- O -

6.9K 329 186
                                    


~~~

مُجبر على الذهاب مع هاؤلاء الفشلة، ذلك بسبب جي لعنه سونق بالكاد اتحمل رؤيتي له بالصدفة أما الآن تريدوني الذهاب معه؟
أحّلت لعنة ما عليّ؟

"يا رجل أين ذهب عقلك" ذلك كان صوت صديقة للذي ينكزه بخفه "واللعنة تشانقبين كيف لي تحمل هذا" تنهد بخفه تقدمت خطوات صديقه بينما يصيح "أنت من جنى على نفسك، لطالما كنت معقدًا في كل شيء"، ليتمتم الأكبر "اللعنة عليكم جميعًا" أصطدم بظهر الأصغر ليلتفت له "جديًا مينهو؟ لما أصبحت تلعن كثيرًا؟ أهو بسبب ذلك السنجاب؟ إنه يستطيع فعل الكثير اذًا..."

وصلنا لموقع المطعم، سنلتقي بالبقية ذهبنا لتلك المائدة المليئة بأصدقاء الثانوية ليتذكرون أيامهم الخوالي، أيّ أيام بحق؟ جميعها كانت أسوء أيام الجميع لما كل الجلبة على اللاشيء!، هناك مقعدان فارغان وتكون أمام التوأم أو ذلك الصديقان، من الممكن أنهما حبيبان أو على علاقة لأن قربهم شيء جنوني، لي فيلكس ذلك القادم من أستراليا وعلى يمينه بجانب تلك النافذة هان جيسونق القادم من أسفل الجحيم

سارعت بخطواتي لأجلس مقابل الأسترالي لكن هيهات نحن نتحدث عن عشيق تشانقبين السري، ألا ليتني قادر على ركل مؤخراتهم في هذه اللحظه، تقدمت بضجر مقابل ذلك الطفل، وعلى معرفتي التقريبية أعتقد أن تلك اللعنة المسماه بـ جيسونق مجبر على ذلك مثلي...

لا أحد منّا تحدث حتى وصل الطعام، شهيتي معدومة لذا إعتذرت عن الأكل لكن بما أنني بجانب النافذة ذلك جيد سأصبُّ جل إهتمامي للبحر المقابل لهذا المطعم، جديًا كل شيء جميلٌ هنا المطعم ذو الطابع الريفي مع تلك الموسيقى الخافتة ضحكات الفشلة ورؤية الأمواج تتلاطم مع ذلك الرمل الأسود يُعطي طابعًا جماليًا، تلك النجوم المتلألئة في بحر السماء، وتلك الخدان المنتفخة بسبب الأكل ليس وكأنني أحببتها.. إنها فقط تعيد لي أيام الثانوية، جميع ما ذُكرته شعرت أنهم أحْيُوا بداخلي سربًا من الفراشات...

كان الذي أمامي يأكل بغضب وكأنه سيحطّم كل شيء أمامه لذا أردفت بهدوء "برسلك يا فتى ليس وكأن الطعام سيطير" نظر لي حينها وكنت سأتبول في سروالي وكأنه أحد أفراد عصابة جديًا؟ هذا الطفل يجعلني اتوتر؟ أبقيت وجهي البارد لأشيح بنظري نحو النافذة مجددًا لأسمع ذلك الأسترالي يهمس لجيسونق حسنًا جعله يقهقه ويهدأ، إلهي هل تأثيرهم على بعضهم بهذه القوة؟

صرخت بألم لينظر الجميع لي، نظرت للعنة الذي بجانبي لأراه متوتر قليلًا "مينهو آسف لم أقصد" تمتم وهو ينظر لي بابتسامه بلهاء اللعنة إنه يقودني للهلاك "ما الذي لم تقصده؟" كبحت غضبي قليلًا لأراه يمثل كيف قرصني هل ذلك بسبب قرب الأسترالي من ذاك اللعنة؟ ما ذنبي إذن!

~~~

تشانقبين استطاع الإفلات من يديه ليهرب خارج المطعم متجهًا للبحر، لكن عن من نتحدث؟ مينهو الذي لن يسكت عن شيء ليبدأ بملاحقته وإكمال شجارهم على شاطئ البحر، ذلك جعل كل من على الطاولة يذهبون ورائهم لتوثيق اللحظة ما بقي سوى ذلك الصديقان

ليجرّ الأسترالي صديقة الذي أبى التحرك ليأتي النادل اتجاههم ليكتّف ذراعاه، لم يفهم أيًا منهما ما يريد ليريهم إيصال الحجز شهقا بصدمة بينما يتمتمان سويًا لهذا الجميع فرّ هاربًا، نظر جيسونق للآخر ليرفع يداه مشيرًا على أنه لا يحمل بطاقته أو أي نقود ليدفع جيسونق من بطاقته بينما قلبه يبكي تحسرًا لأول مره يشعر بأنه أفلس جديًا هم حجزوا أفخم المقاعد والطعام، لم يتبقى شيء بالقائمة إلا وطلبوه

ليخرج مستعملًا لوح تزلجه لينطلق نحوهم بأسرع ما يمكن حتى وصل للرمال توقف ليحمل لوح تزلجه ويتقدم والشرار يتطاير من عيناه، صديقه حاول تهدئته لكنه إبتعد حفاظًا على حياته لا زال يريد الخروج في موعد مع تشانقبين وتقبيله لديه الكثير ليفعله، نظروا له جميعًا يحتاجون تفسيرًا لهالة جيسونق السوداوية رفع يداه مجددًا ليهرب لأبعد مكان ممكن، يعرف حتمًا ما الذي سيحدث قادمًا

صرخة قوية خرجت من نسيج الأحبال الصوتية لجيسونق ليفزع كل من في المكان، بقية أصدقاء الثانوية يشعرون بأنهم فقدوا سمعهم، كانت عدة ثواني لكنهم لا زالوا يشعرون بطنين مؤلم، صرخته كانت كفيلة على جعلهم يتذكرون طعم حليب أمهاتهم، ليتقدم جيسونق ناحية تشان ليكتف يديه "بسرعة أعطني بطاقتك أو نقودي أو أيًا يكن" ابتسم تشان بتوتر "لم أجلبها" ليحول نظره على جميع الفشلة حوله هناك من يصفر وهناك من يمثل التحدث بالهاتف ومنهم من يتحدث مع جزيئات الرمل "هل إتفقتم على بطاقتي المسكينة! أتمازحونني!" نفخ خداه بضجر بيننا يلقي لوح التزلج خاصته ليتخذ منه مقعدًا ليخرج هاتفه ويبدأ بتصفحه ثم يرميه بضجر ليرى أنه لا زال هناك أحد يتتبعه بعيناه، نظر له بتحدي ليشيح الأكبر بنظره بعيدًا بينما يتنهد...

تمتم لنفسه بينما يشاهد تلك النجوم المستقّرة في وسط السماء
"لا بأس.. حتى تلك النجمة البعيدة هناك في الأعلى،
حولها فراغ عظيم"

بعد مده طويلة نسبيًا "ليكسي سأذهب للمنزل هل ستأتي؟" جهّز لوح تزلجه وأبعد الأوساخ بخفه وهو يصرخ ليسمعه الآخر كونهم يلعبون على الشاطئ بينما كان هو مستلقي على لوحه..

"لا سأبقى مع الرفاق قليلًا، ثم ألا ترى أن الوقت مبكر؟" إقترب صديقه منه بينما ينبهه أنه لا زال الوقت مبكرًا "لا ليكسي، لدي بعض المسارات يجب عليّ العمل عليها" ودع صديقه ليستعد للذهاب..

"إنتظر جيسونق" توقف حينما سمع صوت الأكبر، "ماذا هناك مينهو؟" مينهو لم يستطع إبعاد عينيه عن خدّا الأصغر يعتقد أنها قابله للعض والقرص مع تلك الغيوم الوردية التي تكتسيها تشعره أن طعمها مثل الحلوى القطنية يفكر في تناولها في هذه اللحظة، لحظات من الصمت ليعيد الأصغر سؤاله ليتحمحم الأكبر قائلًا "لا، لا شيء فالتنسى ذلك، إنتبه لطريقك لعلّ سيارة تدهسك" زفر الأصغر بالفعل تعود على حديث الأكبر، ربما ترونه جارح لكنه لم يهتم حقًا..

~~~

لما أكرهه؟
أولًا: خداه المنتفختان الشبيهة بالسناجب.

~~~

Why do I hate him?||Minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن