chapter 2

2.2K 37 5
                                    

الفصل التاني


في قرية من قرى محافظة الشرقية

في قرية صغيرة هادئة بمحافظة الشرقية، حيث تنتشر الأراضي الزراعية الخضراء وتُضيء الشمس كل صباح، كانت هناك فتاة تُدعى شهد. كانت شهد في الثانية والعشرين من عمرها، تتمتع بجمال ساحر، حيث كانت قصيرة القامة، ذات عيون خضراء زاهية وشعر أسود يميل إلى البني. تعيش في بيت متوسط الحال يطل على الأراضي الزراعية.

شهد: (بإصرار) ماما، قررت أن أسافر لأدرس في جامعة القاهرة.

تحدثت شهد بحماسة، وقد اتقدت عيناها بالأمل. لكنها لم تكن تعلم أن تلك الكلمات ستُثير قلق والدتها.

شيماء (والدتها، بقلق): لماذا ترغبين في السفر؟ لماذا تتركين كل شيء هنا؟ أنتِ رائعة في قريتنا، ما حاجتك للذهاب إلى القاهرة؟

شهد، التي كانت مفعمة بالطاقة والحماسة، حاولت إقناع والدتها.

شهد: (بتفاؤل) أريد أن أدرس في القاهرة. الكلية هناك أفضل، وهذا هو عامي الأخير. سأتمكن من التخرج والبحث عن عمل. بالله عليكِ، وافقي!

لكن شيماء، الأم التي تخاف على ابنتها من خوض مغامرات الحياة في المدينة الكبيرة، لم تكن مقتنعة تمامًا.

شيماء: (مترددة) ولكن إذا وافقت، فأين ستقيمين؟ ليس لدينا قريب هناك.

لحظتها، أضاءت فكرة في ذهن شهد.

شهد: سأقيم في السكن. الأمر لن يستغرق أكثر من ترم واحد، وسأعود بسرعة. وسأكون على اتصال بك يوميًا.

تأثرت شيماء بكلام ابنتها، لكنها ما زالت قلقة.

شيماء: لا أستطيع أن أتركك وحدك في القاهرة.

شهد: (بثقة) انتظري، ماذا عن حنين، ابنة عم يونس؟

شيماء: نعم، ماذا عنها؟

شهد: ستكون معي في السكن، لن أكون وحدي.

شيماء: (بتفكير) لكنهم ليسوا مقيمين في القاهرة.

شهد: (بثقة) لكنهم انتقلوا للعيش هناك منذ شهر، لذا ستكون حنين معي، لن أكون وحدي.

شيماء: (تفكر) حسنًا، لكن متى ستغادرين؟

ترددت شهد للحظة، لكنها كانت مصممة.

شهد: (بحماس) أنا متفقة مع حنين على الذهاب اليوم.

شيماء: (بغضب) لماذا هذا الاستعجال؟ لماذا تنتهين من كل شيء مبكرًا؟

أصابت شهد الدهشة من ردة فعل والدتها، لكنها لم تفقد الأمل.

شهد: (مستاءة) لماذا تتحدثين هكذا؟ سأقوم بالأعمال، ولن أتعطل.

شيماء: (بتحدٍ) لا، إذا لم تكملي كل شيء، فلن تذهبي.

كبرياء أسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن