فَتَاةُ النّافِذَةِ ||J. JK

فَتَاةُ النَّافِذَةُ || لقد تحدثت للتو!

العجوز تبتسم لتبادلها يوري في أدب
شكرتها العجوز لترد يوري عليها أنه على الرحب و السرور

حدث ذلك في ثوان فقط..
ثوان كافية ليتسمر كلانا إثر قشعريرة إجتاحت أوصالنا

-" لقد.. لقد تحدثت للتو!"

لم أترك  مجالا للدهشة فأنا لم أرد تضييع وقت أكثر ، لذا في خطوة جريئة تقدمت نحوها و قلت بنبرة دافئة بين إبتسامات تحاول الهروب من ثغري :
-" صباح الخير.."

إلتفت نحوي و كانت مرتها الأولى لسماع صوتي كذلك، لا أعلم من منا المحظوظ

إبتسمت و ردت: " صباح الخير جونغكوك .."

جونغكوك! لقد نادتني بإسمي للتو ، و ليس ذاك ما أتحدث عنه ، بل اتحدث عن إنصهارات تعابير وجهي  من النشوة و السعادة ،

دغدغة صوتها الرقيق في مسامعي بينما تناديني، كمداعبة حلوى القطن لأنفك  ..

، لاحظت حقيبة جيتاري و التي كانت تحمل مثلها و لكن من نوع مختلف ، تلك القيثارة التي تحملها ملائكة الآلهة الإغريقية 

 لحظات من الصمت و إستراق الأنظار لتسألني بعدها :

-" أنت عازف رائع ، يمكنني معرفة ذلك .."

بعثرت شعري بيدي خجلا و إبتسمت، فأنا قد قضيت وقتا لا بأس به  مع سلالم النغمات و تعانق الكلمات مع الأوتار لأصنع لها أغنية 

كانت لطيفة للغاية لمدحي رغم أنها لم تستمع لي أغني من قبل 

بعدما فرغت  من الملامسات الخفيفة لخداي و أنفي أردفت مشيرا نحو حقيبة قيثارتها :

-" هل هذا لك؟ دعيني أحمله عنك ستصل الحافلة بعد قليل .."

-" أنا ذاهبة لأكاديمية سيرافيك للموسيقى و أنت؟"

توسعت عيناي كطفل رأي مصنع حلوى للتو و أردفت: 

-"أنا ذاهب هناك كذلك ، قبلت فيها الأسبوع الماضي .."