كانت جالسه تقراء في احد الكتب حتي جائها صوت والدتها
احلام. سيبك من الكتاب اللي بتقرائيه دا مش هيفيدك
مارينا. بكرا لما تبقي ام المهندسه هتعرفي هو فادني ولا لاء
احلام. بلاش تحطي لنفسك احلام كبير و تنسي انك
قاطعتها مارينا قائله. انسي اني بنت راقصه صح هو دا اللي عاوزه تقوليه
صدمة احلام من كلامها فهي لم تقصد ذالك فهي دايما تتجنب الحديث في هذا الموضوع حتي لا تفتح ذكريات الماضي
احلام. انتي ليه مش عاوزه تنسي
مارينا بصوت عالي. انسي ازاي وانا كل يوم اسمع همس الناس بتتكلم عليكي انسي ازاي ان في يوم عيل بشخه كان ماشي يقولي يبنت الراقصه انس ازاي وانا كل ما اجي انام اسال نفسي انا بنت مين انا بنت حرام ولا بنت الراجل اللي متسميه علي اسمه ولا بنت مين انا بنت مين يا امي مين ابوي فين صوره سابني ليه انا بنت حرام ولا لاء
كانت تضع يدها علي اذانها كي لا تسمع هذا الكلام ولكن هي سمعت كل كلمه هي لا تريد ان تتكلم لا تريد ان تفتح ابواب الماضي ولكن من حق هذا الفتاه ان تعلم ولكن ليس الآن
تركتها بدون النطق بأي كلمه و ذهبت الي غرفتها و اغلقت الباب اما الاخر ظلت تلعن نفسها انها السبب في بكائها فرغم كل شئ هي تحبها و تحملت الكثير من اجلها فظلت تفكر كيف تراضيها
ـــــــــــ
كانت واقفه امام المراءه تنظر الي نفسها باعجاب فقد ظلت و قد كبير تقوم بتجهيز نفسها فاليوم موعدها مع حبيب فؤادها
دنيا و هي تنظر الي المراءه. اي يبت الجمال دا يحظك يعم ادم هتتجوز كل الجمال دا يووه انا اتاخرت
اخدت خقيبتها سريعا و هرجت قبل ان يراها صابر
في مكان يبعد ان الحاره بشوي كان ينتظرها بالسياره حتي رائها تتقدم نحوه كان ينظر لها بلهفه و اعجاب
ادم. اي القمر دا
دنيا بخجل. مش هنمشي ولا اي
ادم لاحظ خجلها. هو انتي مكسوفه مني ولا اي
دنيا. انا لا خالص هتكسف من اي
اصبح يتقرب منها اكثر حتي باتت انفاسها تختلط بانفاسها
دنيا. ابعد انت بتعمل اي
لم يرد عليها بل ظل يتقرب اليها حتي طبع قبله صغيره علي خديها
بعدها احس علي نفسه و ابتعد عنها و ظل يلعن نفسه علي تسرعه
ادم.احم احم انا اسف
لم ترد عليه فهي كادت ان تموت من الخجل
فقام بتشغل السيارة الي المستشفى
و قبل ان تنزل امسك بيدها
ادم. انا بجد اسف جد اني عديت حدودي معاكي اوعدك مش هتتقرر تاني
دنيا. خلاص يا ادم حصل خير و اكيد مش هتتقرر تاني
ادم. يعني سمحتيني
دنيا بابتسامة. اه سمحتك
بعدها اتجه هم الاثنين الي داخل المستشفىفي مكان يسيطر عليه الحزن دائما و لم يكن الا منزل ليلي
والدة ليلي. هنعمل اي دلوقتي الراجل عاوز الايجار و الا هيطردنا و ابوكي تعبان و انا اللي معايا يدوبك بيكفي حق الاكل و دوا ابوكي
ليلي. متقلقيش انا هدور علي شغل
والدة ليلي. عارفه الوليه ام صابر بنتها دنيا بتشتغل في مستشفى ممرضه اقولها تشوفلك عندها
ليلي. بس انا هشتغل اي في مستشفى وانا لسه بدرس
والدة ليلي ببرود. اي حاجه بس أدعي تلقيلك الاول
لو ترد بل ظلت تفكر في دراستها و حلمها
و ايضا كابوس عمها و زوجها من ابن عمها طردت هذة الافكار من راسها و قررت الذهاب الي ماريناليلي. كل دا متخلصي
مارينا. اي القرف دا علي الصبح
ليلي.صبح اي يما انا داخلين علي العصر
مارينا.جايه ليه برضوا
ليلي. احكيلك همومي
مارينا. هو انتي عندك هموم غير اللي انا عارفاهم
ليلي. لا هما و مش عارفه اعمل اي
مارينا. الموضوع بسيط ابوكي عجز خلاص يعني كدا كدا هيموت و كتر العمليات و الفلوس مش هتفيد فكرة جوزك اقفي قدامهم و قولي لاء هتفضلي لحد امتي ضعيفه و الفقر بكر تتحل و الهم دراستك و حلمك
ليلي. اولا ممتكلميش علي بابا كدا بعد الشر عليه ثانيا المواضيع مش ببتحل بسهوله اللي بتتكلمي بيها
مارينا. طب متسيبي الايام تورينا اي اللي هيحصل و اللي ربنا كاتبه هنشوفه اهتمي بمذاكرتك اهم
ليلي. عندك حق بس انا هشتغل
مارينا. شغل اي يبنتي انا في تالته ثانوي عارفه يعني اي
ليلي. عارفه و هذاكر و اشتغل عادي مفيش حل غير دا بابا تعبان و ماما بتشتغل و هي اللي شايله الببت لازم اساعدها
مارينا. ربنا معاكي
ليلي. يارب
مارينا. اي النكد دا تيجي نلعب كرة
ليلي. يلا نلعب
احضرت مارينا الكرة و انضم اليهم بس الأولاد و ظلو يلعبو حتي اوشك المساء ان يحل بعدها ذهب ليلي الي بيتها
والدة ليلي. انا كلمت دنيا و قالت هتسال في المستشفي لو في شغل ليكي
ليلي. تمام
و بعدها ذهبت الي غرفتها في لم تبالي بالأمرذهبت دنيا الي بيتها لتنصدم مما ترا
كان هناك اربعة شباب و اهيه يجلسوا في الصاله
و رائحة الدخان تملئ المكان كانت نظراتهم لا تبشر بالخير لتدخل الي الغرفه سريعا و تقفل الباب سريعا
ليسأل احد الجالسين هي دي اختك
صابر. ايوة بتسأل ليه
ليرد. اصلها حلوة اووي قصدي بس انا بسال
لم يعيره انتباه بل ظل يدخن بتمتع
اما الاخر فظل نظره معلق علي باب الغرفهفي الصعيد
في بيت عم ليلي بتحديد
كان انس يستمع الي كلام ابيه عن زواجه باليلي وانها ابنت عمه و لا يجب ان تكون لخد غريب
انس. و المطلوب من اي دلوجتي
جلال. انك تسافر تقعد معاهم و تاخد بالك منهم لحد ما البت تاخد عليك و تعرف انك سندهم
انس فرح كثر ليس لانه سوف يرا العروس المنتظره بل لانه سيخرج اخير من الصعيد فهو لحد الان ليس مقتنع بزواج من هذة الفتاه
انس. اللي انت تأمر بيه يحج
جلال. تسلم يولديبعد ما عرفت ان ان اتي اليهم غدا اصبح الخوف يتسرب الي قلبها من القادم
اما هو فلم يفكر بها اصل بل ظل يفكر غي الاماكن التي سيزورها في مصر بعدينا عن الارياف و كم من البنات سيراا
أنت تقرأ
قلوب تائهة
Mystery / Thrillerجميعا غارقين في بحار من الأكاذيب و الخداع نسعي دائما الي موت البراءة و الضمير لتبدأ رحلتنا الي الجحيم