غبار الذهب

مقدمة

غبار الذهب
الجزء الثاني
من( وادي الزعيم )

عبير إدريس

نظرت الى صفار عينيه البراقتين ورأت التغيير الجذاب فيهما وقالت . .

كلماتك كأنها صفعة كانت ضربة قاسية جعلت قلبي يتوقف عن الخفقان مرتين...

قال ..

انتِ مخطئة فتاة مدللة ولن احتمل تضييع وقتي على نوبات غضبك وخوفك وضعفك الغير مبرر...

اجابته...

كلماتك كانت اشبه بالموت حبست انفاسي وجعلتها تموت في رئتي...

قال...

نفسك مهجورة وسط صحراء قاحلة جعلتك انثى تعيشين فوق الحافة ...

انتَ بلا رحمة
وانتِ بلا هوية

انتَ هويتي الضائعة
وانتِ كابوسي الذي لا اجد الفرار منه ...

انتَ مزدوج متهور خطر..

وانتِ فتاة مستهترة عابثة تاركة الاخرين يصدقون عنك الاكاذيب دون تبرير مقنع تعرف كيف توقع الرجال في حبائلها..

انتَ الذي اخشاه اكثر من اي شيء ..

وانتِ وردتي الضائعة..

انتَ كذبة عاشق..
وانتِ تعاستي المبهمة...

انتَ وطن من سراب..
وانتِ معركتي القاتلة..

.... ...

رجل لا يثق بأحد لديه سر مبهم ..

فتاة خطرة تقف خلف ابواب موصدة...
خائفة منه بائحة لسره...

حاول ان يتخلص منها لكن اوقفهُ تأثيرها ..

مشاعر محمومة ..
امنيات مكبوتة..
اسرار خطرة..

غبار سنين يكشف عن سبائك من ذهب ..
ويبقى السؤال...

متى يأتي الربيع والنسيم العذب ليكشف عن غبار الذهب..

قريباً..........