ميني اسكريبت🧘‍♀️🍒

6 1 0
                                    

- يا آنسة ؟
= يادي النيلة عليا وع سنيني السودا ، الواحد مش هايعرف ينام ف أم الطيارة دي بقا ؟
اتكلم تاني : لو سمحتي !
لفيت وشي بنرفزة = خير ، ف حاجة ؟
- ده الكرسي بتاعي ، تسمحي تشيلي حاجتك من عليه ؟
شيلت حاجتي اللي حطاها وأنا بستغفر ، مش وقت خالص حد يجي يوترني ، أنا أصلًا بخاف من الطايرات وأول مرة أركبها ، فحاليًا خلقي ف مناخيري وأي حد هايكلمني هاعيطله والله

- أول مرة تركبي طيارة ؟
بصيتله باستغراب = عرفت إزاي ؟
- من إيدك اللي بترتجف دي ووشك الأحمر
بصيت لإيدي وحركتها ناحيتي بخوف وأنا بقول :
= أنا خايفة أوي
ابتسم : متخافيش ، هانوصل بسلام وهتتبسطي
= تفتكر ؟
- أوي

ابتسمتله وركنت رأسي ع الكرسي وأنا بغمض عيني وبحاول أنام ، مش عارفة ليه قلبي بيدق كده ؟ مش من الخوف بس ، ف حاجة تانية ، ف ذكري جوايا بتتلكك عشان تحضر ف ذاكرتي وأنا مش أد المواجهة حاليًا ، مش أد العياط والخوف بتاع كل يوم قبل النوم

فتحت عيني تاني وحركت رأسي بملل وأنا ببص ع ملامح الحليوة أبو قميص أسود اللي راكن رأسه ع الكرسي جنبي ، ملامحه جميلة أوي ، يشبه لحد أعرفه ، يشبه ل.. ، أحيه !
يشبهه أوي

رجعت برأسي تاني ع الكرسي وأنا ببص ناحية شباك الطيارة وببتسم وأنا بفتكر ذكري مَرّ عليها أكتر من 15 سنة :

- هانلعب سوا ؟
= وأحمد ناديله كمان
- لأ احنا الاتنين بس
- بس أحمد ؟
= فاطمة انتي بتحبي تلعبي معاه أكتر مني ؟
- لأ.. أنا.. أنا ..
وقتها سمعنا صوت ماما رحيمة وهي بتنادي علينا عشان نأكل ،
فابتسمت وأنا بفتكرها ، قلبها أبيض أوي كان بيساع كل أطفال الدار

من 15 سنة مروا كنت ف دار أيتام الرحمة ، اعمامي بعتوني هناك بعد ما أهلي توفوا ف حادثة عربية ومبقاش إلا أنا ، مبقاش إلا روح طفلة 5 سنين مش مُدركة يعني إيه الموت يخطف روح حد بتحبه ، يعني أيه أقرب ناس ليها يتخطفوا من قدامها فجأة كده ، يعني ايه تتيم وتتلطم ف الدنيا بعد ما كانت أسعد طفلة بين أسعد ماما وبابا ف الدنيا !

مش فاكرة إيه اللي حصل بالضبط غير إني وماما وبابا كنا مسافرين اسكندرية ووقتها عملنا حادثة والعربية اتقلبت بينا ، ومبقاش إلا أنا !

طفلة 5 سنين كانت مستنية فسحة جميلة ، سهرة ع شط اسكندرية ، ملاهي أبوها وعدها بيها ، دبدوب كانت بتحضنه قبل ما تنام ، كل ده فجأة يتحول لكابوس ، يتحول لنضج وكسرة بتكبر ف قلبها بالوقت ، يتحول لموت ببطئ ، بطئ كاسر ضهرها وحياتها

- امسحي دموعي
بصيت ناحيته بعد ما أدركت إني فقدت القدرة ع نفسي وعيطت ، لقيته بيمد إيده بمنديل وهو بيحضن روحي بعيونه
= شكرًا
رجع بضهره لورا : الطيارة مش مُخيفة لدرجة العياط
= أنا مش بعيط بسبب الطيارة
بص باهتمام : أومال إيه ؟
- بعيط عشان... عشان..
وقتها افتكرت إن مينفعش أحكي لحد مش عارفاه حاجة عني ، فقولت ببطئ :
- مش عشان حاجة ، مش عشان حاجة خالص
= متأكدة ؟
- أها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 27, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سكريبتات بسيطهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن