بارت ١..عوده بالزمن

1.9K 37 6
                                    

تستلقي اسيل في غرفتها الضخمه في قصر ابو المجد لا تريد رؤيه اي احد من أفراد عائلتها التي تعتبرهم زائفين أو غريبين عنها
تتذكر لماذا أجبرت علي الرجوع الي وطنها بعدما تركته ل١٩ عام او اكثر قليلاً
تتذكر تلك الليله الممطرة التي ايقظتها فيها امها بحذر شديد...
نجلاء بصوت منخفض جدا: اسيل حبيبتي اصحي  يلا يا حبيبتي بسرعه مفيش وقت
فتحت اسيل عيونها اللتي يكسوها النعاس:يا مامي انا عايزة انام
نجلاء:طيب اصحي دلوقتي و ابقي نامي في الطيارة
فتحت اسيل عيونها مسرعه و قالت بصوت عالٕ:الله بجد يا مامي هركب الطياره
نجلاء بحذر:وطي صوتك بس عشان دي مفاجأة مايعرفهاش حد غير انا و انت و عمر
بلا بسرعه البسي عمر خلص لبس بس اوعي يا اسيل تعملي صوت او دوشه
اسيل بصوت منخفض و ضحكه بريئه و هي تقلد طريقه كلام امها: حاضر يا مامي
أكملت نجلاء ترتيب الحقائب بسرعه و هي ترتعش خوفا من أن يأتي زوجها أو أحد أفراد عائلته و يمنعاها من الهروب أو يأتي زوجها ليبرحها ضربا مثلما يفعل كل ليله
اخرجت نجلاء الحقائب من الباب الخلفي للقصر و وضعتها في السياره
دخلت الي القصر بحذر لتأتي ب أطفالها ف وجدت عمر أمامها يمسك يدها بلطف و لين و يردف:متخافيش يا ماما هنلحق نمشي قبل ما ييجو
ادمعت عيناها علي ذلك الصغير الذي يشعر بها
نجلاء:انا مش خايفه يا حبيبي انت راجلنا انا و اسيل و هتحمينا انا واثقه فيك
(تعمدت نجلاء أن تردف بهذه الكلمات حتي يصبح رجلا من صغره وألا يكون مثل والده أو أحد أعمامه ابدا )
نجلاء: يلا يا حبيبي استناني انت و اسيل في العربيه و انا جايه وراكو علي طول

دخلت نجلاء الي غرفه مكتب زوجها و كتبت له :ماتدورش علينا انا مش عايزة عيالي يكبرو في الحرام اللي انت غرقان فيه...
انا عايزة اربيهم صح مش هسمحلك تبوظ اللي سعيت اني ابنيه في ولادي و مش عايزة فلوسك انا هشتغل و اصرف عليهم و اربيهم
خرجت نجلاء مسرعه من القصر و اتجهت للسياره ثم قادتها و هى تتلفت حولها
رآها أحد الحراس و اتصل ب مدحت سريعاً
الحارس:مدحت بيه نجلاء هانم خدت الولاد و مشيت نروح وراها؟
مدحت:سيبها انا عارف كل خطواتها كويس مفيش داعي تروح وراها
ثم همس بداخله:مش هقدر اجبرك تعيشي معايا اكتر من كده اختارتي طريقك يا نجلاء
الحارس:امرك يا فندم

بعد ساعتين كانت نجلاء تجلس علي أحد كراسي الطائرة و بجانبها اسيل و عمر و هي تدعو الله أن يوفقها في تربيتهم و يبعد عنهم مال أبيهم و جبروته

دق باب غرفه اسيل دقه ايقظتها من شرودها
الخادمه:اسيل هانم مدحت بيه وصل و طالب يقابلك حالا
ارتعبت اسيل من تلك الكلمات و اردفت:حاضر نازله
نزلت اسيل ب خوف و حذر و هي تتسائل لماذا تخاف كل هذا الخوف
هل لأنها تقابل أباها بعد غياب ١٩ عام او اكثر ام لأنها تتذكر كيف كان يضرب امها بكل عنف و قسوة! وصلت اسيل الي باب غرفه مكتبه و دقت الباب
مدحت:ادخلي
فتحت اسيل الباب بحذر وجدته أمامها يجلس علي أحد الكراسي الكبيرة و هو يشعل سيجارة بهدوء وجدت ملامحه الحاده و شعره الأبيض الذي غير من ملامحه ليس بكثير ولكن هناك فرق بالتأكيد تريد أن تجري الي احضانه و تبكي و تريد نقيده تشعر أنها تعرفه و تشعر أنه غريب عنها تذكرت ايام طفولتها و حنانه عليها ثم تذكرت جبروته و قسوته مع أخاها و امها تريد البكاء بعنف و تريد أن تبقى قويه لا تعلم اي شئ سوا أنها تفتقده كأب لها ليس بأمواله ولكن بحنانه
أيقظ غفوة شرودها صوته و هو يقول...
مدحت:اقعدي
جلست اسيل علي أحد الكراسي و ارتسمت الثقه و عدم الخوف منه و اردفت : حضرتك طلبتني
مدحت:معقول جايه بعد ٢٠ سنه و قافله علي نفسك و مش عايزة تقابلي عيلتك
اسيل:معلش مرهقه من السفر
مدحت:صحيح.. البقاء لله في والدتك و استاذ عمر مرضاش ييجي معاكي ليه
ابتسمت اسيل باستهزاء علي سرعه تغير موضوع كلامه من امها الي اخاها
اسيل:ونعم بالله عمر بيشتغل في المانيا و بيبعتلي مصروفي هو مش عايز يرجع مصر
مدحت باستهزاء:والله البيه بقا يشتغل و بيبعتلك مصروف كمان!
و هو بقا متخرج من كليه ايه..؟
(ضحكت اسيل بداخلها علي هذا السؤال الذي بالطبع يعرف إجابته ف هي تعرف انه عَين بعض رجاله لمراقبتهم اينما كانوا و يبلغونه بكل خطوة يخطوها)
اسيل بفخر:عمر اتخرج من هندسه و انا من طب
مدحت:واضح أن نجلاء حققت احلامها فيكو
اسيل: دي حاجه تبسطني ربنا يرحمها كانت بتحب تشوفنا ف احسن حال
مدحت: شكلك واخده من امك كتير ثقتك ف نفسك دي مستخبي وراها خوف ماترسميهمش عليا
اسيل:انا حقيقي واخده من امي و عمر ما امي كان ورا ثقتها خوف و النتيجه اهيه
كبرنا انا و عمر في غربه من غير مساعده حد و عرفت تربينا كويس
مدحت:ماشي يا بنت نجلاء جهزي نفسك من بكره هتنزلي تشتغلي في مستشفي ابو المجد..همسكك قسم الجراحه
ورينا شطارتك
اسيل: انا مش جاهزة لحاجه زي دي انا علي الاقل ابقا دكتورة ماشي بس ممسكش قسم!!
مدحت بحزم:بنت ابو المجد ماتستصعبش حاجه
مش امك ربتك علي كده بردو؟
اسيل بثقه:بنت نجلاء فعلا ماتستصعبش حاجه بكره هبقا جاهزة عن اذنك
خرجت اسيل من المكتب بسرعه و هي تدعو الله أن يوفقها بالايام القادمه
دخلت الي غرفتها و ابدلت ملابسها و سرعان ما غفت في سبات عميق

أما عن أحد أفراد قصر ابو المجد تسلل الي غرفتها بهدوء و بداخله وسواس الشيطان يحرضه علي فعل اشياء عديده تسلل إليها.. كمم فمها و شرع في الاعتداء عليها صرخت بشده مع شعورها به يلمسها اخذت دموعها تنهمر ثم فجأة...

توقعتكو يا حلوين للبارت الجاي❤️
ياريت تعملو vote ❤️❤️
دمتم سالمين❤️

غُيــوم (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن