١٩٤٥||⁴.

78 13 19
                                    

"مَا رأيك بِالمُكوث مَعي ڤي!!"
هَذا مَا أردفت بِه لِڤيوليت و نَحنُ فِي طَريقنا للعَودة مِن الجَامعة.

"مَاذا!!"
اردفت ڤِيوليت.

حَسناً لِنَكن صَادقين فَ انا لَستُ فِي بِاريس مِن فَترة كَبيرة و لَكن دَعني أسألك سُوأل هَل شَعرتَ مِن قَبل انك تَرتاح لِهذا الشَخص و انك تَشعر بَأنك تَعلمه مِن فَترة كَبيرة!!
فَنعم هَذا مَ شَعرتُ به مَع ڤِيوليت، اعلم جَيدا ان فِكرة وُجودها بِجانبي فِكرة جَيدة لِي و لَها.

"مَاذا!! أريدك ان تَسكُني مَعي!"
"مُوافقة"
تَردف بِها ڤِيوليت ف أتفاجأ مِن رَدة فِعلَها..

"حَقاً!! بِهذه السُهولة ڤِي!!"
تُهمهم ف أبتسم لِمُوافِقتها لِتَدخل مَعي للمَنزل و تَخبَرني بأنها سَوف تَجلب اغراضها الي هُنا غَداً..

                    _______________

"حَسناً هَذه سَوف تَكون غُرفتكِ وانا سَوف أنام فِي هَذه الغُرفة بِجُوارك"
اردف بها بَعد إشارتي لِغرفتي..

"شكرا إيلي، عُمتي مَساءً"
"اُحبك ڤِي"
اقولها بَعد غَلقي للبَاب لاذهب لِغُرفتي و اخلد للنَوم..

فَ عِندَ ظُهور اول اشِعة للشَمس ل تَحتَوي المَدينة، لِنري مَظاهر اهتِزاز ارض فَرنسا مَع كُل ضَربة ل ارضها تُصيب شَعبها، مَع كُل لَفحة هَواء تُداعب الضَحايا عَلي الارض..
بُكاء اهاليهم و عُلوا صَوت مُنادَتهم لَعل تَعود الرُوح ل أجسامهم مَرةً أُخرى و لَكن لا شيء مِن هَذا يَحدث..
هَل سَوف يَستمر هَذا الخَراب!!

"هَذه الحَربُ تَفقدنا اعز م نَملُك"
اردف بِها لِڤيوليت و التَي تَجلس بِجَانبي و بَات الخَوف يَظهر عَلينا..

"لا اعلم إيلي و لَكن حَقاً الوَضع اصبح فِي خَطورة اكبر مِن قَبل"

"تُقرر الَدولة نَحنُ بِتَجنيد كُل الرِجال بِكُل فِئات العُمر للجَيش و المُشاركة في الحَرب و نأمل بِتَخليص أراضينا مِن هَذا العَدو"
هَذا مَ اردف بِه مُذيع التِلفاز لِيشقُ طَريق القَلق و الخُوف قُلوبنا، ف قَررت فَرنسا بِتَجنيد كُل رِجال الدَولة لِتَزوِيد عَدد الجَيش و القَضاء عَلي هَذه الحَربَ.

فَفرنسا دَولة سِياسية مُمتَازة ولا يَكادُ يُوجد مَثيل لُها فِى اوروبا كُلها مِن هَذه الزَاوية حَتى اليَومُ..
فكَان المُجتمع والحَياة السِياسِية فى تِلك الفَترة مُشَتَتين لاقصى دِرجة،كَان هُناك اليَسار والشِيوعِيون وكَانت هُناكَ الاتَجاهات اليَمِينية اللتَى كَانت تَرى ان هِتلر افضل بِملايين المَراتِ مِن الشِيوعيين الفَرنسيين.
و لَحد الآن لا احد يَعلم مَاذا سَوفَ يَحدث..

١٩٤٥|كِ.تَ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن