البداية.

80 7 6
                                    

.قفازات سوداء جلدية تغطي كف يدي وتركت أصابعي خارجها.سترة سوداء جلدية مقفولة تجسدت علي.بنطال أسود مرن وضيق تشكل على جسدي.وحذاء أسود عريض وغليظ به عدة شفرات وسكاكين في نعله وعدة اماكن أخرى. هذا ما كنت أرتديه.

شفرة من التورمالين تحت لساني.وسكينين من الجرانيت في كلتا قدماي.أظفري الأوسط في يدي اليمنى مُركب عليه شفرة من الفضة وكذلك نفس الأصبع في اليد الأخرى.وسكاكين أخرى في كل مكان في جسدي سم في أحد خصلات شعري وأحد أنيابي.قوس وحقيبة أسهم على ظهري. وخِنجري العزيز.داخل جيب سترتي بجانب قلبي..

كُنت ملغمة. مليئة بالأسلحة. مهما فتشتني أو أنتشلت مني أسلحتي. أو حتى أنا شخصياً أنتزعت كل أسلحتي. يبقى هناك المزيد. لا ينتهون. أنا حتى لا أعدهم. لأنهم أكثر من أن أستطيع فعل ذلك...

قاتة مأجورة. محترفة. أنهي أعمالي بِفن. هوايتي القتل. وعملي سفك الدماء. ورغم الأرواح التي أزهقتها. إلا أني أنام مرتاحة بلا أي ندم. وضميري لا يؤنبني إن كنت تتسائل..

فالعمل دائما هو العمل. والواجب هو الحياة. وأنا عملي وواجبي كان القتل. لذلك لم أكن أندم ومقابل العمل كنت أحصل على المعدن اللذيذ. المعدن الذي يجعلنا نعيش على هذا الكوكب. النقود..

ربما تقول أنانية. طماعة. جشعة. لما لا أنا كذلك ولكن من ليس كذلك في هذا الزمن. الجميع الآن يسيل لعابه على المال.تستطيع جعل الأشخاص حولك أحذيتك بالمال...

المال والمنصب هما المتحكمان بكل شئ.إن أمتلكتهما فلن يقدر عليك أحد. سيمجدك الجميع. ويحترمك الكل..هذا ما عُرف في هذا الزمن..

وكنت طموحة للحياة. الأحترام. الرقي والسمو. أردت أن أكون أكثر مما أنا عليه. أكثر من مجرد عاملة عند أحد الأشخاص طمعت في المجد...

ومن جد وجد. هذا ما يقال لذلك كنت أجد. ووجدت.. أصبحت الأعظم في سوقي. الأمهر والأكثر طلب...

ولكن ما زال لدي زعيم. يحكمني ويديرني ومازلت تحت يده متوفرة له.ولم أكن أشتكي لأنني لم أكن لأكون أنا من دونه لذا. كان واجب علي الأنتماء. له...

.........

والليلة مهمتي التخلص من أحد أشهر التجار والذي كان يسير في قافلته أمامي تماماً.. رجل مجتهد يعمل ليلاً أيضا ولكن للأسف سيخسر حياته الآن..

كانت القافلة تمر. في الوادي تترك أثرها في التراب. حصانين يجران العربة المنشودة. وأخران يجران العربة التي تليها. محملة بالبضائع...

وسعت بؤبؤ عيني ودققت النظر من مكاني لشباك العربة المغلق والذي كان في داخلها فريستي. أخرجت سهمي. من حاملة الأسهم في ظهري. تمركز في يدي بدقة.وكذلك القوس. كنت أبعد عن قافلته. بما يقارب عشرة أمتار. من يمين القافلة. أسير معها كنت. وأرتفع عنها بعدة أمتار كوني أسير على أحد التلال الرملية...

خنجر في قلب أمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن