أهدتني معاقا .. لكنة القدر للكاتبة أم عائشة

الفصل الثامن

الفصل الثامن 

------------------

فى اليوم التالى

ذهبت فرح الى الجامعه لاول مرة وحدها بدون يامن ،كانت تشعر بالوحده حقا ،كان يامن يملا حياتها فعلا ،كانت بجواره تشعر بالامان ،لاول مرة تركب المواصلات من دونه ،ظلت تتذكر حديثه ومرحه معها طوال الطريق ،كان صديقا لها اكثر من كونه اخ ،انسابت دمعه فارة من عينية رغما عنها _ربنا يشفيك يا يامن يارب

نزلت من الميكروباص وجدت نغم فى انتظارها امام الجامعه

_حمدا لله على السلامه،يابنتى كنت جيت جبتك بالعربيه اسهل ،دماغك ناشفه اوى

_يابنتى ،حرام اتعبك كل يوم

_طيب يلا المحاضرة هتبتدى

*****

بعد انتهاء اليوم

_هتروحى المستشفى،ولا هتروحى البيت

_هروح البيت اعمل اكل وبعدين اروح المستشفى

_تمام ،يلا هوصلك

_يابنتى متتعبيش نفسك ،هرجع زى ما جيت

_هوصلك يعنى هوصلك

_نغم ،سيبينا شويه ،عايز اتكلم مع فرح

وقفت امامه بتحدى _وانا مش عايزة اتكلم معاك

قال لنغم بحدة_نغم ،امشى دلوقتى

_لا مش همشى يا امجد ،انا قلت لك ابعد عن فرح

_نغم متخلنيش ازعلك وانا مش عايز اعمل ده

_عايز ايه ياامجد ،قول اللى عندك قدام نغم

_نغم مش هقول كلامى مرتين ،انتى عارفه انا ممكن اعمل ايه

نغم باستسلام_فرح انا هستنى بعيد ،خمس دقائق وهرجعلك تانى

ذهبت نغم بوجع ،لا تدرى لما تتعلق به هكذا وهو على هذا الحال ،حاولت مرارا أن تبعد تفكيرها عنها ،لكن بمجرد أن تراه تتحطم كل حصون دفاعها ،هى تعرف تمام المعرفه انه لا يناسبها كما انه لا يبالى بها من الأساس ،تنهدت فى ضيق وظلت تنظر لهم من بعيد

***

_عايز ايه يا ...ثم أكملت بسخريه_ياامجد باشا

،اسمع من النهارده مش هسمح لك تقف تتكلم معايا الواقفه دى ولا انك تتعدى حدودك وتحاول تمسك ايدى فاهم ،من النهارده هتشوف فرح تانيه خالص

_لا خوفتينى ،وايه كمان يا قطه ،

انتى ناسية انتى مين ،مبصتيش لنفسك فى المرايه ولا لهدومك انتى مجرد واحده ملهاش اي لازمه فى الحياه و،الظاهر انتى متعلمتيش من الدرس اللى بعته ليكى مع اخوكى ،مش انا اللى تتحديه يا..يافرح

تغيرت تعابير وجهها الى الصدمه والالم معا _انت السبب فى اللى حصل ليامن؟!،غبية ازاى مربطش الاحداث ببعضها ثم أكملت ببكاء والم_ليه ،،ليه تأذيه بالشكل ده عمل لك ايه