إلهام...

12 3 0
                                    

السلامُ عليكَ يا صاحبي...

كيف تكونُ تراكَ اليوم؟ منشرحَ الصدرِ فرحًا، أما تكونُ من العشقِ منتكسًا؟ ليسَ هذا بالمهم حقًا بقدر ما أريد سردهُ عليكَ، استيقظتُ اليوم وكلُ شيءٍ قد حرضني على الكتابةِ لك، لذا أريدُك أن تقرأ ما سأكتب بتركيزٍ شديد، قابلتُ في حياتي أشخاصًا كُثر، بعضهم مروا مرور الكرام على حياتي والآخرون كان لهم دورًا مؤثرًا فيما حولي وذاتي شخصيًا، بعض هؤلاء «الآخرون» كان تأثيرهم بالسلب عليّ، وقد خضت حروبًا مع نفسي كي أتخلص مما قد خلفوه ورائهم، واعترفُ لك أنني قد استسلمتُ قبلًا في حربي تلك، لكنني نادمةٌ أشد الندم على ذلك، لأنني قد ماطلتُ كثيرًا في الاستسلام بل وأنني قد سئمتُ الصمود والعودة لشخصيتي القوية، قد تجدُ هذا شيئًا راجعًا لي ولا دخل لك به، لكنني هنا لتذكيرك بعدم تكرار فعلتي، لأنني على يقين بأنك ستفعل ما فعلت يومًا وإن لم يكن بذات الطريقة، ربما تحدث لك تلك الواقعة في سنٍ كبيرٍ أو صغير، لكن هذا آخرُ ما قد تهتم به عندما تصيبُك تلك الواقعة، الأهم يا عزيزي أنك لن تتأثر بفعلٍ قد حسمت أمرك فيه، لأنك وبكل بساطة قد أنهيت موقفكَ منه، كما فعلتُ أنا عندما حدثتك عنه وبكل بساطة متجاهلة أنه قد دمرني يومًا، كما أنني أكتبُ لك دون أن تُخالجني أيةُ مشاعر مما قد شعرتها في ذلك الوقت، أنتَ يا صاحبي قوي، قويٌ بصمودك حتى الآن، وأعلم أنك ستظلُ صامدًا في المستقبل، لأنك في قرارة نفسك لا تهتم بكل تلك الوسائل التي يحاولون بها تثبيطك ووضعك بها في القاع، وأعلم أنك شخصٌ يصعب تقليده، وأنك لا تحتاجُ إلى حُسامٍ لتدخل معركةً  ستنتصرُ فيها، لأنك بإيمانك و بعزيمتك وطموحك وعِلمُك، تصبحُ شخصًا لا يُكسر ولا يُشتت عن ما يريد، أنتَ يا صاحبي مهما آثرت على نفسك في أشياء كثيرة لأشخاص أكثر لا تنسى حق نفسك ولا تهملها مفسرًا أن تلك أنانية كما يدعي البعض، ادفع عنك يا صديقي من يدعون محبتهم لك وهم في الحقيقة يؤذونك، صحيحٌ أنك لا تعلم نواياهم لكن صدقني من أراد الخير لك سيبدأ معك بذات الخير الذي يريدُ تقديمه إليك، الحياة تجارب، فتعلم من تجارُبِك وتجارب غيرك حتى تأمن وتحفظ موقعك، يا صاحبي أنتَ سببٌ في إلهامي اليوم، أنا سعيدة حقًا بوثوقي بك وإهداء هذا النص بأكمله لك.

- ميسم.

يـنبوعُ الرسائِل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن