"كما ترى، وعلى الرغم من نجاحه وروعته، فقد أسرّ إليّ الرومي نفسه عدّة مرات بأنه لا يشعر بالرضا في قرارة نفسه. إذ ينقصه في حياته شيء ما - وهو فراغ لا تستطيع أسرته ولا مريدوه أن يملأوه ... يجب أن يفتح باب روحه لكي تتدفق مياه الحب إلى الداخل والخارج. وعندما سألني كيف يمكن أن يتم ذلك، قلت له إنه بحاجة إلى صديق، رفيق درب، وذكّرته بالحديث الشريف (المؤمن مرآة المؤمن)".الكلام عن الرومي في ص.105
______
"اعتاد أن يطير وحيداً، بجموح وحريّة ... لكن بقدر ما كانت حاجته إلى الخلوة عظيمة، كان سعيه للعثور على رفيقه أعظم "
الكلام هنا عن شمس في ص. 99
_______
🌵 🧏♀️ : هنا توضيح مُسبق لحاجة كل منهما لنظير روحي
وقد ورد هذا التوضيح قبل لقائهما بصفحات عدة و(تعلّم) هذا ليمهد للقارئ التجاذب القوي الذي سيحصل عند اللقاء.ولاحظ أن الحاجة لنظير هنا هي حاجة فكرية روحية بحتة وليس لارتباط عاطفي. فالأول متزوج ولديه أطفال والثاني درويش زاهد عازف عن العلاقات الجسدية.
وبهذا التوضيح وبتلميحات أخرى مشابهة أبعدت الكاتبة أي شُبهة قد تلوح للقارئ بخصوص العلاقة بين الاثنين. بحيث حتى لو لاحقتهما الشبهة لاحقاً في القصة فالقارئ سيكون واثقاً ومؤمناً بنقيّ العلاقة.
.
.
.
.
.
🌵