قهوة الجن.
"الحلقة الخامسة و الأخيرة"أول ما بص لي انا اترعبت و قفلت الباب اللي كنت فاتحاه فتحة صغيرة عشان ابص منه و طلعت جري على سريري و اتغطيت بالبطانية و انا بترعش و بعيط، لكن فجأة سمعت صوت باب الأوضة بتاعتي بيتفتح بالراحة، غصب عني الرعب زاد ف قلبي و بدأت اعيط اكتر و اكتر لحد ما فجأة حسيت بالبطانية اللي كنت متغطية بيها بتتشال من عليا بالراحة عشان فجأة الاقي قصادي أمي... كانت بتبرق لي و قالت بصوت مش صوتها...
(أوعى تتكلمي مع حد عن اللي شوفتيه)
قالتلي كده و خرجت برة الأوضة، وقتها انا فضلت قاعدة مرعوبة لحد تاني يوم و مع طلوع النهار أمي راحت عالدكان و انا خدت بعضي و روحت جري على بيت عمتي و قولتلها أن انا عاوزة اعيش معاها و هي بصراحة وافقت لأنها كانت بتتحايل على أمي عشان اعيش معاها عشان هي مابتخلفش، روحت عشان اعيش مع عمتي بسبب اللي كنت بشوفه في بيت أمي و اللي بالمناسبة ماحكيتوش لحد و كانت حجتي لعمتي هي إن انا بحبها و عاوزة اقعد معاها مش أكتر، عمتي وقتها ماصدقتنيش و راحت تتكلم مع أمي لكن امي توهت في الكلام و قالت انها ماتعرفش أنا مش عاوزة اقعد عندها ليه بعد ما سيبت البيت... المهم أمي توهت في الكلام و عمتي عملت نفسها مصدقاها و مصدقاني و خلتني قاعدة معاها لحد ما عدت الأيام و امي بدأت الناس تتكلم عنها و تقول إنها دجالة و بتعمل سحر و أعمال... مرت الأيام و انا كبرت و مع كبر سني بقيت عاوزة اعرف تفسير للي شوفته في البيت و كمان كنت عاوزة اقول لأمي أن انا متقدملي عريس و عمتي موافقة عليه، ف في يوم روحت لأمي الدكان.. أمي ماكانتش موجودة جواه ف دخلت و فضلت انادي عليها، وقتها اكتشفت إنها جوة و قاعدة قصاد حفرة في الأرض... كانت قاعدة بتحط حاجات غريبة زي اكياس و ورق جوة الحفرة، بس أول ما شافتني قامت اتنفضت من مكانها، وقتها سألتها عن اللي هي بتعمله و عن اللي كنت بشوفه في البيت، و كان تفسيرها إنها بتعمل سحر وأعمال و مخاوية جن يهودي عشان تعرف تكسب فلوس و ده لأن شغلانة بيع الخضار مابتكسبش فكان لازم تشتغل شغلانة جنبها و طبعًا اشتغلت دجالة عشان تربيني بس انا لما مشيت و سيبت لها البيت ماعرفتش تبطل لأن أي حد بيشتغل في الشغلانة دي مابيعرفش يبطلها، وقتها انا سيبتها و مشيت بس قبل ما امشي قولتلها إن في عريس متقدم لي و إن عمتي موافقة و إن انا بقولها بس عشان تبقى عارفة.. مش بقولها عشان توافق أو لأ، و ده لأن موافقتها من عدمها ماتلزمنيش لأني مابقتش احس إنها أمي بعد ما عرفت اللي بتعمله للناس، قولتلها كده و سيبتها و مشيت و استمرت الحياة و اتجوزت انا و صلاح لكن من يوم ما اتجوزنا و احنا بتحصل لنا حاجات غريبة، ساعات صلاح يشوف عفاريت في الحمام بتطلع له من الفونطاس أو الجردل اللي بيبقى فيه الماية اللي بيستحمى بيها و ساعات في أوضة النوم و ساعات انا اشوف نفس اللي كنت بشوفه في بيت امي لحد ما ف يوم روحت لها البيت و سألتها عن اللي بشوفه انا و جوزي، وقتها ضحكت و قالت لي إن ده جزائي انا و هو لأننا اتجوزنا من غير ما ناخد موافقتها، اتخانقت معاها خناقة كبيرة و سيبتها و مشيت و من يومها و انا قاطعتها و مابقتش بكلمها... فضلت حياتي انا و جوزي كلها عفاريت و قرف لحد ما هي ماتت، و مع موتها مافيش حاجة خلصت، انا و جوزي لسه بنشوف العفريت اليهودي اللي امي كانت مخاوياه و كمان بنشوف خيالات سودة و جن؛ لدرجة أن جوزي من اللي بيشوفه بطل مخدرات و تاب لربنا و بقى بيصلي عشان يبعدوا عنه شوية و ده سبب تغيير اسمه من صلاح برشامة لصلاح فونطاس، و ده لأنه بيشوف عفاريت بتطلع له من الفونطاس اللي في الحمام لحد دلوقتي.