وجفت ورودها الحمراء..
الفصل الأول
انتفضت سُندس وهي تسمع بوابة المنزل بعد دخول غريب
وكذالك انتفض قلبها كما جسدها لقدوم الحبيب
حبيب عمرها واحلامها ...غريب الغير غريب عن قلبها العاشق له..قلبها ملكًا لغريب منذ نعومة أظافرها
منذ حكمت العادات البدوية أن الرجل يأخذ إبنة عمه
لتُكتب سندس على إسم غريب ...انها زوجة العمر له
ولا تحل لغيرةليكتب قلبها ميثاق العشق والوفاء للغريب وتعطيه كل حبها دون توقف او قيود او حتى ...كرامة
سمعت خطواته تقترب لتزجرها والدتها هامسة..
-ضعي الوشاح على رأسك ياسندسسمعتها عفاف والدة غريب لتقول ضاحكة...
-ياحكيمة ابني عقد قرانه عليها..الا تروي عيناه بمرئى خصلاتها الناعمة..عل نعومتها تُنسيه شقاء يومهجعدت حكيمة جبينها لتقول بفتور...
-لا يصح ياام غريب..تكون في داره ويرتوي بها كلها متى شاء..ولكن الآن لا يصح إلا الصحيحاطرقت سُندس برأسها خجلة وهى تتحاشى النظر لغريب
الذي اكتفى بالتنحنح بخشونة وهو يلقي تحية جادة خاليه من المشاعر ...
-مرحبًا بكِ ياخالة..اهلا ياسُندسرفعت سُندس وجهها المتورد للتحدث بصوتٍ مهتز خجل..
-أنرت ياغريب..حمد لله على سلامتكالقى غريب مفاتيحة على الطاولة المنخفضة ليضع يده في جيب عبائته البيضاء قائلا..
-أنار بوجودكم ياإبنة العم..بالإذن منكنالقى كلماته ثم اتجه يسير في المنزل الواسع حتى اختفى بين جدرانه..لتتنحنح عفاف بحرج قائلة..
-بالتأكيد ذهب ليغير ثيابه..سأعد له غدائه
تعالى معي ياسُدسوقفت سُندس بلهفة قائلة..
-اجلسى ياعمتي وأنا سأحضر له طعامه..ارتاحي انتِوقفت عفاف قائلة بإبتسامه خبيثة..
-لا..سأريكِ الطعام واساعدك بتسخينه وانتِ أدخليه له في غرفته وشاركية طعامهإنتفضت حكيمة قائلة بضيق وهي تنظر لإبنتها الخرقاء...
-لا يصح أن ينفرد بها في غرفته..اعذريني ياعفاف ولكن لا يجوز مايحدث هذاتجاهلتها عفاف قائلة...
-اذهبي للمطبخ ياحبيبتي..واتركيني أحادث امكِ للحظاتاطاعتها سُندس لتجلس عفاف أمام حكيمة وتقول بهدوء..
-ماهي قصتك ياحكيمة..لا توافقي أن يحادثها في الهاتف
ولا توافقي على جلوسهم بمفردهم ،وايضا ممنوع أن يرى شعرها..ممنوع ممنوع ممنوع..مالذي تفعلينه بالضبط !تحدثت حكيمة ببرود قائلة..
-انا لا أفعل شيئ ..ولكن أقول مايصح ومالا يصح اختيتنهدت عفاف لتقول بصبر...
-يجوز أن يرى شعرها ياحكيمة..ويصح ان يحادثو بعضهم
ويجوز أن يجلسوا مع بعضهم..ابني عاقد قرانه على ابنتك
لا داعي للإعتراضك الدائم
أنت تقرأ
جفت ورودها الحمراء
Romanceجفت ورودها الحمراء بعد عطش ولهفة لقطرات من الحب.. جفت وذبلت حينما فقدت كل معنى للحياة وكل أمل وضعته في ساقيها ورود كانت في أبهى مراحلها تميل إليه وتطلب وصاله ودفعتها قواعد الطبيعة أن تكون رهن إشارة الساقي جعلتها دمية له تركع عند قدميه وترتجي الحب وف...