انا في الواقع

17 9 1
                                    

"الما اتوسل اليك اخفضي المسدس"
ضحكت مثل المجنونة والكحل يذوب على وجنتها
"لا لن افعل،احبك هاري،دعني اقتلها ونعيش بسعادة"
ابتلعت ريقي ونبضات قلبي تتسارع
"اذا قتلتيها ستذهبين للسجن،كيف سنعيش بسعادة"
"نتخلص من جثتها،ما رأيك ثم نهاجر الى المكسيك"
اغلق هاري عينها في خيبه وابتلع ريقه
اقترب من الما بهدوء وهي توجه له المسدس
"الما اعطيني المسدس،هل تريدين ان تقتليني انا ايضاً،حب حياتك"
نظرت له بكل بحب
"لا هاري لن اقتلك،انا متيمة بك"
اخفضت المسدس اخذه من يدها بهدوء
و بحركة سريعه اخذت المسدس من يده وطلقة واحده اخترقت ذراعي
سقطت على الارض انزف و اتألم
اللعنه سأفقد الوعي لا اريد ذلك
لا اريد ان اذهب لذلك العالم
دفعها هاري واخذ المسدس من يدها
وجهه اليها
"توقفي مكانك لا تتحركين يا حقيرة"
التقط الهاتف يتصل على الشرطة
اللعنه سأفقد الوعي
ضحكت باستهزاء
"ستذهب الى ذلك العالم الان،جسدها ميت هنا بهذا العالم"
-
استيقظت وانا في المستشفى اضواء بيضاء و راسي يؤلمني
نظرت الى ذراعي سليمه
اللعنه انا بعالم اخر
دخل الطبيب الغرفة
"جايد،حمدلله على سلامتك"
نظرت له وقلبت عيني
"من فعل ذلك بك ذهب للسجن"
نهضت بهدوء
"لم يفعل شيئاً انا قفزت"
"مهلاً مهلاً لا تتحركين سأحضر الشرطي الذي يحرس الباب"
خرج الطبيب
نهضت بحركة سريعة احاول ان افتح النافذة واقفز منها لكنها مغلقة بأحكام تام
اغلقت عيني بخيبه امل
دخل الشرطي وحكيت له ماحدث
انا قفزت بأرداتي التامة
بعد ايّام
حضرت عائلتي ولم تخضر تلك الحقيرة حتى في منزلي
نالت ماتريد لماذا تلاحقني بهذا العالم الجديد ايضاً
هاري يتجنب رؤيتي بعد ان وضعته في سجن المحافظة عدة ايّام
التقطت انفاسي بكل هدوء
ذهبت الى دورة المياة
لا عقاقير
عائلتي تخفي كل شي عني
كل شي قد يؤذي الى عملية انتحار
حتى النافذة مغلقة بأحكام
هذا العالم يشبه السجن
لا يمكنك ان تقعل ماتريد
فقط تراقب وتشاهد

انام استيقظ
اشاهد الشروق والغروب
بلا روح بلا احلام
جثة متنقلة بلا روح

IN MY DREAMS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن