'براءه'

12 3 6
                                    

           
-أبى أبى
التقفها بين ذراعيه
-حبيبة أبيكي ماذا هناك؟!
سألت بطريقة طفولية
-هل تحب أمى؟!
ضحك وقبل وجنتها وأجاب
-بكل تأكيد
-وأنا
-وأنتِ ماذا؟!
-ألا تُحبني
-وكيف لا أحبكّ وأنتِ قطعة من أمكِ ياحبة الفراولة
-أتحبني لأنني أشبه أمي؟!
ضحك وأجلسها على قدميه
-بل لأنكِ قطعة منها ياحلوتي فأنتِ ثمرتنا الصغيرة التي تنمو يومًا بعد يوم
-من تُحب أكثر أنا أم أمى
-كلاكما
عبست بطفولة
-لا من تُحبها أكثر
ابتسم
-أنتِ ياجميلتي
سألت  بفرحة
-حقًا
أومئ برأسه مؤكدًا
-بكل تأكيد
قفزت معانقتًا إياه
-رأئع وأنا أيضًا أحُبك أبي
ربت على ظهرها بحنان
-أنا أكثر ياحُلوتي
-أبي
- ما الأمر ياصغيرتي؟!
سألت بطفولة
-لماذا تحب أمي؟!
ذُهل
-ماهذا السؤال يافتاة؟!
-لماذا تحبها؟! 
تنهد بيأس
-لأشياء كثيرة جدًا
-ماهي؟!
ابتسم بشرود وأجاب
-لأنها أولُ من احتلت قلبي سكنت قلبي وفؤادي دون أي استئذان، لأنها أول اطفالي
قاطعته
-كيف؟!
-كيف ماذا؟!
عبست
-أولستُ أنا أول أطفالك يا أبي
ضحك
-لا لستِ كذلك،  فـ أمكِ كانت ولا زالت كل شيء بالنسبة لي فهي أمى وطفلتي وصديقتي ورفيقتي وسندي وقت ضعفي وأخيرًا زوجتي،  فـ أمكِ بمثابة العالم بالنسبة لي
عبست مجددًا
-إذا تُحبها أكثر مني
ضحك عليها، ثم تابع وهو يقرص وجنتها
-وأحبها أيضًا لأنها أنجبتكِ أنتِ وشقيقكِ أيتها المشاغبة
وقبل أن تتكلم قاطعهم قدوم والدتها بينما تحمل أطباق الكعك وأكواب الشاي بينما يتمسك شقيقها الصغير بملابس والدتها ويتبعها لتركض تجاه شقيقها تُلاعبه بينما يحمل  والدها الأطباق عنها ليجلسو فى هدوء بعدها يتناولون الكعك ويحتسون الشاي
لتقطع هذا الصمت قائلة
-أمى أمى
أجابت بينما تُجلس صغيرها على قدميها وتنظر لها باهتمام
-ما الأمر ياصغيرتي؟!
-هل تعلمين بأن أبي يحبني أكثر منكِ
ضحكت 
-نعم ياصغيرتي أعلم هذا
-وأنتِ هل تُحبين أبي؟!
-بكل تأكيد
-لماذا
-لأنه عالمي
-كيف
-ماذا قال لكِ والدكِ عني
-أشياء كثيرة
-وأنا سأقول لكِ نفس الكلام فـ والدكِ يُغنيني عن العالم بأسره
زمت شفتيها عابسة
-ألم تضايقي لأن ابى يحبني أكثر منكِ
ابتسمت بـ حنان
-ولم أتضايق وانتِ وشقيقك جزء منا وثمرة جهدنا ياجميلتي
-أُحبكِ يا أمى
عانقتها قائلة
-وأنا أيضًا أحبكِ ياجميلتي
قاطعهم بمرح بينما يحمل صغيره على كتفيه
-وماذا عنا ألن ننال من هذا الحب أم ماذا
ابتسمت
-بالتأكيد ياعزيزي خذ ابنك وارحل ودعنا وحدنا نحن الفتيات
قالت هذا بينما تغمز بعينها لـ ابنتها بمرح
لـ تبتسم الأخرى وتردف
-صحيح نريد أن نقضي الوقت سويًا
أجاب بصدمة
-مهلًا مهلًا هل تتفقان علينا نحن المسكينان أتُريدان قول بأننا نُعكر صوف مزاج جلالتكما

أجابتا معًا
-نعم

نظر الى صغيره بحسره وأردف
-أيُعجبك هذا والدتك وشقيقتك يطرداننا
صفق الآخر بمرح غير مدرك لأي شيء
ليردف
-صفق صفق يامسكين فـ أنت لاتُدرك أي شيء
ضحكتا على حاله وذهبتا ليعانقاهما وهما يردفان معًا
-مزحة
ليبتسم لهما
-مشاغبتان حقًا لكن أحبكما
لتتعال أصوات ضحكاتهم جميعًا فى أجواء تحُفها السعادة
#ابنة_آل_قاسم
*#ساره_ناصر_قاسم*
أول عمل لي على الواتباد أرائكم تهمني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 24, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

براءةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن