اتجهت نازلى صوب غرفه علي بعدما قرأت رساله اسيل
دقت على الباب وهي لا تعرف اتبغضه لانه تكلم بهذا الأسلوب امام اولادها و بقيه أبناء العائله ام تنصحه و تأخذه داخل حضنها لانه ابناَ لها بالرضاعة و تخاف عليه من معرفه اسيل للحقيقه
انتظرت خلف الباب لثوانى او ربما دقائق لا تعلم من اين تبدأ
قلبها حزين على ما بدر منه ولا تعلم هل اذا دخلت عليه الآن ستمنع نفسها من البكاء أمامه و تكون هادئه و هي تتحدث معه ام ستبكي عندما تتطلع الي وجهه و هي تضمه لصدرها و تظل ترجوه أن يقترب من ربه و يكف عما يفعله بأخته
دقت علي باب الغرفه دقتين ف أتاها صوته
على:ادخل يا محمد
دخلت نازلي بخطوات بطيئه و هي تردف
:دي انا يا علي مش محمد
نظر لها ثواني معدودة بخجل ثم اشاح بوجهه الي الجهة الأخري من فرط خجله
نازلي بحنو:بصلي يا ابنيعلي:انا اسف اوي يا ماما والله مش عارف انا عملت كده ازاي
ضمته الي صدرها بقوة و هي
تضبط خصلات شعره
:زعلت والله بس عارفه انو غصب عنك انت عمرك ما كنت معايا كده
ده انا مربياك و عرفاك
امسك علي بكفيها و هو يقبلهم
:انا اسف يا حبيبتي سامحيني
نازلي:مسامحاك لو وعدتني متأذيش اسيل
سكتت قليلا ثم أكملتدي اختك!! ازاي يا ابني فكرت في حاجه زي دي ا...
قاطعها علي متسرعا:خلاص حاضر اللي حضرتك عايزاه
نازلي:مش اللي حضرتي عايزاه..اللي الدين يا ابني أمرنا بيه و بعدين انا عارفه نيتك انك تخوفها و بس و فاهمه انك عملت كده عشان تمشي من البيت و عارفه انك..
علي محاولا التهرب من حديثها:خلاص خلاص صدقيني مش هأذيها
نازلي:ربنا يكملك بعقلك يا حبيبي و يهديك على اخواتك انا نازله اشوف احتياجات البيت
ثم توجهت صوب الباب و خرجت و هي تدعو الله أن يكون صادقاً معها في كلامهاما هو ف كان لا يعلم ماذا عليه فعله؟يكمل ما بدأه ام يستمع لنصيحه زوجه عمه التي بمثابه أمه و يجب عليه طاعتها
___________________________________اما في المانيا كان عمر يعمل علي قدم و ساق كل ما يريده هو أن يتخلص من كل ديونه و يعود وطنه ببعض الأموال التي سوف تساعده في تكوين مستقبله أو بمعني اصح الأموال التي سوف تساعده في الزواج و تكوين أسرة
باع المنزل الذي كان يسكن به هو و والدته و أخته الصغيرة
قام بتأجير أحدي الغرف في منزل شباب مغتربين بسبب الدراسه
كان يعمل صباحا بشهادته و ليلا يعمل في مجالات عديدة تخص دراسته
عقله دائما مشغول بأخته ..هل سوف يتعرض لها احد؟هل أباها يأذيها مثلما فعل بأمه مسبقاً حاول أن يطمئن نفسه بأن مدحت كان يحبها كثيرا و هي صغيرة
دعا الله بداخله أن يحميها من أمواله والا تُفتن بكثرة الأموال حولها فتنسا ما نصحها به
يتذكر أمه عندما قالت له:يا عمر انا مسافرتش عشان ابوك اتجوز عليا زي ما قولت لأسيل
انا شكيت في اللي بيعملو و اللي سمعتو بوداني
اليوم اللي ضربني فيه كنت بهدده لو مبطلش اللي بيعملو و يبعد عن السكة اللي مشي فيها هبعد عنو و هاخدكو و امشي
من يومها و هو كإنو بيتلكك عشان يضربني
أكملت و عيناها ملأتها الدموع:عُمر ما مدحت كان كده احنا كنا بنحب بعض فعلا و اتجوزنا عن حب
حسبي الله ونعم الوكيل في اخواته هما السبب
مدحت عجبتو كتر الفلوس حواليه و اخواته اللي فضلو يزنو في ودنه عشان يتجوز عليا و يكسرني علي حسب ما بيقولو بس انا ماتكسرتش عشانكو
عشان اعرف اربيكو و اشوفكو بتكبرو قدام عنيا من غير اي مليم مش حلال مدحت يصرفه عليكو
اوعى لو رجعنا مصر في يوم تتفتن بفلوسه و تنسا اللي ربيتك عليه يابني اوعى
أنت تقرأ
غُيــوم (قيد التعديل)
Romanceاقتباس.. قالت بصوت ضعيف مما تلقته من أذي نفسي في ذلك اليوم: انا بس عايزة اعرف انت اتجوزتني ليه؟ انت كأنك بتنتقم مني ف حاجه انا معملتهاش معاذ مالك انت ماكنتش كده معايا ماتكرهنيش فيك عشان خاطري و قولي إن انت بتهزر معايا ضحك معاذ بأستهزاء علي ما تقوله...