
فأننا قضينا الطريق بأكمله صامتين
لقد تشاجرنا قبل فتره لأنني شتمته بعد ان تركت شقيقتي الصغيره معه في السياره
وكادت تقع من النافذه.. لأنه تركها مفتوحه وإلتهى بهاتفه
تخيل انه لم يُعلق على ما فعله... بل غضب لكوني وصفته بـ "الحقير" فحسب
هذا زاد سَخطي وإمتعاضي منه ولذلك لم اكلمه منذ تلك الحادثه
اي قبل شهرين تقريباً
وصباح امس حينما اضطررت لجعله يوصلني... شعرت بإهانه كبيره يا حبيبي
رُغم انه لم يقل شيئاً؛ لكن ذلك السكون الذي ساد بيننا جعل اعيني تدمَـع
بعد ان كُنا كالأشقاء يوماً ما... هو تجاهل كل شيء الآن بسبب كلمه انبستُ بها في لحظه غضب
هذا كله حصل بعد رحيلك حبيبي... الجميع أظهر وجهه الحقيقي بعد وفاتك
وانا فقط... اشتاقُ إليك
أحِنُ إليك
ولكن الجهل يملأُك فلا تدريأنني حين يقتلني الشوق لا آتي
فَـ جاهل أنتَ لا تقرأ كتاباتيلا تعلم إني أغضب
وأثور وأموت وأحيا شوقاً ووجعاًلا تعلم إن شوقي لا يُكسر
ولا يبرد إلا بعينيكَوأتوجع بالشوق لوحدي ولا تأتي
فَـ يموت قلبي ولا يموت شوقيويبقى حُبي الابدي
وذكراكَ... في قلبي" لقد وصلنا "
إيقظني من شرودي صوت اخاك البارد، مما جعلني أُبدي تعبيراً جامداً
وانا احمل كُتبي من على فُخذاي، وارفعُ جذعي العلوي خارجهً من السياره
دون التفوه بحرف
او حتى شُكره
هو لا يستحق الشكر حتى
لا أحد يفعل
جميعهم مُنافقين اوغاد... وانت الطاهر الوحيد بينهم
يا حسرهً على ذهابك... وبقاءهم هُنا
أنت الذّي لا يُعوض عنّكَ
عُمرٌ مِن البَشرولا ليلٌ مِن السَهر
ولاَ شَمسٌ ولا قَمركفكفتُ دموعي بعد ان غادرت محجراي دون رغبه مني
وإتجهت لداخل الجامعه كَي اخوض إمتحاني الأول هُناك
لكنني شعرت بغثيان مُفاجئ وكأن الدُنيا اخذت تدور بيّ على حين غفلهٍ
مما جعلني استند على أول مقعد وجدته امامي
بينما أضع يدي على جبيني... محاولهً فهم الألم الذي اخذ يفتك بي
لكنهم وزعوا أوراق الأسئله بعد ذلك بـلحظات
مما اجبرني على الجلوس وتناسي وجعي لـخوض الإمتحان
إلا إن ذلك أثر بي اثناء حلي للأسئله... وهذا ما جعلني اذرف الدموع بشده
بعد ان خرجت من القاعه
وانا أردد كوني "فشلت" وجميعهم الآن سَـيشمتون بي
كما يشاؤون
دون ان يكون لدي الحق في منعهم من ذلك
إلا إن الدُوار الذي زاد فجأهً جعلني لا اقوى على إكمال بُكائي حتى
بيد انني فقدت القدره على التحكم بـجسدي مع إزدياد صُداعي... ووقعت ارضاً لذلك
مما جعل انظار الجميع تُجذب نحوي
لكنني كنتُ بإنتظار انظارك... ان تُجذب
وعودتك... ان تُقرب
فَرُبما غدًا ألقاكَ
بين زهورِ الرياحينرُبما غدًا ألقاكَ
بين زحمةِ العابرينأو لحفةً من طيفٍ حزين
رُبما غدًا ألقاكَ
أمام أحجارِ البحرأو بين المساءِ والفجر
رُبما غدًا ألقاكَعصفورًا أمام بيتي
أو عشًا في شجرة حديقتيرِبما غدًا ألقاكَ يا حبيبي
وأُنهي هذا العذاب دون قُربكَ
__
أنت تقرأ
𝘚𝘈𝘠 𝘎𝘖𝘖𝘋𝘉𝘠𝘌.
Novela Juvenil"لكنّـني لا أُريدُ قَـولَ وداعًَا، لِأنَ ذَلِـكَ يَعـنِي لِلأبَد" قبل رحيله، اخبرهـا: « قبِّلي نفسَـكِ كثـيرًا نيابهً عنّي. » -تشُو ڤريني. -جيون جُونغكوك. _ -روايه ذات فصول قصيره. -جميع الحقوق محفوظه. -إهداء: لكل شخص مَفقود لم نستطع قول "الوداع" له...